بالفيديو.. «صوت الأمة» فى حى خاطف الطائرة.. الجيران: كان منعزلا عن كل من حوله.. لديه زوجة وبنتان في قبرص.. وأحد أقاربه: لم يكن يحمل حزاما ناسفا وشقيقتاه دفعتا ثمن فعلته

منطقة عشوائية وشوارع تكاد تكون مهجورة.. هنا يقطن صاحب الضجة التى شهدتها مصر والعالم، أمس الثلاثاء، بعد خطفه الطائرة المصرية بقبرص، وإحتجاز عدد من الركاب المصريين والأجانب..
"سيف الدين مصطفى".. رجل فى نهاية عقده الخامس أقدم على خطوة غير مبررة تكاد أن تضع مصر فى وضع خطير دوليا، ناهيك عن الخسائر الإقتصادية التى ستواجهها بعد ذلك الحادث.

"صوت الأمة " جابت شوارع منطقة مساكن شرق إسكندرية بحلوان والتى يطلق عليها مساكن أطلس، وإستمعت لقصة حياة الرجل وكيف عاش..

"الجيران":
قال "عربى" صاحب مغسلة سيارات، أنه لم يكن يعرف "سيف الدين" شخصيا كما أن الرجل لم يكن يسمح لأحد بالإختلاط به، وكان يعيش مع أسرته المكونة من والدته وأخين أحدهما معاق ذهنيا والآخر سافر للعمل بالخارج ولم يعد حتى الآن، وتضاربت الأقاويل حول مصيره، وما اذا كان حيا أو ميتا، بالاضافة إلى 4 بنات يسكن فى شقتين فى نفس المنطقة وكان "سيف" دائم التردد عليهما.
وأضاف "عربي" أنه وأهل المنطقة فوجئوا بخبر قيام جارهم بخطف الطائرة وأنهم كانوا على علم بأن "سيف الدين" خرج من السجن منذ فترة قريبة بعد أن تم إتهامه فى عدة قضايا نصب وتبديد لكن لم يكن يخطر ببالهم أن يقوم بمثل هذه الفعلة.

"الزوجة والأولاد":
من ناحية أخرى قال "جمال"، صاحب محل بقالة: "سيف لم يكن من الأشخاص الإجتماعيين، وكان يعيش حياته بعيدا عن الإختلاط بالآخرين، وكل ما نعرفه عنه أنه كان متزوج من فتاة قبرصية وأنجب منها فتاتين قبل أن يتم طرده من قبرص وتسليم بناته لحضانة أمهم ويعود هو إلى مصر ويقيم مع أخته".

وأضاف: "سجن سيف فى قضية نصب وأثناء الثورة هرب من السجون، إلا أنه عاد وسلم نفسه للسلطات ولم يظهر فى المنطقة إلا فى الايام القليلة الماضية، لكن كعادته لم يكن أحد يعلم أى تفاصيل عن حياته سوى ما يتم تناقله بين الجيران، حتى فوجئوا بواقعة خطف الطائرة وتورطه وتأكدوا أنه هو المتهم عندما حضرت قوات الأمن وألقت القبض على أختيه".

"إسم الشهرة صفوت":
قال سيد، جار أخت "سيف": "لم نكن نعلم عنه أى شئ ولم نسمع فى يوم من الأيام عن إنتمائه لأى جماعات إرهابية أو خلافه، ومن وجهة نظري أنه فعل ذلك فقط من أجل إستعادة بناته بعد أن حرمته زوجته القبرصية منهم".
وأضاف: "كان يغيب عن المنطقة كثيرا ولم يكن أحد يعلم عن عمله شيئا وتعددت الأقاويل، فمنهم من قال أنه كان يعمل فى تجارة السيارات، ومنهم من قال أنه يملك شركة للإستيراد والتصدير وغيرها من الأقاويل".

"أقاربه":
وقال أحد أقاربه، رفض ذكر إسمه، أن "سيف" كان مصابا بحالة نفسية بعد أن منع من رؤية بناته لفترات طويلة، وأكد أن قيامه بإختطاف الطائرة كان سعيا منه لإسترداد بناته، وأن الحزام الذى قيل عنه أنه ناسف لم يكن سوى حزام عادى، وإلا فكيف عبر به من المطار.
وأضاف: "سيف إنسان بسيط تعرض لضغوط الحياة ولم يدفع الثمن بمفرده بل دفعت أختيه الثمن معه، بعد أن ألقت قوات الأمن القبض عليهن".