أفلام قهرت الكهنوت الدينى على صخرة منع تجسيد الأنبياء

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2015 12:00 ص
أفلام قهرت الكهنوت الدينى على صخرة منع تجسيد الأنبياء

بين وقت وآخر، يطل علينا مخرجا، أو منتجا بعمل فنى يجسد من خلاله نبىا ما، أو صحابىا من الصحابة، لتحدث بعدها الضجة الكبرى، التى تفتح باب النقاش والجدل بين صناع السينما، من جهة، ورجال الدين، من جهة أخرى.

وبعد عرض الفيلم الإيرانى «محمد» قبل أيام، بدور العرض هناك، والذى تناول فيه مخرج العمل، مجيدى مجيد، حياة خاتم النبيين محمد، صلى الله عليه وسلم، آثار اهتمامنا للبحث فى أرشيف السينما، عن الأعمال التى جسدت الأنبياء، فى السابق والتى بالطبع لم تخل وقتها من النقد، والمواجهة بالرفض، سواء من قبل الأزهر، أو الكنيسة، لذا نحاول أن نستعرض أهم هذه الأفلام.

الإغواء للمسيح

حظى المسيح، بأكثر عدد من الأفلام، التى جسدت، وتناولت حياته، والتى رصدها البعض بالمئات، كان أبرزها فيلمين أحدهما مصرى، الأول منهما فيلم «الإغواء للمسيح» الذي أخرجه مارتن سكورسيزي، وقدم من خلاله تصورا فنيا بحتا، وسؤالا افتراضيا، وهو ماذا كان ليحدث لو أن السيد المسيح اختار حياة البشر العادية، وتزوج وأنجب أبناءا، وتوفي بعد أن أدركته الشيخوخة مثل غيره من البشر، حيث بدأ الفيلم والسيد المسيح معلق علي الصليب، يعاني سكرات الموت، و يتخيل حياته لو أنه اختار طريقا آخرا غير التضحية بنفسه من أجل أن يحرر البشر من آثامهم.


الفيلم المصرى.. حياة وآلام المسيح

أما الفيلم المصرى، والذى ربما يتفاجىء به العديد هو فيلم «حياة وآلام المسيح » عام 1938 الذى جسد فيه دور المسيح، الفنان أحمد علام، وأدت الفنانة، عزيزة حلمى، دور السيدة العذراء، وراجع السيناريو والحوار آن ذاك ،الدكتور طه حسين.

الخروج.. الآلهة والملوك

كذلك كان هناك فيلم «الخروج..الآلهة والملوك» الذى جسد شخصية النبى موسى عليه السلام، بل ان الامر لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد الى تجسيد الذات الالهية، وهو ماأدى إلى رفض الجانب المصرى عرضه بدور السينما بشكل قطعى، بالإضافة إلى بعض المغالطات، كان منها تصوير المصريين بأنهم متوحشون، يقتلون يهود موسى ويشنقونهم، وينكلون بهم ويمثلون بجثثهم في الشوارع، بصورة بشعة ، وهذا يتنافى تاريخيًا مع الحقائق التاريخية.


مملكة سليمان

ولم يقتصر الأمر على تجسيد المسيح، وموسى بل طال أيضا، نبى الله سليمان، فى فيلم «مملكة سليمان» عام 2009 للمخرج الإيرانى، شهريار بحرانى، الذى تناول فيه حياة سليمان، مشيرا الى انه كان آخر حكام بنى إسرائيل، قبل أن ينقسم اليهود إلى قسمين، كما يناقش الفيلم، فكرة بناء هيكل سليمان، في نفس المكان الذي يوجد به المسجد الأقصى حالياً، بالإضافة أيضاً إلى معجزات النبي سليمان، ومواقفه مع الجن، والحيوانات، وقام ببطولة الفيلم، أمين زندكاني، والهام حميدي.


نوح

ولا يغيب عن أذهاننا الفيلم، الذى عرض قبل عام متناولا قصة سيدنا نوح، والذى جسد شخصيته الممثل العالمى، راسل كرو، فى فيلم «نوح» للمخرج دارين أرنوفسكي، حيث شرع الفيلم فى تصوير نوح، منذ أن كان فتى صغيرا، شهذ مقتل والده، ومع مرور الأحداث، والسنوات ينتقل نوح مع زوجته وأولاده، وأحد المراقبين، للعيش بعيدا، ولكن بعد رؤية زهرة تنمو على الفور من الأرض، ثم رؤيا في المنام عن طوفان عظيم، قرر نوح زيارة جده، متوشلخ.

مصدر التحريم والمنع

من جهته، أكد الشيخ محمد عبدالله نصر أنه لايوجد نص صريح فى القران الكريم أو السنة النبوية يمنع أو يحرم تجسيد الأنبياء أو الصحابة، وبالتالى لامانع من ذلك فلا أحد يملك سلطة التحريم سوى الله وما يحرمه علماء الأزهر أو مشايخ الدعوة السلفية والإخوان دون دليل هو تجرؤ على الله.

وأضاف نصر، أن المباح هو ماسكت عنه الشرع وهذا الأمر من المسكوت عنه فهو المباحات وليس هناك ما يمنع إقامته كما أن القران الكريم ملىء بقصص الأنبياء، وحينما نقرأ ذلك نتخيل القصة فى عقولنا فهذا أشبه بتلك السيناريوهات المكتوبة المعدة لتنفيذها أفلاما أو غير ذلك.

ومازال الجدل مستمرا حول قضية تجسيد الأنبياء فى السينما أو الأعمال الفنية بشكل عام بالرغم من أن الفيلم الإيرانى «محمد» لن يكون الأخير الذى يتناول هذه الفكرة، بل إن ما يثار حول هذه النوعية من الأفلام يكون دافعا أكبر لمشاهدتها عبر نطاق الإنترنت الذى لايمكن السيطرة عليه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة