بزنس الأنفاق بغزة..12ألف فلسطيني يعملون بها و140 مليون دولار ميزانية الحفر سنويا

السبت، 10 أكتوبر 2015 04:14 م
بزنس الأنفاق بغزة..12ألف فلسطيني  يعملون بها و140 مليون  دولار ميزانية الحفر سنويا

انفاق تشق طريقها تحت الأرض بين حدود غزة ومصر، يمر منها وإليها كل شيء قابل للبيع بدأ من الأشخاص مرورا بالأسلحة والقنابل والصوارخ، نهاية بالماعز والضأن، يديرها أشخاصا وأصحاب سلطان علي الجانب الفلسطيني، هادفين من وراء بزنس الأنفاق لتحقيق ثروات بملايين الدولارات، لكن احلامهم تبخرت مع اجراءات قوية اتخذها السلطات المصرية للتخلص من الشر القادم من باطن الأرض.

مافيا الأنفاق

وفقا لتقرير بثته وكالة رويترز من غزة منذ فترة قدر عمر شعبان، الخبير الاقتصادي الفلسطيني، حجم الأموال التي ضاعت بسبب التهريب عبر الأنفاق بما يتراوح بين ربع مليار ونصف المليار دولار رغم صعوبة التوصل إلي أرقام دقيقة في اقتصاد معزول عن العالم تهيمن عليه التعاملات السرية حسب وصف الوكالة.

ونقلت رويترز عن المدرس الجامعي جاد صبري، كيف كسب- ثم خسر- مبالغ لم يكن يحلم بها في تجارة الأنفاق بعدما استثمر جزءا كبيرا من مدخراته فيها في مطلع.2008

وقال لرويترز وضعت60 ألف دولار في نشاط الأنفاق. بعد بضعة شهور عاد إلي التاجر قائلا إن أموالي اصبحت500 ألف دولار حملها إلي، كان أمرا لا يصدق.

وأضاف قائلا: شعرت بسعادة غامرة.. أعدتها إليه وطلبت منه استثمارها لي أملا في أرباح أكبر

وقال صبري: لقد خدعونا، كانوا يدركون أنهم إذا أخبروا شخصا ما أن دولاراته العشرة ارتفعت إلي خمسة أمثالها في شهرين فسيصر علي ضخ مزيدا من الاستثمارات.

وقال أبو علي، الذي يتاجر في الملابس في غزة إنه خسر حوالي200 ألف دولار لكن هناك من فقدوا أكثر من ذلك.، أضاف قائلا كان البعض طماعين وكان هناك آخرون لم يكن بإمكانهم حتي مساعدة أنفسهم يبحثون عن الارباح.

وقدر أحد الخبراء الاقتصاديين في غزة حجم الخسائر بما يتراوح بين250 مليون إلي500 مليون دولار خلال3 أعوام فقط..

اما زياد الظاظا وزير الاقتصاد السابق في الحكومة المقالة في غزة فقدر الخسائربسبب الأنفاق بنحو60 مليون دولار في عام2009 فقدها الآلاف من سكان غزة البالغ عددهم1.5 مليون نسمة من ربات منازل إلي تجار أثرياء ضخوا أموالا من خلال وسطاء لتوسيع شبكة الانفاق.

وعلاوة علي التأثير السلبي للأنفاق علي الوضع الأقتصادي والأمني في غزة فأنها باتت تشكل خطرا علي الحياة نفسها حيث يتعرض العاملون فيها والذين يقدر عددهم بحوالي12 ألف عامل لخطر الموت يوميا وبلغ عدد القتلي نتيجة الانفاق منذ عام2006 حسب إحصائية مركز الميزان لحقوق الانسان بغزة نحو200 قتيل وعدد المصابين800 مصاب حتي منتصف عام2009..

140 مليون ميزانية الانفاق سنويا

فيما كشفت تقارير أمنية مصرية أن حركة حماس تستثمر نحو 140 مليون دولار سنويا لحفر الأنفاق، التي يعمل بها ما لا يقل عن 12 ألف فلسطيني، وتبلغ تكلفة النفق الواحد 100ألف دولار.

وأكدت أن هذه الأنفاق تستخدم لتهريب السلاح إلى سيناء مصحوبة بالمواد المستخدمة في صناعة العبوات الناسفة، ونقل كوادر إرهابية للتدريب والتأهيل في معسكرات خان يونس ودير البلح تحت رعاية حماس المباشرة، مضيفة أنه تم وضع الإشراف على حفر الأنفاق ضمن اختصاصات «بلدية رفح الفلسطينية» التي تديرها حكومة حماس، وتراقب بمعرفة الأمن الوطني المنتشر على الشريط الحدودي التابع لحكومة حماس أيضا.

القسام مهندسة الانفاق

وافاد التقارير أن حماس خصصت منذ ثورة يناير 2011 وهو التاريخ الذي شهد توسعا كبيرا في إنشاء الأنفاق وتشغيلها وحدة خاصة لحفر الأنفاق تابعة مباشرة لكتائب القسام، وكشفت الأجهزة الأمنية المصرية أن الوحدة الهندسية التابعة لكتائب القسام تزود كل نفق بأطنان من الأسمنت حتى لا ينهار ويكون عريضا إلى حد يسمح بتحرك الأفراد بسهولة، وبعضها مجهز بسكك حديدية خفيفة وعربات نقل سريعة وفتحات جانبية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق