"نجم" لزعماء الأديان في نيويورك: التطرف والإرهاب لا صلة له بالإسلام

الجمعة، 02 أكتوبر 2015 10:18 ص
"نجم" لزعماء الأديان في نيويورك: التطرف والإرهاب لا صلة له بالإسلام

أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، على أن القيادات الدينية الوسطية في العالمين الإسلامي والغربي مطالبة أكثر من أي وقت مضى بأن تؤدي دوراً فاعلاً في تصحيح صورة الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية، ليس فقط فيما يتعلق بمواجهة التغطية السلبية للإسلام، وإنما في تنفيذ الاستراتيجيات الإعلامية اللازمة لمواجهة حالات التشويه والتشويش للقضايا المتصلة بالإسلام والمسلمين.

جاء ذلك خلال لقاء مستشار المفتى أمس الخميس، مع زعماء الأديان بولاية نيويورك والذي عُقِد بالمركز الإسلامي بنيويورك على هامش مشاركته في قمة مكافحة التطرف العنيف بالأمم المتحدة.

وأكد نجم لزعماء الأديان على أن العالم أحوج ما يكون إلى منتديات تعين على حوار حقيقي نابع من الاعتراف بالهويات والخصوصيات، الحوار الذي يظل محترمًا ولا يسعى لتأجيج نيران العداوة والبغضاء أو فرض الهيمنة على الآخر ؛ الحوار القائم على أساس التعددية الدينية والتنوع الثقافي، الحوار الذي أبدًا لا ينقلب إلى حديث أحادي .

وتابع نجم : إننا نعيش في فترة عصيبة تتميز بتصاعد الحملات الإعلامية العدائية ضد الإسلام والمسلمين من جهة، واستغلال بعض الأفعال التي تتنافى مع روح الدين الإسلامي الصادرة من الجماعات الإرهابية من جهة أخرى في ترسيخ صور نمطية عن الإسلام تختزله في ديانة تتبنى العنف وتحرض على التطرف وتعارض كل تقدم .

وأوضح مستشار المفتي أن مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف السياسي في العالم الإسلامي وخارجه ليس مرده إلى تعاليم الأديان ولكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيدًا بشكل معمق حتى نعالج هذه الظواهر التي تهدد العالم أجمع.

ولفت إلى أن الإعلام الغربي لن يغير من تعامله مع هذه الصورة السلبية بين ليلة وضحاها، حيث أن المسألة ليست بسيطة لأنها مرتبطة في الأصل بخلفيات تاريخية قد تكون مرتبطة بتاريخ الحروب الصليبية، وقد تكون مرتبطة بأسباب عرقية أو دينية، أو سياسية.

وشدد مستشار المفتي، أننا بحاجة ملحة للتحدث مع العالم في هذا التوقيت الملتهب لأننا وقعنا في فخ التحدث مع أنفسنا في الفترة الماضية، مشددًا أن وسائل الإعلام العالمية تقع عليها مسئولية أخلاقية بتهميش الفكر المتطرف وإتاحة الفرصة الكاملة للعلماء والمفكرين المتخصصين للتحدث بلسان الدين الإسلامي.

وطالب نجم بوضع الآليات الفاعلة للتواصل مع الإعلاميين والأكاديميين والجاليات الإسلامية ليس في أمريكا وحدها بل في العالم كله، مشددًا على ضرورة اعتبار ذلك مشروعًا قوميًا لمصر في الفترة المقبلة.

وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أن المسيحيين في مصر ليسوا أقلية بل شركاء في الوطن، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، يعيشون سويًا تحت مظلة القانون دون تفرقة أو تمييز، والاعتداء على كنائسهم وأديرتهم أمر يرفضه الإسلام ويعاقب عليه القانون.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق