«تيران وصنافير» تفتح الباب لنهش عرض مصر.. «الخرطوم» تطالب بضم حلايب وشلاتين.. الخارجية السودانية تهدد باللجوء للتحكيم الدولى.. « اللاوندي»:الإنقسام الشعبى السبب..و«رسلان»: الوضع القانونى يثبت ملكيتنا

الإثنين، 18 أبريل 2016 04:01 م
«تيران وصنافير» تفتح الباب لنهش عرض مصر.. «الخرطوم» تطالب بضم حلايب وشلاتين.. الخارجية السودانية تهدد باللجوء للتحكيم الدولى.. « اللاوندي»:الإنقسام الشعبى السبب..و«رسلان»: الوضع القانونى يثبت ملكيتنا
وزارة الخارجية السودانية
آية عبد الرؤوف

أصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا تطالب فيه الدولة المصرية بالتفاوض حول حلايب وشلاتين للحصول عليها أو اللجوء للتحكيم الدولى، وبعدها بساعات قليلة ردت الخارجية المصرية برفضها لتصريحات السودان وتأكيدها على مصرية حلايب وشلاتين.

وكانت السودان تخضع لحكم مصر قبل استقلالها فى عام 52، واستغلت السودان عدم تحفظ مصر على المثلث الذى يضم حلايب وشلاتين أثناء إعلان السودان استقلالها، وذلك بالرغم من إعتراض مصر على إجراء إنتخابات فى حلايب وشلاتين فى عام 58.

استغلال الإنقسام الشعبي

فى البداية قال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في الشئون الدولية: إن التصريحات التي خرجت من قبل الخارجية السودانية حول حلايب وشلاتين، ترجع إلى الإنقسام الشعبي حول جزيرتي تيران وصنافير بالرغم من حديث الرئيس وشرحه للأمر، مما جعل السودان تستغل هذا الأمر وتعتقد أن نفس الأمر يتكرر حول حلايب وشلاتين.

وأضاف اللاوندي، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أنه لا مانع من موافقة مصر للتوجه إلى التحكيم الدولي إذا امتلكنا وثائق تؤكد ملكيتنا لحلايب وشلاتين، مؤكدًا على أن رجال القانون يؤكدون على تابعيتهم لمصر، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة أشبه بالخلاف السابق حول «طابا».

وتابع خبير الشئون الدولية: «الجميع يعلم أن حلايب وشلاتين مصرية ولكن لامانع لموافقة مصر إلى التوجه للتحكيم الدولي لتأكيد مصدقيتنا، ولكي لا نخلق من السودان عدوا في أزمة سد النهضة وتظل دولة صديقة».

السودان خاضعة لمصر

وفى نفس السياق، قال حازم عتلم، أستاذ القانون الدولي، حول أزمة حلايب وشلاتين التي تواجهها مصر مع السودان: إن مصر والسودان كانت دولة واحدة خاضعة للتاج المصري من أيام الإنجليز وهم من قاموا بعمل الإدارة الثنائية للمنطقة التى بها السودان حاليًا وقاموا بعمل خط إداري فاصل بين مصر والسودان وهذا الخط يضم حلايب وشلاتين.

وأضاف أستاذ القانون الدولي، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن السودان كانت تابعة إلى مصر حتى عام 56، وعند استقلالها يتحول الخط الإداري إلى حدود سياسية، والتحكيم الدولي هو من يحكم حلايب وشلاتين تابعة لمصر أم السودان.

وتابع عتلم: «إن المفاوضات هي الحل لفض هذا النزاع، وحال فشل المفاوضات تتدخل الجامعة العربية والأمم المتحدة، مؤكدًا على أن التحكيم الدولي يستلزم موافقة الطرفين لتوجههم إلى التحكيم الدولي كما حدث في طابا».

وأشار عتلم، إلى الجغرافية السكانية التي لابد وأن تأخذ في الاعتبار، بالإضافة إلى النظر إلى الخرائط وقت إعلان السودان استقلالها عن مصر.

وأكد أستاذ القانون الدولي على أن الحل فى يد الحكومتين من خلال التفاوض، مؤكدًا على مصرية حلايب وشلاتين.

معاهدة 1899 تثبت مصرية حلايب وشلاتين

وفى نفس السياق قال هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل في مركز الأهرام، إن مطالبات السودان بحلايب وشلاتين قديمة جدا وتحديدًا من عام 58 ومازال قائم، ولكن تسليم مصر جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية بالتأيد يؤثر على تجديد المطالب السودانية ووجود المقارنة بين تصرف مصر فى الحالتين.

وأضاف رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل في مركز الأهرام، أن الوضع القانوني حول حلايب وشلاتين واضح وثابت ولا يشوبه أى لبث مؤكدًا أن حلايب وشلاتين مصرية ولا جدال فى هذا الأمر.

وتابع رسلان: «أن المعاهدة الوحيدة التى تنظم الحدود بين مصر والسودان هى معاهدة عام 1899 والتى تنص على أن خط الحدود هو 22 وحلايب وشلاتين يقع شمال هذا الخط مايعنى أنها تقع داخل الأراضي المصرية، مضيفاأن القرار الذى اتخذها ناظر الداخلية المصري فى عام 1902 و1904 مجرد قرارات إدارية والقرار الإداري لا ينسف سيادة، خاصة وأن السودان كانت يديرها الحاكم العام الذى كانت تعينه مصر، وعندما استقل يتم طبقا للحدود الدولية وليس الحدود الإدارية.

وأشار رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل في مركز الأهرام، إلى أن السودان تستغل نقطة عدم تحفظ مصر على وضع المثلث أثناء استقلال السودان، ولكن مصر اعترضت عام 58 على إجراء انتخابات من السودان فى حلايب وشلاتين، ولكن القانونيين المصريين يؤكدون قوة الموقف المصري.

وأردف رسلان: « أن مصر لا تستفيد من السودان فى أزمة سد النهضة بل على النقيض تماما فالسودان تساند إثيوبيا بشكل واضح أمام الجميع، مؤكدًا على أن لا يجب مراعاة هذا الأمر».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة