«الخارجية»: الدول الأجنبية لم تمدنا بمعلومات حول «الطائرة المنكوبة»

أكد وزير الخارجية سامح شكرى اننا نعمل من منطلق مسئوليتنا فى توفير الحماية والامن لزائرى مصر من منطلق اصرارنا على مقاومة الارهاب ونقوم بكل ذلك لاننا لم نستبعد اى احتمال ولكن لم نؤدى الى اى فرضية قبل الانتهاء من التحقيقات ووجود تقرير شامل يكشف الحقيقة.
وقال ما سمعناه عن وجود معلومات حتى الان لم يتم موافاة الأجهزة الامنية المصرية بالتفاصيل بشأنها..وتساءل هناك علامة استفهام لابد ان تطرح ايضا فنحن الطرف الاكثر اتصالا بالموضوع وكنا نتوقع ان المعلومات المتوفرة على المستوى الفنى يتم موافاتنا بها بدلا من ان تطلق على الساحة الاعلامية بهذه العمومية.
جاء ذلك ردا على سؤال حول تسرع بعض الدول فى اتخاذها لقرارات حظر او تعليق السفر على الرغم من عدم خروج بيانات رسمية واعتماد تلك الدول على تحليلات وذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الوزير مع نظيره لمجرى اليوم السبت.
واكد وزير الخارجية اننا نقدر القلق الذى قد يراود بعض الدول بعد حادث تحطم الطائرة الروسية.. مشيرا الى ان الحكومة المصرية تفاعلت اتصالا بهذا القلق واستجابت لكثير من التنسيق والتعاون فى طمأنة هذه الدول فيما يتعلق بالاجراءات التى تتخذ فى المطارات المصرية والتى تتواكب مع المعايير الدولية وبالاضافة الى ذلك الاستعداد الكثيف هذه الاجراءات وتفعيلها بشكل اعلى لمواجهة اى احتمالات وتقدير باننا نعيش فى مناخ من التوتر فى اطار انتشار ظاهرة الارهاب التى طالما نادينا الشركاء بان يتفاعلوا معها بمزيد من الجدية.
واضاف الوزير انه يستطيع ان يقول ان هذه الدعوات لم تلق من كثير من الاطراف التى تتعرض الان وتعمل على تحقيق مصالح رعاياها بان تواجه هذا الخطر وان تقدر ان مصر التى تقف فى مقدمة الدول التى تتعرض لهذا الخطر وتعد حائط صد عن هذا الخطر فى الساحة الاوروببة، ولم تقدم ( هذه الاطراف) القدر الذى كنا نامله من التعاون والاستهداف المباشر لهذه التنظيمات وادراك ان هذه التنظيمات كافة تعمل وفقا لايدلوجية واحدة ومنهج مماثل، ولكن هذا يجعلنا ايضا ننظر الى المستقبل.
واعرب شكرى عن اعتقاده فى ان علاقات الشراكة والتعاون التى تربطنا بهذه الدول تقتضى ان نتخذ الاجراءات فى التنسيق فيما بيننا بعيدا عن المصلحة الذاتية التى تفرغ العلاقة من عنصر التعاون والشراكة وتقتصر على المصلحة الذاتية وهذا ليس من الاسس التى تقوم عليها علاقات تعاون.