خبير مالي: تخوفات من حدوث أزمة مالية عالمية جديدة على غرار أزمة 2008

السبت، 29 أغسطس 2015 02:00 م
خبير مالي: تخوفات من حدوث أزمة مالية عالمية جديدة على غرار أزمة 2008

توقع محمد رضا الخبير المالي، حدوث أزمة مالية عالمية جديدة خلال الفترة المقبلة مثلما حدث عام 2008 والتي أدت إلى خسائر كبير في البورصات العالمية.

فسر الخبير المالي ذلك بتراجع نشاط قطاع الصناعة في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال أغسطس بوتيرة هي الأسرع منذ 6 سنوات ونصف بفعل انخفاض الطلب المحلي والعالمي في الوقت الذي أتجهت الصين إلى خفض قيمة عملتها المحلية وتخفيض أسعار الفائدة كمحاولة لتنشيط صادراتها التي تباطئت خلال العامين الماضيين والهروب من شبح الركود ودعم معدلات النمو التي تباطئت بشكل كبير هذا العام.

وأوضح رضا أنه من المتوقع أن يبلغ أدنى مستوى له في 25 عامًا أقل من 7%، في حين اتجهت أسعار المنتجين نحو الانكماش للعام الرابع على التوالي، وسيؤدي قيام الصين بخفض قيمة عملتها المحلية إلى حرب عملات عالمية في ظل الميزة التنافسية للصادرات الصينية لانخفاض قيمتها، حيث أن تلك الخطوة سيتبعها قيام بعض الدول الأخرى بتخفيض عملتها لإحداث توازن لاسيما في القارة الأسيوية التي ستخفض قيمة عملاتها المحلية للحفاظ على تنافسية صادراتها.

وأضاف الخبير المالي أن هناك إنخفاض بشكل كبير على طلب النفط نظرًا لتحول أمريكا من مستهلك إلى منتج للنفط الصخري، وانخفاض الطلب من أكبر مستهلكي النفط في العالم وهم: (الصين والاتحاد الأوروبي) في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض الطلب العالمي على صادرتهم ليصل برميل النفط إلي أقل من 40 دولاراً للمرة الأولى منذ 2009، الأمر الذي تسبب في إنهيار حاد للاقتصاد الروسي وتأزم موقف دول الخليج وتحول ميزانياتهم من فائض إلي عجز حاد وصل في السعودية على سبيل المثال إلى 14% من الناتج المحلي الإجمالي لنجد أن الخريطة الاقتصادية العالمية تتغير والتعثر والركود يطيح باللاعبين الأساسيين في مضمار الاقتصاد العالمي.

مشيرًا أن الأزمات الإقتصادية المتلاحقة لمنطقة اليورو والتي تعد أبرزها حاليًا الأزمة اليونانية وبعد فصول من المداولات وصلت في النهاية للإعلان عن حزمة أنقاذ ثالثة جديدة لليونان نجد أن رئيس الوزراء اليوناني يستقيل على خلفية المعارضة اليونانية لهذه الخطة لتعود المخاوف من أفلاس اليونان وخروجها من الاتحاد الأوروبي وعدم سداد ديونها.

وأكد على أن هناك حالة من الرعب لدى المستثمرين من ما تقوم به الصين وحالة ركود الإقتصاد العالمي وخاصة الإتحاد الأوروبي واليابان وروسيا وتعثر الإقتصاديات الخليجية وحالة عدم اليقين إزاء توقيت رفع أسعار الفائدة الامريكية، لتتمكن حالة الذُعر من المستثمرين وتشتعل المخاوف التي أدت لإنهيار مؤشرات البورصات في مختلف انحاء العالم للمخاوف من أزمة اقتصادية عالمية على غرار تلك التي حدثت سنة 2008 لتتشابة هذه الانهيارات إلى حد ما بما حدث في الاسواق الدولية بعد انهيار المصرف الأميركي ليمان براذرز في 2008.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة