الرئاسة تعلن ملامح مبادرة "الأمل والعمل"

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015 09:53 ص
الرئاسة تعلن ملامح مبادرة  "الأمل والعمل"

بعد إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الإثنين، مبادرة الأمل والعمل من أجل غاية جديدة خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين، في مدينة نيويورك، سارعت رئاسة الجمهورية لإعلان تفاصيل المبادرة.

وذكرت الرئاسة أن المبادرة تعني الأمل في تغيير المستقبل إلى الأفضل، وأنها تطرح يدا ممدودة للتعاون والعمل، وأوضحت أن المبادرة تستهدف الشباب بالأساس، لكنها لا تقتصر عليهم فحسب، كما أنها تستند إلى ما أثبتته مصر عمليًا من خلال تنفيذها مشروع قناة السويس الجديدة في وقت قياسي.

وأضافت الرئاسة أنه لم يعد هناك جدال حول التهديد الذي يمثله الإرهاب بكل صوره على أمن واستقرار الشعوب ومصالحها، فضلًا عن استهداف الإرهاب للحقوق الأساسية للأفراد وتحديدًا حقهم في الحياة.

وأضافت أنه على الرغم من التوافق الدولي الواسع حول الآثار السلبية التي عانت وما زالت تعانى منها بعض الدول من جراء الإرهاب، ورغم تعدد الجهود المبذولة لمكافحته على مستويات مختلفة، إلا أن المجتمع الدولي يحتاج إلى إيلاء مزيد من الاهتمام ومضاعفة الجهود بهدف إيجاد درجة أعلى من التكامل والترابط بين الجهود القائمة في سياق مواجهة الإرهاب، وبين الجهود المختلفة التي من شأن تعبئتها وتكثيفها دعم تلك المواجهة مع تحقيق أهداف أخرى منشودة، وأن السياق الإقليمى والدولى يتطلب أفكارًا جديدة في الحرب القائمة ضد الإرهاب فيما يتعلق بالإجراءات غير العسكرية، فكثيرًا ما تكون جهود مكافحة الإرهاب موجهة إلى إثناء المجتمعات، لاسيما الشباب، عن الانزلاق نحو هاوية التطرف التي تقود إلى العنف والإرهاب .

ولفتت إلى أن تلك الجهود تعبر بشكل أو بآخر عن فعل المقاومة لكنها لا تتبنى عادة منطق المبادرة والوقاية من خلال الاجتهاد في طرح البدائل التي تتيح اجتذاب المجتمعات والشباب والأفراد بشكل عام من خلال عمل إيجابى قبل أن يتعرضوا للأفكار التي تحض على العنف.

وأكدت الرئاسة أن المبادرة تهدف إلى ملء الفراغ لدى الشباب بما يحول دون استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة وخداعهم بأفكار مغلوطة وأوهام زائفة، وهو الأمر الذي يتطلب منح الأمل للشباب واستثمار طاقاتهم في الجوانب المفيدة، وأن ذلك لا يرتبط فقط بسياسات التوظيف، ولكنه يمتد أيضًا إلى مجالات التعليم والبحث العلمى والفنون لأنها توفر بيئة مستقرة تساهم في توجيه الأفراد والمجتمعات نحو وجهة بعيدة عن التطرف والعنف والإرهاب مع احترام ثقافة وخصوصيات كل مجتمع .

وأكملت الرئاسة أن اختلاف النظم السياسية وآليات الحكم لا ينبغي أن يكون عائقًا دون تطبيق مفهوم تجديد أو بث الأمل في المستقبل لكل فرد في المجتمع، ليس فقط على أساس إدراكه لحقوقه ولكن أيضًا لتأكيد أن حصوله عليها يتطلب عملية مشتركة ومستمرة بين الحكومات والأفراد، مضيفة أن هذه العملية تتخطى مجرد المشاركة السياسية وتوفير فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة لتشمل جوانب اجتماعية وثقافية عديدة، حيث تتسق جميعها لرسم صورة متكاملة ومتجددة للمستقبل المنشود .

وأوضحت رئاسة الجمهورية أن المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء معنية بما تقدم، لأنه لا ينبغى على الدول المتقدمة أن تركن إلى ما حققته من مستويات مرتفعة في مختلف مناحى الحياة أو أن تكتفى بالعمل على نشر تجربتها كنموذج وحيد للنجاح، لافتة إلى أنه أنه من الضروري أن تستجمع الدول النامية عناصر قوتها، وأهمها الشباب، وأن تحظى بالدعم اللازم لتخرج من الدائرة التي تبدو مغلقة لنقص الموارد والأزمات، إلى مسار يُفضى بها إلى واقع ومستقبل أفضل في إطار من التوافق المجتمعي وإعلاء قيمة الوطن.

وأجمل بيان الرئاسة أن التصور السابق يطمح إلى الاستفادة من التجارب السابقة وتبادل الخبرات حتى يمكن للجميع المشاركة في صياغة مستقبل أفضل من خلال جهود متسقة على المستويين الوطني والدولي، بحيث تعكس صورة مغايرة لما يروج له المتطرفون من امتلاكهم لحلول جذرية لكنها في واقع الأمر حلول وهمية تصطدم بالواقع عند التطبيق العملى

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة