رئيس القابضة للتأمين يحارب المجلس الذي عينه الوزير

منذ بدأت صوت الأمة حملة الكشف عن الفساد الاداري و اهدار المال العام لخدمة الأچندة الشخصية لرئيس شركة مصر القابضة للتأمين، يتكشف لنا يوماً بعد الآخر الي أي مدي رئيس القابضة علي استعداد للذهاب للحفاظ علي تلك المصالح و مقاومة من تسول له نفسه محاولة حماية أموال الدولة من ممارساته.

إلا أننا نعترف أننا لم نكن نتصور أن يصل به الأمر للجوء للصحف للتشهير بأعضاء مجلس ادارته و قذفهم بافتراءات لا أساس لها من الصحة.

و يبدو أن ما نشرناه عن المشروع الفاشل مع المستثمر الايطالي و دفاع رئيس القابضة المحموم عن هذا المشروع بعد تدخل مجلس ادارته لإيقاف مسلسل العبث بالمال العام فاذا بِنَا نطالع موضوعاً احتل مانشيت رئيسي عريض في إحدي الصحف، يصف هذا المشروع الهزيل أنه مشروع قومي- وهو الاصطلاح المفضل لرئيس القابضة للتأمين كما أوضحنا فيما نشرناه عن سبوبة شركة اعادة التأمين- ويتهم أعضاء مجلس ادارة الشركة القابضة بأن تصديهم لهذا المشروع و ايقافهم له كان وراءه خلاف شخصي مع رئيس القابضة، كما يتهمهم بالتكتل ضده والتسبب في شلل إداري.

من الذي يستحق اللوم و التقريع؟ مشروع عديم الجدوي، لا يستفيد منه سوي الشركة الإيطالية التي ستجني منه من الأموال ضعف ما كانت ستساهم به، و علي مدار عام كامل أُهدر عليه الوقت و الجهد و المال العام، و لو استمر كان هذا الإهدار سيستمر. من نلوم يا رئيس القابضة؟ أعضاء المجلس الذين تناولتهم الجريدة المشار اليها بالتشهير، الذين أوقفوا هذا الإهدار و حموا المال العام؟ أليس الأجدي باللوم من صوّرته الجريدة أنه كان مؤيداً لهذا الإهدار، و اضطر لقبول قرار المجلس بالأغلبية ؟

وأين وزير الاستثمار اشرف سالمان من هذا العبث و هذه الفضائح؟ أعضاء مجلس الادارة الذين يهاجمهم رئيس القابضة لأنهم أدوا واجبهم، أليسوا اختياركم يا معالي الوزير؟ و المال العام الذي يتم إهداره، ألستم مسئولون عن الحفاظ عليه؟ و هذه الحالة التي أوصل رئيس القابضة قطاع التأمين الحكومي لها، ألا تندرج ضمن الحقيبة الموكلة بها وزارتكم؟ و السؤال الأهم يا معالي الوزير، ما هو السر وراء سكوتكم علي هذا الفساد الاداري؟