فى ذكرى رحيله.. معارك فى حياة «العندليب»

الأربعاء، 30 مارس 2016 01:13 م
فى ذكرى رحيله.. معارك فى حياة «العندليب»
هالة طرمان

إشتهر العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، بشخصيته الودودة الخلوقة بين أصدقائه فى الوسط الفنى، وكان دائما ما يرسل رسائل الفرح والسعادة لهم بطيبة قلبه وخفة دمه المرتسمة تلقائيا على وجهه، ولكن على الرغم من ذلك فهناك خلافات ومعارك نشأت بينه وبين بعضهم منها ما هو معروفا للجميع، ومنها ما هو خفى لا يعرفه أحد..

"معركته مع فريد الأطرش":
بدأت منذ فترة الستينات حينما أسند فريد الأطرش اليه غنوته «يا واحشني رد علىَّ إزيك سلامات» بعد أن قام بتلحينها، إلا أن عبدالحليم بعد أن أبدى ترحيبًا أخذ يتحجج لعدم أدائها، ووجد فريد أن أبلغ رد عليه هو أن يسند هذه الأغنية إلى محرم فؤاد، ولكن هذا لم يؤثر مطلقا على علاقة «حليم» بمحرم، وكان كلما يمر من أمام منزله يقرأ له الفاتحه.

"معركته مع أم كلثوم":
نشأ خلاف بين الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، والسيدة أم كلثوم، في أعقاب إحدى الحفلات المقامة تخليدًا لذكرى ثورة يوليو 1964 بحضور الرئيس جمال عبدالناصر، وأعضاء مجلس قيادة الثورة، حيث كان البرنامج أن يغني عبدالحليم بعد وصلة السيدة أم كلثوم، إلا أنها أطالت في وصلتها إلى وقت متأخر من الليل فبدأ عبدالحليم يفقد أعصابه في الكواليس نتيجة تأخر ميعاد صعوده على المسرح.
وشعر بأن هناك اتفاقًا ضمنيا على تأجيل ظهوره على المسرح، وهو الحدث الذى على إثره منع من الغناء فى الإحتفالات الخاصة بالثورة لمدة ثلاث سنوات بسبب جملة قالها: «أم كلثوم وعبدالوهاب أصرا أن أغنى في هذا الموعد، وماعرفش إذا كان ده شرف لي ولا مقلب»، حيث كان يظن بان هذا ترتيبا بين أم كلثوم، وعبدالوهاب.

ولقد سعى عبدالحليم إلى المصالحة مع الست إلا أنها ظلت ترفض الحديث عن سيرته لكل من توسط، ويحكي وجدي الحكيم أن المصالحة بين عبدالحليم وأم كلثوم لم تتم إلا أثناء حفل خطبة ابنة الرئيس الراحل أنور السادات، بعد مقاطعة دامت خمس سنوات.


"معركته مع عبدالوهاب":
والذى بدأ منذ عام 1962م وكان هناك لقاء القمة الذي انتظره الملايين عبر السنين بين صوت كوكب الشرق أم كلثوم وألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب، ولأن الموسيقار كان يهمه أن يتم هذا اللقاء فإنه وافق على أن تسجل الأغنية على أسطوانات شركة «صوت القاهرة» التي كانت تحتكر صوت أم كلثوم وليس على أسطوانات «صوت الفن» التي تحتكر ألحان عبد الوهاب، وهو ما أثار غضب حليم الشديد منه.

"معركته مع بليغ حمدى":
والذى كانت تربطه به علاقة صداقة وطيدة، فضلا عن الأعمال الكبيرة الناجحة التى جمعت بينهم مثل «خسارة»، و«خايف مرة أحب»، و«على حسب وداد»، و«سواح»، وتخونوه، الا أن «حليم» تصور بأن "بليغ" أصبح لا يهتم به ولا بأعماله وخاصة بعد أغنية له بعنوان "هو اللى أختار" بعد أن تأخرت موسم عن موعد نزولها، مما جعله يظن بأنه يهتم بأعمال المطربين الأخرين أكثر منه، وأستمر الخلاف لسنوات قليلة.






 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق