أذربيجان تحيي ذكرى يوم الإبادة الجماعية للشعب الأذري

الأربعاء، 30 مارس 2016 03:08 م
أذربيجان تحيي ذكرى يوم الإبادة الجماعية للشعب الأذري

تحيي أذربيجان، غدا الخميس، يوم الإبادة الجماعية للشعب الأذربيجاني التي وقعت من جانب الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى.

وذكر بيان سفارة أذربيجان بالقاهرة، اليوم الأربعاء، أن الأرمن استفادوا من الثورات الروسية المندلعة في فبراير و أكتوبر عام 1917 و تمكنوا من الترويج لأفكارهم بدعوى البلشفية، وتطبيق الخطة الشرسة للتطهير العرقي والتخلص من سكان أذربيجان في المقاطعات، و التي بدأت فى بلدية باكو بحجة محاربة العناصر المناوءة للثورة في مارس لعام 1918.

وأضاف البيان "تم اغتيال الآلاف من المدنيين الآذريين لسبب وحيد هو انتماؤهم للأمة الآذرية و دمر الأرمن المنازل الآهلة بسكانها، وحرقوا الناس أحياءً، و تحولت معظم مدينة باكو إلى أطلال بمعالمها المعمارية القومية والمدارس والمستشفيات فضلا عن دُمر العديد من الآثار الأخرى".

وأفاد بأن الإبادة الجماعية للشعب الآذري كانت عنيفة حقا، و بشكل خاص في باكو، و قوبا وشاماخى و قاراباغ و زانقازور وناختشوان و لانكران، وفي أقاليم أخرى وقتل الكثير من المدنيين في تلك المناطق، و تحولت القرى إلى رماد و سويت الآثار القومية بالأرض.

وأوضح أن مجلس الوزراء قرر في 15 يوليو عام 1918 بعد تأسس جمهورية أذربيجان الديمقراطية من نفس العام إنشاء لجنة غير عادية لبحث وتقصى تلك الأحداث المأساوية، مشيرًا إلى أنه تم اعتبار 31 مارس يوم حداد وطني في البلاد.

وقال إن أرمينيا قامت في عام 1988 بتحريض ودعم مجموعة من الانفصاليين في إقليم "قره باغ" الأذربيجاني شن حرب عدوانية وتطهير عرقي بهدف ضم الإقليم الذي يشكل خمس مساحة أذربيجان إلى أرمينيا، وكانت تلك الحرب بداية لمرحلة أخرى من الأعمال العدائية، حيث تم تدبير العديد من المذابح ضد السكان الأذربيجانيين، كانت أبشعها مذبحة "خوجالي" يوم 26 فبراير 1992، حيث تم حرق المدين بالكامل، ومقتل 613 مواطن منهم 18 طفل و106 من النساء.

ولفت البيان إلى شتى صور المأساة التي حدثت فى أذربيجان في القرنين التاسع عشر و القرن العشرين، والتي نجم عنها احتلال الأراضي الأذربيجانية، قد شكلت مراحل متتابعة من السياسة المغرضة الأرمنية ضد الشعب الآذري.

وذكر أن هناك المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا منذ عام 1992 بشأن تسوية النزاع بينهما بوساطة مجموعة "منسك" التي ترأسها الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، لكنه بسبب موقف أرمينيا غير البناء لم تتوصل المفاوضات إلى أي نتيجة، بحيث أساس الطرق السلمية للتسوية هو تنفيذ قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة (822،853،874،884) و أرمينيا لم تنفذ تلك القرارات
حتى الآن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق