«بيطريون» يضعون روشتة لـ «أضحية» خالية من الأمراض (تقرير)

يقبل المصريون على شراء اللحوم والمواضي، مع اقتراب عيد الأضحى، إذ ينفق المصريون ما يقرب من 7 مليارات جنيه على اللحوم خلال العيد.. «صوت الأمة» سألت الأطباء عن المعايير التي بناء عليها يمكن للمواطن العادي أن يتأكد من صحة الأضحية، خاصة أنه يمكن للمصريين أن تنتقل إليهم عدد من الأمراض من المواشي المصابة بها.

وينصح الدكتور أسامة عبد الصادق، الطبيب البيطري وعضو جمعيات الرفق بالحيوانات، المقبل على شراء الأضحية بشرائها من مصدر معروف وموثوق منه، ويفضل شرائها من المربي وليس التاجر.

وعن علامات الصحة التي يجب أن يراعيها المواطن في شرائه للأضحية، يقول عبد الصادق إنه يجب أن يتأكد من عدم وجود إفرازات في الأضحية، سواء من الفم أو الأنف أو الشرج، لأنها علامة لوجود ومرض، وأن يكون فراء الماشية طويل ونظيف، فضلًا عن نشاط الحيوان وحركته الدائمة.

ويحذر عبد الصادق من شراء المواشي التي تأكل من القمامة، موضحًا أن القمامة عرضة أن يكون بها مخلفات طبية، وهي شديدة الخطورة لأنها تنقل الفيروسات، كما أنها تتواجد في دم الأضحية التي تسيل في الطرقات والتي يلمسها الكثيرون، وهو أمر خطير للغاية.

ويضيف: الفطريات تتعلق بفراء الماشية، ما يعرض الملامس لها للأمراض الفطرية، كما أن الأمراض البكتيرية تنتقل في لحوم المواشي.

ويوضح الدكتور محمد عمر، أخصائي تغذية الحيوان، المراحل التي تتعرض لها المواشي حتى دخولها مصر للتأكد من خلوها من الأمراض، قائلًا إن هناك لجنة طبية تذهب إلى الدول التي تصدر لنا المواشي مثل السودان وأثيوبيا وأستراليا، للتأكد من نوعية العلف الذي تتغذى عليه الماشية، ثم تدخل المواشي إلى كرانتين وهو الحجر البيطري الذي يلاحظ الحيوان ويتابعه مدة ثلاث شهور، للتأكد من الخلو من الأمراض، ثم يدخل إلى المجزر أو يباع للتجار.

وأشار عمر إلى أن أفضل أماكن بيع المواشي، هي مزارع مرسى مطروح، والنوبارية والصعيد، لأنها تتغذى على حشائش طبيعية، وهي سعرها مرتفع، ولكنها الأفضل صحيًا، موضحًا أنه حال أن المواطن لن يكون قادر على الشراء من هذه امزارع، فعليه أن يشتري الأضحية قبل العيد بستة أشهر على الأقل، ويعلفها هو ليتأكد من صحتها.