حرب تكسير العظام بين "النور والمصريين الأحرار" تبدأ مرحلة جديدة

الأحد، 01 نوفمبر 2015 04:56 م
حرب تكسير العظام بين "النور والمصريين الأحرار" تبدأ مرحلة جديدة
الانتخابات البرلمانية - صورة ارشيفية
محمد عبدالله

لن تنتهى حرب تكسير العظام بين حزبى المصريين الأحرار والنور، مع انتهاء الانتخابات البرلمانية، بل ستبدأ جولة جديدة للحرب الخفية بينهما مع بداية تشكيل البرلمان وبدء انعقاد جلساته.

ورغم أن حزب المصريين الأحرار حظى بنسبة مقاعد برلمانية خلال انتخابات المرحلة الأولى تتعدى ثلاث أضعاف ما حصل عليها حزب النور فى تلك المرحلة، إلا أنه من المتوقع أن يستمر الصراع بين الحزبين داخل البرلمان خاصة فيما يتعلق بمشروعات القوانين المتعلقة بدور العبادة الموحد وغيرها من القوانين المتعلقة بالشريعة الإسلامية.

حرب تكسير العظام حاليًا بين حزب «النور» السلفي، و«المصريين الأحرار» التابع لرجل الأعمال نجيب ساويرس، يعتمد كل طرف فيها على المخالفات والتوجهات غير السوية للآخر، بهدف حرمانه من نيل العدد الأكبر من مقاعد البرلمان فى الانتخابات المقبلة.

وكان حزب «النور» استُغل خطابه الديني لمهاجمة خصمه المسيحي، وقال فى بيان «خليك إيجابي، وخلى عندك غيرة على دينك، قاطع عدو كل ما هو إسلامي»، داعيًا إلى مقاطعة قنوات «ساويرس».

فى المقابل، لم يجد حزب «المصريين الأحرار» صعوبة فى مهاجمة حزب «النور»، بشن حملة لمطالبة المواطنين بمقاطعة السلفيين فى الانتخابات وعدم التصويت لهم، وإعلان عصام خليل القائم بأعمال رئيس حزب «المصريين الأحرار»، أن «النور» يسعى لإعادة جماعة الإخوان.

ولم تقف التشويهات بين مرشحى الحزبان ولكن ظهر صراع التصريحات بين حزبى "المصريين الأحرار" و"النور"، واتهم نادر بكار مساعد رئيس الحزب نجيب ساويرس مؤسس المصريين الأحرار، بالتهرب الضريبى، وسرقة أموال الشعب على حد قوله، وأنه يعمل على حشد المواطنين للتصويت لحزبه بالأموال، فيما رد المتحدث باسم المصريين الأحرار شهاب وجيه، أن ما يقوم به الحزب السلفى "بذاءات" لإرضاء الجماعات الإرهابية، متهمًا النور بمحاولة تعليق فشله على شماعة "المصريين الأحرار".

وقال "بكار" فى كلمته بالمؤتمر الشبابى الذى عقده الحزب فى الإسكندرية، إن حملة الهجوم التى تشنها وسائل الإعلام على الحزب يقودها المتهربين من الضرائب بالمليارات، متهمًا "المصريين الأحرار" بصرف أموال طائلة على الداعية، تخطت بكثير السقف المحدد من اللجنة العليا للانتخابات.

ومن ناحية أخرى رد شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، فى حينها على هجوم نادر بكار، قائلًا: "هذا الهجوم ما هو إلا "بذاءات"، يطلقها قيادات حزب النور فى مؤتمراتهم الجماهيرية التى لا يحضرها سوى أنصارهم".

وأضاف المتحدث الرسمى للمصريين الأحرار، أن حزب النور يطلق اتهامات مرسلة، ويردد نفس اتهامات وادعاءات جماعة الإخوان الإرهابية، لكسب ودهم والحصول على أصوات مؤيديهم، مؤكدًا أنه لو كان لديه أى قرائن ضد حزب المصريين الأحرار، فلن يتردد للحظة واحدة عن اللجوء للقضاء.

وتوقع عدد من خبراء السياسة، أن الصراع بين الطرفين هو جزء من المعركة المتوقعة بين النور والتيار المدنى، حيث سيركز حزب النور على الدين وأهميته لدى المواطن، وسيدعى إن الأحزاب المدنية تدعو لقيم غريبة عن المجتمع ومستوردة من الخارج وسيروج لهذه المقولات فى المناطق الريفية والصعيد وأوساط المواطنين العاديين، بينما سيستخدم التيار المدنى سلاح، الترهيب من السلفيين، والتأكيد على أنهم الوجه الآخر للإخوان وأن فكرهم متطرف وقد يؤدى إلى الإرهاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق