ندوة «الفخار والخزف عبر العصور» تؤكد: الحضارة المصرية عمرها 10 آلاف عام

الأربعاء، 11 مايو 2016 12:26 م
ندوة «الفخار والخزف عبر العصور» تؤكد: الحضارة المصرية عمرها 10 آلاف عام
صورة تعبيرية

أكدت ندوة "الفخار والخزف عبر العصور" بكلية الآثار جامعة القاهرة صحة مقولة أن الحضارة المصرية عمرها 10 آلاف عام، مطالبة بالاهتمام بالدراسات البينية التكاملية في كل فروع الآثار والصيانة والترميم واستخدام التقنيات العلمية الحديثة في الدراسة والتأريخ ووضع قواعد علمية لسبل معالجة الفخار والخزف.

وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري بوزارة الأثار والمنسق الإعلامى للندوة إنه تم خلال فعاليات الندوة عرض بحث حول "أقدم آوانى فخارية في مصر.. فخار سبخة نبتة خلال فترة الهولوسين" قدمته الدكتورة إيمان السيد خليفة المدرس بقسم الآثار المصرية القديمة بالكلية، التي أكدت أن الحضارة المصرية عمرها 10 آلاف عام من خلال دراسة فخار منطقة سبخة نبتة الواقعة فى صحراء مصر الغربية والذى تم تأريخه بحوالي 10 آلاف عام.

وأضاف أنه بهذا يعتبر أقدم الآوانى الفخارية في أفريقيا وقد تم تقسيمه إلى أربعة مراحل هى: فخار العصر الحجري الحديث الصحراوي المبكر من 9800 إلى 7500 سنة من الآن، وفخار العصر الحجري الحديث الصحراوي الأوسط من 7100 إلى 6700 سنة وفخار العصر الحجري الحديث الصحراوي المتأخر من 6200 إلى 5800 سنة وفخار العصر الحجري الحديث الصحراوي النهائي من 5400 إلى 4800 سنة قبل الآن.

وأشار إلى أن الندوة ناقشت أيضا أبحاثا عن عجلة الفخراني وتطورها في مصر القديمة والخزف المدجن والموريسكى بشرق الأندلس وتصوير التحولات فى الأسطورة اليونانية على الفخار الهليني ورؤية جديدة لاستخدام البلاط الخزفي بالعمائر الإسلامية بوسط الدلتا ورشيد ودراسة استخدام الآوانى الفخارية في أغراض التخزين منذ عصور ما قبل التاريخ تطبيقا على نماذج مختارة من المخزن المتحفي بأطفيح وفحص وعلاج وصيانة نماذج فخارية أثرية من منطقة الجوف باليمن والفخار ناتج حفائر الإنقاذ لوزارة الآثار بمرمدة بنى سلامة.

ومن جانبه، صرح الدكتور محمد حمزة الحداد عميد كلية الآثار ورئيس الندوة بأن تلك الندوة العلمية، التي عقدت تحت رعاية الدكتور جابر نصار رئيس الجامعة، هي الرابعة ضمن سلسلة ندوات اليوم الواحد التي تنظمها الكلية منذ 4 سنوات حيث كانت الندوة الأولى عن المواقع الأثرية في مصر المشاكل والحلول، فيما تناولت الثانية الآثار والتراث، واستعرضت الثالثة رؤى جديدة في الآثار وتطبيقاتها.

وأضاف أنه شارك في الندوة الرابعة 22 باحثا من أساتذة الجامعات المصرية ووزارة الآثار إلى جانب باحثات من اليمن وكندا، حيث قدموا أبحاثا عن الفخار والخزف منذ عصور ما قبل التاريخ مرورا بالعصور التاريخية المتلاحقة فى مجال الدراسات الأثرية والفنية وصيانة وترميم الفخار، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تناقش الندوة الخامسة تحف العاج والعظم، على أن تعقد فى شهر مارس أو أبريل من العام المقبل.

ومن جانبه، أوضح الدكتور جمعة عبد المقصود وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر الندوة أن الآثار الفخارية تعد من أقدم الفنون التي مارسها الإنسان القديم وتطورت صناعته عبر العصور من حيث أسلوب الصناعة والتشكيل والزخرفة والتلوين وطريقة الحرق، لافتا إلى أن التحف الفخارية تتعرض لعوامل التلف لحظة الكشف عنها وفي المخازن وهناك ضرورة لإيجاد حلول لمعالجة هذا التلف.

وأكد أن الدراسة العلمية للفخار والخزف تهدف إلى التعرف على تكنولوجيا صناعتها قديما والمواد الخام المستخدمة ونوعية المعالجات السطحية فى البطانة أو التلوين أو التزجيج والتوصل لأنسب مواد العلاج وتطبيقها بطريقة تناسب كل أثر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق