العبادي: هناك من يحاول خلط الأوراق لتخريب العملية السياسية بالعراق

نفي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وجود أية علاقة لأي من مقربيه بما نشرته صحيفة "الحياة" اليوم الأربعاء ، حول موقف المرجعية الدينية العليا في العراق من رئيس الوزراء.

وقال المكتب الإعلامي للعبادي "إن المرجع الديني علي السيستاني هو صمام أمان للشعب العراقي والدافع لنا باتجاه الإصلاح ومحاربة الفساد وإقامة الحكم الرشيد، مشيرا إلي أن هناك من يحاول خلط الأوراق بنشر الأكاذيب والإشاعات والتآمر على المرجعية والدولة وتخريب العملية السياسية من أجل تحقيق مآرب دنيئة".

وأكد أن علاقته وتواصله مع المرجعية العليا ممتازة ومستمرة لما فيه مصلحة المواطنين والمصالح العليا للعراق، وتدعم ما نقوم به باتجاه الاصلاحات ومحاربة الفساد.

وكان المرجع الأعلي لشيعة العراق علي السيستاني قد قرر في 5 فبراير الماضي إلغاء "خطب الجمعة السياسية" التي يلقيها ممثل المرجعية في كربلاء أسبوعيا، كما هو المعتاد في السنوات الماضية.

يذكر أن المرجعية الدينية قد انتقدت عدم الاستجابة لدعواتها المتكررة لرعاية السلم الأهلي وحصر السلاح بيد الدولة، وتطهير المؤسسات الحكومية من الفساد وملاحقة الفاسدين، وطالبت رئيس الوزراء العراقي بأن يكون أكثر "جرأة وشجاعة" في الإصلاح، وأن يضرب بيد من حديد على من "يعبث بأموال الشعب"، وعدم التردد في إزاحة المسؤول غير المناسب أيا كان، وكشف من يعرقلون تنفيذ حزم الإصلاح.. كما انتقدت مماطلة مجلس النواب العراقي في تنفيذ برنامج الاصلاحات، وطالبت البرلمان بالتعاون مع الحكومة في تنفيذه ومكافحة الفساد.

ويتظاهر العراقيون يوم الجمعة من كل أسبوع اعتبارا من 31 يوليو الماضي بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية (بغداد) وعدد من المدن العراقية، ويطالبون بمحاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات التي دعا إليها العبادي ووافق عليها البرلمان، وتدعمها المرجعية الدينية العليا، والتي أكدت على ضرورة ملاحقة ومحاسبة الفاسدين الكبار واسترجاع الأموال المنهوبة، والإسراع في تنفيذ برنامج الإصلاح.