نرصد كواليس اليوم الأول لفتح باب الترشح للبرلمان

شهدت محكمة الجيزة الإبتدائية إقبال كثيف من المواطنين الذين ينون خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، منذ الساعات الأولي من بدء استقبال أوراق المرشحين، صباح اليوم الثلاثاء.

وتأخر فتح باب المحكمة مما تسبب في عملية تكدس المواطنين، خاصة في ظل وجود أمني ضعيف. وحصلت «صوت الأمة» على نسخة من كشوف المرشحين في محكمة جنوب الجيزة الابتدائية، حيث تقدم ما يقرب من 153 مرشحاً بأوراقهم صباح اليوم الثلاثاء إلى المحكمة التي شهدت إقبالاً ملحوظاً من المواطنين الذين ينون خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.

بينما انتشرت قوات الأمن المركزي المنوط بها حماية المحكمة حول محطيها، في حين حدثت مناوشات بسيطة بين رجال الشرطة وبعض المواطنين الذين ينتظرون دورهم لملأ أوراق الترشح للانتخابات.

وأكدت المحكمة أن عدد المواطنين الذين تقدموا بأوراقهم لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وصل إلي 216 مرشحاً، وذلك منذ بدء عملية إستقبال أوراق المترشحين.

وقد تقدمت إحدى السيدات المنتقبات وتدعى ماجدة شلبي، بأوراق ترشحها للانتخابات المقبلة. وقالت لـ«صوت الأمة» إنها تنوي خوض الانتخابات لتغير نظرة المجتمع للمنتقبات، مؤكدة أنها لا تنتمي إلي أي تيار إسلامي سياسي.

كما شهدت محكمة شمال القاهرة إقبالاً كثيفاً، من جانب المرشحين خلال الساعات الأولى من فتح المقار الخاصة بإستقبالهم ، صباح اليوم الثلاثاء. وكثفت القوات الأمنية تواجدها في محيط المحكمة.

وأعرب المرشحون، عن استيائهم من الزحام الذي شهدته محكمة شمال القاهرة، مرجعين سبب ذلك إلى قصر مدة تقديم أوراق الترشح.

هذا وقد منعت قوات الشرطة في محكمتي شمال القاهرة وجنوب الجيزة، اليوم الثلاثاء، الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية من الدخول لتغطية الحدث، مما أدى إلى انسحاب المصورين والصحفيين من محكمة شمال القاهرة.

ومن بين المتقدمين بأوراقهم الدكتور أيمن أبوالعلا، الأمين العام المساعد لحزب المصريين الأحرار، عن دائرة 6 أكتوبر، والشيخ زايد، والواحات، وممثلاً لحزب المصريين الأحرار، إلى محكمة جنوب الجيزة الابتدائية.

وقال أبوالعلا فى تصريحات له إن هذا البرلمان سيكون الأهم في تاريخ مصر، لأنه مقبل على ثورة تشريعية خاصة، مع توسيع صلاحيات كبيرة لمجلس النواب، وهو ما يلقي العبء على المرشحين من جانب، والناخبين من ناحية أخرى في إختيار الأفضل والأجدر بتمثيلهم تحت قبة البرلمان. واستنكر أبوالعلا سوء التنظيم الذي شهده اليوم في المحكمة.

كما تقدم رجب هلال حميدة، عضو حزب مصر العروبة الديمقراطي، اليوم أيضاً بأوراق ترشحه لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، عن الدائره 16 التي تضم دوائر وسط القاهرة.

وقال هلال حميدة، إن مصر تحتاج في المرحلة المقبلة إلى المخلصين، من أبنائها، لدعم استقرارها، مضيفاً: «وينبغى أن نسعى إلى إيصال الكوادر صاحبة الخبرة إلى مجلس النواب المقبل، من أجل مراقبة السلطة التنفيذية والمشاركة في التشريعات».

وتوقع حميدة فى تصريحات له، أن تكون نسبة مشاركة الناخبين في عملية الاقتراع البرلماني لن تقل عن 50% من إجمالي الأصوات، مؤكدا أن الشعب سيشهد العرس الديموقراطي المكمل لانتهاء خارطة الطريق، وهو ما ينتظره المصريون منذ 3 سنوات.

في هذه الأثناء أكد الدكتور محمد عزمي، وكيل وزارة الصحة بالجيزة، البدء في توقيع الكشف الطبي علي راغبي الترشح بالمحافظة مساء اليوم الثلاثاء، في مستشفيي الهرم والشيخ زايد بأكتوبر.

وأضاف أن مواعيد الكشف الطبي، ستبدأ من الساعة الثانية وحتى السابعة ظهراً، مشيراً إلي أن المرشحين يسجلون بياناتهم على الموقع الالكتروني للمجالس الطبية المتخصصة لتحديد موعد ومكان إجراء الكشف.

وأشار وكيل وزارة الصحة في الجيزة، إلى أنه يتم عمل تقرير بصفة يومية يتم تقديمه للجنه العليا للانتخابات عن المرشحين الذين تم إجراء الكشف عليهم.

هذا ولم يسجل أي مستشفى من المنوط بها توقيع الكشف الطبي علي المرشحين حتى الآن، حالة كشف واحدة. وكانت وزارة الصحة بالاتفاق مع اللجنة العليا للانتخابات، طلبت من المرشحين أن يخضعوا للكشف الطبي عليهم، عبر المستشفيات المعلن عنها والبالغ عددها 40 مستشفى في مختلف المحافظات، بواقع مستشفى على الأقل لكل محافظة.

كما خلت مستشفى زايد التخصصي، في 6 أكتوبر، اليوم الثلاثاء، من المرشحين الراغبين في توقيع الكشف الطبي عليهم. فيما طردت إدارة مستشفى دار الشفاء الصحفيين المتواجدين لمتابعة وقائع الكشف الطبي على المرشحين لخوض الانتخابات من عدمه.