كينيا تضاعف صادراتها من الطاقة لأوغندا وتنزانيا

ضاعفت كينيا من صادراتها من الطاقة الكهربية إلى تنزانيا وأوغندا على خلفية الزيادة التي طرأت على أنشطة توليد الطاقة الحرارية الأرضية، في الوقت الذى يترقب فيه المستهلكون المحليون أسعاراً مخفضة على استهلاكهم من الكهرباء في الأونة المقبلة.

وكشفت بيانات رسمية صدرت أخيرا في نيروبي أن هيئة "كينيا باور"، المؤسسة المسؤولة عن توزيع الكهرباء في البلاد، باعت 6ر46 مليون وحدة (كيلووات/ ساعات) لدولتين خلال العام الماضي، وهو ما يزيد على ما صدرته في العام الماضي حين بلغ 9ر26 مليون وحدة.

وأشارت البيانات إلى أن كينيا قلصت من وارداتها من الطاقة إلى النصف تقريبا في أعقاب إنتاجها من محطات توليد الطاقة الحرارية الأرضية ودخولها على الشبكة الوطنية للكهرباء ، وساعدت الطاقة الحرارية الأرضية المضافة والأرخص سعراً -التي بلغت 280 ميجا وات في النصف الثاني من عام 2014- على تقليص استخدام الطاقة الحرارية الأغلى سعرا ، ورغم الأسعار الرخيصة للطاقة الكهربية الحرارية الأراضية، فإن فواتير الكهرباء ظلت عند نفس مستوياتها خلال الفترة نفسها بسبب تأثير زيادات الرسوم التي طبقت في يونيو 2014.

يشار إلى ان كينيا لديها خط نقل طاقة مباشر يربطها مع أوغندا بما يتيح تداول تجارة الطاقة بكميات وفيرة ، وتحصل أوغندا على 93 % من الطاقة التي تصدرها كينيا، و لا يوجد خط يربط بين كينيا وتنزانيا، وهو ما يتسبب في محدودية الطاقة المتبادلة بين البلدان الواقعة على الحدود المشتركة بين البلدين لأنها ليست متصلة بالشبكة الوطنية في تنزانيا.

وتبيع كينيا جانبا من طاقتها الكهربائية إلى تنزانيا عبر بلدة نامانجا، بينما كانت العاصمة التنزانية، دار السلام، تبيع الطاقة الكهربائية في السابق إلى نيروبي عبر مدينتي لونجا لونجا و فانجا الساحليتين ، وأوقفت نيروبي في العام الماضي استيرادها للكهرباء من دار السلام، كما أنها قلصت بشكل كبير وارداتها من كمبالا، في الوقت الذي انتعشت فيه مبيعاتها من الطاقة الكهربائية ، وتخطط تنزانيا لإنشاء محطة توليد طاقة كهربائية تعمل بالغاز الطبيعي، وهو ما قد يتسبب في تقليص وارداتها من الطاقة الكهربية الكينية بشكل كبير.