كواليس لقاء وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة المصرية للتعليم الإلكتروني

السبت، 21 نوفمبر 2015 10:31 ص
كواليس لقاء وزير التعليم العالي ورئيس الجامعة المصرية للتعليم الإلكتروني
آية عبد الرؤوف

في لقاء لم يعهد المجتمع الأكاديمي له من قبل مثيلًا جمع بين الدكتور ياسر دكروري، رئيس الجامعة المصرية للتعلّيم الإلكتروني، ووزير التعليم العالي، ورئيس جامعة القاهرة، والمشرف على إدارة صندوق تطوير التعليم، بمقر وزارة التعليم العالي.

فوجئ رئيس الجامعة الإلكترونية بوزير التعليم العالي، يدير الحديث بنبرة استعلائية، ويستخدم إيحاءات لفظية مشينة، وأسلوبًا لا يليق في إدارة الحوار، فاعترض رئيس الجامعة على الوزير، مطالبًا إياه بالكف عن هذا الأسلوب غير اللائق وغير المقبول، فلم يستسغ الوزير الاعتراض، وأنهى اللقاء فورًا، وبالفعل غادر رئيس الجامعة ووفدها، مكتب وزير التعليم العالي، دون تحقق الهدف من اللقاء، المتعلّق بمناقشة وضع المقر الإداري والتكنولوجي للجامعة المصرية للتعلّيم الإلكتروني والذي تنازعها فيه جامعة القاهرة.

وفي سياق متصل أثناء اليوم الدراسي، وعقب واقعة الوزير بساعات، فوجئت الجامعة الإلكترونية، مساء أمس الجمعة، بتوافد عدد ضخم من الأشخاص مفتولي العضلات مستقلّين سيارات الميكروباص تحمل اسم جامعة القاهرة قاموا بمحاصرة مقر الجامعة المصرية من جميع الجهات ومحاولة اقتحامه بالقوة والسيطرة علي أبوابه، فأغلق مسؤولو أمن الجامعة الالكترونية جميع أبوابها،

واستمر الحصار وبث الفزع نحو ست ساعات في محيط الجامعة التي تقع في نفس شارع قسم الدقي ولا تبعد عنه أكثر من دقيقة سيرًا على الأقدام، هذا بالإضافة إلى تهديدهم المتواصل لموظفي الجامعة بالقفز فوق الأسوار لاقتحامها، ثم تسارعت الأحداث

وتطور الأمر بإحضارهم جنازير بغرض منع خروج رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وجميع العاملين بها، فاعترض أمن الالكترونية محاولات إغلاق الجامعة بالجنازير، وتعرض عدد من العاملين بالالكترونية لإصابات نتيجة هذا التعدي تم إثباتها التقارير الطبية الموثقة وتحرير محاضر رسمية بها.

وبعد فترة من استغاثة الجامعة الإلكترونية بمركز شرطة الدقي حضرت الشرطة، وحضر أمين عام جامعة القاهرة للمناقشة، وتبيّن أن جامعة القاهرة ليس بحوزتها ما يوجب تنفيذ ما سعت إليه، ما حدا بالجامعة الإلكترونية إلى تحرير محضر (رقم 72282015 إداري الدقي) بالواقعة.

وإذ تؤكد الجامعة أن الألم يعتصر مسؤوليها وطلابها والعاملين بها على ما آل إليه الحال من استخدام ألفاظ لا تليق، والاستعانة بأشخاص حاولوا استخدام القوة خارج نطاق القانون، دونما أدنى اعتداد بقيمة الجامعة أو هيبة الدولة مما كان سيترتب عليه عواقب وخيمة في حال تصادم أولئك الأشخاص مع طلاب وموظفي وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الذين مارسوا أقصى درجات ضبط النفس لمنع حدوث ما لا تحمد عقباه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق