الرواية الرقمية تفرض حضورها على أدب الطفل بمهرجان الشارقة

الخميس، 21 أبريل 2016 03:26 م
الرواية الرقمية تفرض حضورها على أدب الطفل بمهرجان الشارقة

استضاف ندوة ثقافية بعنوان "الكتاب الرقمي من الإنتاج الى التداول" شارك فيها كل من: محمد سناجلة، والكاتبة الإسترالية كرستي بيرن، وأدار الندوة دينا قنديل، وذلك بحضور من قبل المهتمين بأدب وثقافة الطفل، والمحتوى الإلكتروني التفاعلي.

وقال محمد سناجلة إن العالم يعيش الآن في عصر الثقافة الصورية حيث تشكل الصورة الثابتة والمتحركة عماد هذه الثقافة، ولفت إلى أن إنسان العصر الرقمي هو الإنسان الافتراضي الذي فرض لغته ومفرداته الجديدة على اللغة عموما كما هو واضح في مواقع التواصل وغيرها.

وأضاف أن "عوامل نجاح الكتابة الرقمية للطفل وغيره تقوم على أن فعل الكتابة كما هو معروف يتوجه لمتلقٍ هو القارئ الافتراضي، وحتى يصل الكاتب إلى هذا المتلقي لا بد وأن يخاطبه بنفس لغته.. فإذا لم يتقن الكاتب لغة القارئ أو لم يفهم القارئ لغة الكاتب اختلت العلاقة في الفعل الكتابي نفسه، من هنا فلم يعد ممكنا مخاطبة القارئ بلغة واحدة، بل لا بد للكتابة واللغة أن تستوعب وتحتوي متغيرات العصر، وتثبت أقدامها في البقاء".

بدورها، قالت الكاتبة الإسترالية كرستي بيرن "قدمت من السوق الإسترالية، وهي ليست متقدمة في مجال المحتوى الرقمي، وأعتقد أنه بسبب قلة عدد السكان علينا أن نتوجه نحو السوق الرقمي لمخاطبة أكبر عدد ممكن منهم".

وبينت بيرن أنها سبق لها العيش في اليابان لمدة 3 سنوات، وأن هذا الوقت كان كافيا لها لدراسة الأساطير الصينية والاستفادة من قصص الخرافات الشعبية لتعزيز المفهوم القيمي للطفل كما في صورة الوحش الأليف الذي يكبر حجمه كلما أمعن الطفل النظر إليه حتى يصبح مخيفاً لتعليم الطفل على عدم النظر إلى الغير بلا داع.

وتعتقد بيرن أن العالم الرقمي أصبح أكثر نضجا اليوم في مخاطبة قضايا الطفل، وتنمية ثقافته، وأن على كتاب أدب وثقافة الطفل الاستفادة من المحتوى الرقمي والانتقال إليه طالما أنه يتيح للقارئ الطفل وغيره الإطلاع على جهود المؤلفين والعلماء في التأليف، والإطلاع عن قرب على أدق التفاصيل الصغيرة التي دونوها في رواياتهم من خلال روابط الكتابة الرقمية، التي تقرب بدورها القارئ بالكاتب على عكس الصورة النمطية المتعارفة في الكتابة الورقية.

وتستضيف قاعة ملتقى الأدب - ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الشارقة القرائي الثامن - سلسلة ندوات أخرى، حيث ستقام مساء غدا الجمعة ندوتين أخرتين، الأولى بعنوان (كيف تكون لك بصمتك المميزة كرسام كتب أطفال؟) وما يرافق عملية الرسم من تقنيات إبداع في ضوء خبرات المشاركين، يشارك فيها كل من: علي المندلاوي، وسيرجيو بوماتاي، ويديرها صلاح المر، تليها ندوة أخرى على القاعة نفسها بعنوان (الدور المفقود لمسرح الطفل العربي) تشارك فيها الفنانة هدى حسين، ومحمد ياسين، ويدير الندوة علي الشعالي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق