في انتفاضة السكاكين.. الفلسطينيون يلقنون قوات الاحتلال درسا قاسيا

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2015 03:07 م
في انتفاضة السكاكين.. الفلسطينيون يلقنون قوات الاحتلال درسا قاسيا

تتسارع وتيرة العنف بين الجانبين الفلسطيني والإسرئيلي بالضفة الغربية، في أول أيام الغضب التي أعلنتها عدد من الجماعات الفلسطينية في عموم قطاعات الضفة وغزة والقدس الشرقية، حيث دعا زعماء فلسطينيون في داخل إسرائيل إلى إضراب تجاري في مدنهم؛ ردًا على اعتداء المستوطنين الاسرئليين وقوات جيش الاحتلال على الفلسطينيين بشكل وحشي؛ لمنعهم من حماية المسجد الأقصى.

اليوم الأول من أيام الغضب الفلسطيني، شهد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 3 فلسطينين و3 إسرائيليين، وجُرح أكثر من 8 إسرائيلين في سلسلة هجمات متفرقة داخل مدينة القدس.

تفيد الشرطة، أن فلسطينيين صعدا حافلة قرب جبل المكبر، وأطلق أحدهما الرصاص على ركاب الحافلة، وقتل إسرائيليًا وجَرح آخرين، وطعن الفلسطيني الثاني آخرين، وذلك يعد قيام فلسطيني ثالث من قبل بدهس إسرائيلي بالسيارة.

أمّا في رعنانا فقد تعرّض شاب فلسطيني لجروح خطيرة بعد التعدّي عليه بالضرب المبرح من قبل إسرائيليين، اتهموه بطعن إسرائيلي أصيب بجروح طفيفة، وفي واقعة أخرى، طعنت فتاة فلسطينية شرطيين إسرائيليين في حي الشيخ جراح بالقدس، بمحيط مقر الشرطة اللوائية، ما أدى إلى إصابة أحدهم بشكل بالغ، وتم استهداف الفتاة برصاص إسرائيلي غادر.

وتشهد مدن الخليل والضفة ورام الله والقدس وخان يونس وغزة، مواجهات حادة منذ الأسبوع الماضي بين الفلسطينيين من جانب وقوات الأمن والمستوطنين من جانب آخر، وتزايدت عمليات الطعن بشكل كبير من جانب الفلسطينيين ضد الإسرائيليين، ما اعتبره بعض المحللين والخبراء الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء بداية للانتفاضة الثالثة، فيما وُصف بـ انتفاضة السكاكين .

بينما شددت الحكومة الإسرائيلية، على أنها ستواجه تلك التحركات بقوة وحزم؛ لإخماد ما أسمته الإرهاب الشعبي الفلسطيني_على حد وصفها.

وفي حادث مروّع أمام أعين العالم، أقدم الجيش الإسرائيلي على جريمة نكراء بإطلاقه الرصاص على طفل فلسطيني يبلغ من العمر 13 عامًا، وإصابة آخر يبلغ من العمر 15 عامًا، بجروح خطيرة، قرب مستوطنة بسغات زئيف شمال مدينة القدس المحتلة، وادّعى جيش الاحتلال أن الطفلين حاولا طعن أحد المستوطنين، ليتم إطلاق النار عليهما بشكل مباشر، ما أدى لاستشهاد أحدهما على الفور، بينما أصيب الآخر بجراح بالغة الخطورة، علماً بأنهما كانا يسيران على دراجة هوائية.

فيما كذّبت مصادر محلية رواية الاحتلال بشأن محاولة تنفيذ عملية طعن من قبل الطفلين، مؤكدة عدم العثور على سكين في الموقع الذي أصيبا فيه بالرصاص، وهو ما تأكد كذلك وفق الصور التي نشرتها مواقع إسرائيلية.

في نفس السياق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية، سمح بتوسيع الصلاحيات الممنوحة لقوى الشرطة والأمن الإسرائيلية، لإطلاق الرصاص الحي على راشقي الحجارة.

حيث افاد بيان مكتب رئيس الوزراء، أن الحكومة الأمنية قررت السماح لقوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي على راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة، عندما تكون حياة شخص ثالث معرضة للخطر، وليس فقط عندما يكون هناك شرطي مهد، ما يعطي القرار الحق لجنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي واستخدام القناصة، إضافة إلى تحديد حد أدنى من العقوبات لا تقل عن أربعة أعوام بالسجن الفعلي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة