«تأتي إيطاليا بما لا تشتهيه مصر».. فشل الوفد المصري بإيطاليا.. استدعاء السفير الإيطالي للتشاور.. تخبط فى الخارجية المصرية.. و«نواب» تراخى أجهزة الأمن هو السبب

السبت، 09 أبريل 2016 02:23 م
«تأتي إيطاليا بما لا تشتهيه مصر».. فشل الوفد المصري بإيطاليا.. استدعاء السفير الإيطالي للتشاور.. تخبط فى الخارجية المصرية.. و«نواب» تراخى أجهزة الأمن هو السبب
سفير إيطاليا بالقاهرة،ماوريزيو مساري
آية عبد الرؤوف

واصلت الأزمة بين مصر وإيطاليا حول مقتل الشاب الإيطالي «جوليو ريجيني»، تصاعدها علي الرغم من سفر وفد أمني مصري في روما لبحث ملابسات القضية، والذي واجه فشلا ذريعا في ظل رفض الحكومة الايطالية لمبرارات مصر حول مقتل الطالب، وهو ما وصفه متابعين بالكراثة التي تنتظر الدولة المصرية في حالة عدم التوصل الي هوية القاتل واقتناع روما بحيثيات القرار المصري

خطوات تصعيدية من الجانب الإيطالي

جاء قرار الخارجية الإيطالية باستدعاء سفيرها في مصر، أمس، للتشاور بشأن مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، وذكرت مصادر إيطالية لوسائل إعلام إيطالية أن الفشل مازال يلاحق الاجتماعات المشتركة بين الجانبين المصري والإيطالي، حيث يصر الجانب الإيطالي على الحصول على بيانات وتسجيلات الهاتف المحمول لريجيني خلال يوم 25 يناير وتحليل بيانات الكمبيوتر الخاص به، وكذلك تفريع كاميرات المراقبة بمحطة مترو الأنفاق في البحوث بمنطقة الدقي التي استقلها ريجيني قبل اختفائه مباشرة، وكذلك كاميرات المراقبة للمحلات المجاورة لمنزله.
وقدم الجانب المصري وثائق تتضمن 3 آلاف صفحة وأكثر من 200 دقيقة من شهادات الشهود حول القضية، وعقب انتهاء الاجتماع غادر الوفد المصري بينما بقي من الوفد الإيطالي كل من المدعي العام لروما جوسبي بيجانونتي، والمدعي سيرجيو كولايكو لفحص الملف المقدم من الجانب المصري وقال مصدر بفريق التحقيق الإيطالي إن الملف المصري غير مُرْضٍ وينقصه الكثير من المعلومات.،وإن التعاون بين السلطات القضائية الإيطالية والمصرية غير مكتمل حتى الآن.
وسأل المحققون الإيطاليون نظراءهم المصريين كيف وجدت متعلقات ووثائق ريجيني البحثية وهي بحالة يتبين أنها تعرضت للفحص المسبق لدى شقيقة أحد أفراد العصابة التي قتلتها الشرطة المصرية في ضاحية القاهرة الجديدة منذ أسبوعين.

مصر فى غيبوبة
صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المصرية بأن وزارة الخارجية لم تبلغ رسميا حتى الآن باستدعاء السفير الإيطالي في مصر إلى روما للتشاور، وأسباب الاستدعاء، لاسيما أنه لم يصدر أي بيان حتى الآن عن نتائج اجتماعات فريق التحقيق المصري والإيطالي بشأن حادث مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجينى.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن وزارة الخارجية تنتظر عودة فريق التحقيق المصري والاستماع إلى تقييمه لنتائج الاجتماعات، وما قد يصدر عن الجانب الإيطالي بشأن نتائج الاجتماعات التي عقدت في روما على مدار اليومين الماضيين، وعلى ضوء ذلك سيتم تقييم الموقف بشكل متكامل وإجراء الاتصالات اللازمة على المستوى الملائم.

ثم بعد ذلك أفاد أفاد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزارة تلقت صباح اليوم السبت، مذكرة رسمية من سفارة إيطاليا بالقاهرة، تشير إلى أنه تم استدعاء السفير ماوريتيزو ماسارى سفير إيطاليا بالقاهرة إلى روما لإجراء بعض المشاورات مع الحكومة الإيطالية.

تعقيب البرلمان على القضية

ومن جانبه قال النائب هيثم الحريري عضو مجلس النواب، معلقًا على استدعاء إيطاليا سفيرها في مصر، إن قضية الشاب الإيطالي تتصعد ويجب ان نعى ذلك جيدًا.

وأضاف الحريري، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن الأمر يتطلب إجراءات سريعة وحاسمة من الحكومة المصرية، لإنه يؤثر سلبيًا على السياحة والاقتصاد ووضعنا لا يحتمل هذا الأمر، متسائلًا:« هل توجد مساومة بين حماية أشخاص والوطن؟»، مضيفًا: «يجب معاقبة من اخطئوا سواء عن عمد أو غير عمد مهما كانوا».

وأكد عضو مجلس النواب على أن تراخى الدولة في التحقيقات هو سبب ما وصلنا إليه الآن، وفي إشارة إلى الحكومة الإيطالية: «هذه حكومات تعنى معنى المواطن والمواطنة ولكن في مصر توفي 5 أشخاص لا نعلم كيف ماتوا ولماذا؟»، مؤكدًا أن ما يحدث في مصر لا يحدث في العالم كله.

وتابع الحريري: «بالطبع يؤثر ذلك على سفر الوفد البرلماني إلى بروكسل ولكن اعتقد أن الزيارة لا تلغى لانها ليست قطيعه نهائية».

وفى نفس السياق قال النائب أحمد زيدان عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن: إن استدعاء إيطاليا لسفيرها أمر طبيعي ولابد التعامل معه بشكل جاد ورسمي.

وتابع زيدان فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «على وزارة الخارجية التعامل مع هذا الأمر بشكل رسمي ولابد من توضيح الأمور للجانب الإيطالي وجهات التحقيق».

وأضاف عضو مجلس النواب، أن جميع الإجراءات قضية الشاب الإيطالي «ريجينى» قانونية وتهدف إلى معرفة الجاني والكشف عن الحقيقة، مضيفًا أن ايطاليا اخطأت في الإقدام على هذه الخطوة وذلك لأن علاقات مصر وإيطاليا تاريخية.

وأكد زيدان، على وجوب التعامل مع هذه الأزمة بشكل مختلف الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن استدعاء السفير للتشاور ويتم مناقشة الموضوع مرة أخرى ويتم توضيح الجاني الحقيقي ولكن يتطلب ذلك جهد من الجهات المعنية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق