مدون بنغالي يطلب مساعدة أمريكا بعد تعرضه للتهديد

عندما قدم المدون والناشط الإجتماعي البنغالي آشف إنتاز رابي برنامجا حواريا حول مقتل ناشر على يد متطرفين إسلاميين، واجه سيلا من المكالمات الهاتفية الملئية بالتهديد وقال ان شبانا بلاقطات في آذانهم بدأوا يتسكعون خارج مقر عمله، كما دعا موقع إسلامي متشدد أتباعه الى "ارسال آشف هذا الى الله."

إلا ان السلطات البنغالية أبلغته انها لا تستطيع توفير الحماية له وانه بحاجة الى نوع من الحماية الأمنية التي لا تتوفر عادة إلا لرئيس الوزراء. وبدلا من ذلك، نصحته السلطات بأن يحتاط ويكتب شيئا جيدا عن الإسلام والحكومة.

رابي (37 عاما) في واشنطن الآن بدعوة من جماعة معنية بحقوق الإنسان، لافتا الإنتباه الى العشرات من الكتاب والمدونيين الذي يخشى أن يكونوا الضحية التالية لموجة الهجمات الوحشية على الليبراليين والأقليات الدينية في بنغلاديش. وكان للعنف تأثير سيء على حرية التعبير في الدولة المسلمة المعروفة باعتدالها.

اليوم هو اليوم العالمي لحرية الصحافة، ودعا تحالف من جماعات حقوقية اجراء تحقيق بدعم من الأمم المتحدة في أعمال القتل كون الحكومة البنغالية أخفقت في معالجة الموقف. ويقولون ان "جو الإفلات من العقاب" في بنغلاديش يشجع القتلة. فمنذ مطلع عام 2015، قتل ما لا يقل عن تسعة من المثقفين والأكاديميين والكتاب والمدونين والناشطين في عمليات اغتيال مستهدفة.

وحضر رابي حفل عشاء جمعية مراسلي البيت الأبيض نهاية الأسبوع، ومن المقرر أن يلتقي اليوم الثلاثاء مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوفسكي لمناقشة تدهور جو التسامح في بنغلاديش. كما يأمل بأن يجد سبيلا لتأمين ملاذ آمن له ولعائلته في الولايات المتحدة.