في يوم رحيله.. «سيد زيان» حياة بين المرض وجحود الأبناء

توفي صباح اليوم الأربعاء، الفنان الكوميدي الكبير سيد زيان، عن عمر يناهز 73 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، هذا الفنان الذي لم يأخذ حقه رغم تاريخه الفني، وموهبته وقدرته الفائقة على امتاع الكثيرين بكوميديته وفنه الراقي.

ولعل أبرز أعماله والتي عرفه بها الكثيرين كان شخصية «القص» فى مسلسل المال والبنون.

وفي هذا اليوم تلقي «صوت الأمة» الضوء على أبرز محطات حياته، ورحلته في مجال الفن، ومرضه، وجحود أبناءه وصراعهم على الإرث الأمر الذي دفعهم للحجر عليه وهو على قيد الحياة.

- إسمه بالكامل «سيد زيان عطية سليمان»، ولد يوم 10 إبريل عام 1942، في حي الزيتون بالقاهرة، إلتحق بمعهد الطيران حيث تخصص في هندسة الطائرات ثم عمل بالقوات الجوية في القوات المسلحة المصرية.

- كانت بدايته من خلال فرقة المسرح العسكري التي قدمت العديد من المسرحيات العالمية والعربية لكبار المؤلفين المصريين والعرب، ولكنه انطلق بعد انضمامه إلى فرقة الفنان «عبدالغني ناصر»، حيث كانت بدايته مع الكوميديا التي عرفه بها جمهوره، وذلك بعد أن أسند إليه أول دور كوميدي في مسرحية «إعلان جواز».

- أسند إليه المخرج نور الدمرداش دورًا بارزًا في مسرحية «حركة واحدة أضيعك»، ومنها كانت البداية لترشيح فؤاد المهندس لمسرحية «سيدتي الجميلة»، والتي كانت البداية له في أن يلتحق بفرقة الفنانين المتحدين.

- قام بالاشتراك في العديد من المسلسلات التليفزيونية، كما اختطفته السينما ليقدم البطولة المطلقة لأول مرة في أفلام «دورية نص الليل- حظ من السماء- كيف تسرق مليونيرا».

- وقدم أيضًا العديد من المسرحيات منها «بمبه كشر، برغوت في العش الذهبي، زنقة الستات، قصة الحي الغربي، مأساة جميلة، المغفلين الثلاثة، زقاق المدق، سنة مع الشغل اللذيذ، أولاد على بمبه، يا حلوة ما تلعبيش بالكبريت، زوبا المصري، لعبة زواج، القشـاش، مين ما يحبش زوبة، باي باي كمبورة، العسكري الأخضـر والفـهلـوى».

- أما في السينما فقدم «الطماعين، شبح الماضي، العتبة جزاز، أرملة ليلة الزفاف، مدرسة المشاغبين، العنيد، شئ من الحب، اللعينة، آنسات وسيدات، بنـت اسـمها محمود، أريـد حلًا، بـدون زواج أفضل، وكـالة البـلح، المتسـول، عفوًا أيها القانون، البيـه البـواب، المزيكاتي والجراج».

- وفي التليفزيون قدم «أبيض في أبيض، عماشة عكاشـة، بيت الدمية، اللعب في المضمون، المال والبنون، التـوأم، احـنا نروح القسـم، الفرسان وعمر بن عبدالعزيز».

ولكن على الرغم من النجاحات التي حققها على مدار حياته الفنية الا أنه تعرض إلى أيام قاسية وعذابًا شديدًا من مرضه وجحود أبناءه الطامعين.

ففي عام 2003، أُصيب الفنان «سيد زيان» بجلطة في المخ أدت إلى إصابته بالشلل النصفي مما أبعده عن الأضواء في السنوات الأخيرة، إلا أنه تعرض لأزمة صحية مرة أخرى بعدما تحسنت صحته وأصبح يسير بمساعدة العصا دخل على إثرها المستشفى للعلاج على نفقة القوات المسلحة المصرية.

ولم يقتصر الأمر على هذا فحسب بل تعرض الى أقسى شىء من الممكن أن يتعرض له أب مع أبنائه وذلك نتيجة الطمع فقد قام أبنائه بالصراع مع بعضهم برفع دعوى حجر ضد والدهم بزعم خوفهم عليه، وذلك طمعًا في الأموال، حيث انقسما إلى فريقين، وأصبحا يتصارعون على أمواله على حياة عينه، ليكملوا عليه مأساة مرضه.

رحم الله فنان قدير سيظل خالدا بأعماله ولن يُنسى أبدا.