الكشف عن وثيقة سرية لزعماء الطائفة العلوية للتخلي عن الأسد

الأحد، 03 أبريل 2016 09:03 م
الكشف عن وثيقة سرية لزعماء الطائفة العلوية للتخلي عن الأسد
بشار الأسد

كشفت صحيفة "صنداي تلجراف" البريطانية عن تحد جديد يواجه الرئيس السوري بشار الأسد يتمثل في نشر مجموعة من زعماء الطائفة العلويّة وثيقة تطالب بتغيير علاقتها مع النظام السوري على أن "تنأى" بنفسها عن قيادته.

وتم تهريب هذه الوثيقة- التي يزعم معدوها بأنه تم تداولها بين عدد كبير من شيوخ العلويين ورجال الدين في سوريا- إلى خارج البلاد في سرية تامة، واطلعت عليها صحيفة (صنداي تلجراف) ومجموعة من الصحفيين الأوروبيين الآخرين.. كما أطلع بعض معديها أيضا الحكومات الأوروبية على محتوياتها.

واستدركت الصحيفة البريطانية قائلة إنه من غير الواضح مدى الدعم الذي من المرجح أن تلقاه الوثيقة على أرض الواقع.

وقال معدو الوثيقة، الذين يتصرفون بحرص بحيث لا يتم الكشف عن هويتهم خوفا على أمنهم لدى عودتهم إلى البلاد، إنهم أجبروا على التصرف على هذا النحو نظرا للخطر الشديد الذي تواجهه الطائفة الآن، فحسب بعض التقديرات كان شباب الطائفة العلوية في طليعة قوات الأسد المقاتلة، في كل من الجيش والميليشيات المحلية، وتكبدوا خسائر فادحة - تصل إلى ربع رجال الطائفة في سن القتال- حسبما أفادت الصحيفة البريطانية.

ويخشى كثير من العلويين- حسبما أفادت الصحيفة- أيضا من "ارتكاب المتشددين إبادة جماعية إذا تمكنوا من الإطاحة بالأسد في نهاية المطاف، حيث ينظر المتشددون إلى العلويين على أنهم ضلاليون، ولهم صلة وثيقة بالنظام وما يرتكبه من مجازر ومذابح".
وقال الشيوخ، الذين تحدثوا إلى صحيفة "صنداي تلجراف"، إنهم يقدمون مبادرة للتسامح مع الأغلبية السنية في البلاد، وتواصلوا بالفعل مع ممثلين دينيين عنهم - غير أنهم لم يكشفوا عن هويتهم.

وأضاف الشيوخ أن الوثيقة لا تدعو إلى تنحي الأسد بل ويفضل بعضهم بقاءه في السلطة، وقالوا إنهم لا يدعمون حلا محددا لهذه الأزمة.

ونقلت الصحيفة عن الكاتب ليون جولد سميث، الخبير في الشئون الطائفية والذي ألف كتاب "دورة الخوف"، قوله إن "الوثيقة مهمة للغاية ومن الممكن أن تشكل نقطة تحول وضربة قاصمة للأسد.. اعتماد النظام المتزايد على إيران وروسيا أثار استفزاز بعض زعماء الطائفة الذين قالوا أن النظام معرض للخطر إذا استمر باللعب بورقة الطائفية".

ومن جهة أخرى، دعا دبلوماسي غربي إلى توخي الحذر في التعامل مع هذه الوثيقة، معتبرا إياها بأنها "محاولة موثقة لإعادة تعريف الهوية العلوية"..مضيفا أنها مع ذلك ليس لها تأثير كبير على الوضع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق