تفاصيل الدور الروسى فى حسم صفقة «ميسترال» لمصر- تحقيق

الخميس، 24 سبتمبر 2015 11:08 ص
تفاصيل الدور الروسى فى حسم صفقة «ميسترال» لمصر- تحقيق

كشف محللين سياسيين عن دور الدب الروسى فى إنهاء صفقة حاملتى المروحيات «ميسترال» الفرنسية ، اللتين صنعتهما باريس لبيعهما لروسيا، قبل أن تتعرقل الصفقة بسبب الأزمة الأوكرانية، لصالح القاهرة، مؤكدين أن موسكو مارست كل الضغوط على باريس حتى لا تستمع للتوجيهات الأمريكية والإسرائلية.

وكانت الرئاسة الفرنسية، قد أعلنت فى وقت سابق، أن مصر وافقت على شراء السفينتين الحربيتين من طراز «ميسترال»، اللتين صنعتهما فرنسا لبيعهما لروسيا، قبل أن تتعرقل الصفقة بسبب الأزمة الأوكرانية.

ونقلت وكالات الأنباء العالمية، بيانا للرئاسة الفرنسية يوم الأربعاء الماضى، أكدت فيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي «اتفقا على مبدأ وشروط وأحكام شراء مصر لسفينتي ميسترال».

وأضاف المحللين، أن فرنسا «أخذت مصالح روسيا فى الإعتبار»، فى إشارة للتقارب المصرى الروسى عقب ثورة 30 يونيو، لافتين إلى أن القاهرة على صدارة قائمة الدول التى تغرب موسكو فى إقامة علاقات قوية معها فى الشرق الأوسط، خاصة بعد الأزمة السورية التى قد تطيح بالرئيس السورى بشار الاسد، الحليف الأول لموسكو فى المنطقة.

وهو ما أكده تصريحات دميتري بيسكوف، ناطق الرئاسة الروسية، يوم اليوم الأربعاء، أن صفقة بيع فرنسا سفن «ميسترال» لمصر تأخذ المصالح الروسية بالاعتبار، بحسبب وسائل إعلام روسية.

وقال بيسكوف للصحفيين «عندما تم الإعلان أن مشكلة الميسترال استنفذت في العلاقات الثنائية الروسية- الفرنسية، لعلكم تتذكرون ما قيل حول أن فرنسا ستأخذ مصالح روسيا بالاعتبار عند تسليم سفن ميسترال لدولة ثالثة».

وفي حديث حول ما إذا تم أخذ المصالح الروسية بالاعتبار، قال بيسكوف «يتم التسليم، إذا، المصالح الروسية تؤخذ بالاعتبار».

وعارضت إسرائيل الصفقة وطالبت الولايات المتحدة بالضغط على فرنسا لإلغاء العقد، معبرة عن خوفها من تنامى القدرات العسكرية المصرية، لكن باريس العضوة فى حلف شمال الأطلسى «الناتو»، الذى تقوده الولايات المتحدة، رفضت الضغط الإمريكى الإسرائيلى.

وتسبب الخلاف بين روسيا والغرب بشأن الأزمة الأوكرانية، فى وقف بيع سفينتي ميسترال لروسيا، التى كان من المقرر تسليم أولى السفينتين في 2014، والثانية هذا العام.

ويتهم الغرب روسيا بدعم المتمردين فى شرق أوكرانيا، إلى جانب ضمها شبه جزيرة القرم في 2014. ورأى شركاء فرنسا أن تسليم السفينتين سيقوض جهود عزل موسكو.

وأسهم موافقة روسيا على بيع حاملتي «ميسترال» للمروحيات إلى مصر فى نجاح الصفقة وحصول القاهرة على السيفنتين.

وبحسب تقارير غربية، تتمتع «ميسترال» بقدرات خارقة، حيث تتمكن من حمل 700 جندي على متنها، و16 طائرة هليكوبتر، وما يصل إلى 50 عربة مدرعة، 40 دبابة، كما أنها مجهزة بمستشفى داخلي يضم 69 سريرا للمصابين.

كما تضم منطقة مخصصة لصيانة الهليكوبتر وتملك رادارا للهبوط بالإضافة إلى خاصية الهبوط البصري.

وتبلغ مساحة منطقة القيادة بـ «ميسترال» نحو 6400 متر مربع، وتستطيع تنفيذ العديد من المهام، حيث يمكن استخدامها كسفينة قيادة، كما تستطيع نقل العتاد الحربي والأفراد وإنزالهم إلى الساحل غير المجهز باستخدام المروحيات وزوارق الإنزال السريعة وقيادة الطائرات في الجو.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق