ارتفاع حصيلة الاعتداء الانتحاري في باكستان الى 72 قتيلا
الإثنين، 28 مارس 2016 08:24 ص
اعلنت الشرطة الباكستانية الاثنين ارتفاع حصيلة الاعتداء الانتحاري الذي استهدف متنزها مكتظا الاحد في مدينة لاهور حيث كان مسيحيون يحتفلون بعيد الفصح الى 72 قتيلا.
وصرح حيدر اشرف الضابط في الشرطة ان الحصيلة باتت 72 قتيلا وان بين الضحايا اطفالا.
وكانت الحصيلة السابقة تشير الى مقتل 65 شخصا واصابة 340 اخرين بجروح عندما فجر انتحاري نفسه قرب ملعب للاطفال في المنتزه.
وتابع اشرف ان "المسيحيين لم يكونوا المستهدفين في الاعتداء لان غالبية الضحايا من المسلمين. الجميع يقصدون المنتزه".
واعلن مفوض الشرطة عبد الله سمبل ان المدارس والمؤسسات الحكومية ستفتح ابوابها الاثنين رغم اعلان الحداد لثلاثة ايام في ولاية البنجاب وكبرى مدنها لاهور.
واعلن فصيل تابع لحركة طالبان باكستان تبنيه للاعتداء، حسبما اورد موقع "اكسبرس تريبيون".
وقال المتحدث باسم "جماعة الاحرار" "نعلن مسؤوليتنا عن الهجوم على مسيحيين كانوا يحتفلون بعيد الفصح"، حسبما نقل عنه الموقع.
الا ان الشرطة حذرت الاثنين من عدم تمكنها من تاكيد هذه المزاعم.
واعلن اشرف "لن نعلق على التبني حتى اتمام التحقيق".
وقد تراجعت مستويات العنف عموما في باكستان منذ ان بدأ الجيش هجوما واسع النطاق على معاقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة في المناطق الحدودية مع افغانستان بشمال غرب البلاد عام 2014.
والسنة الماضية شهدت ادنى مستوى ضحايا من المدنيين وقوات الامن منذ العام 2007 حين تشكلت حركة طالبان الباكستانية من مختلف الفصائل.
لكن المسلحين لا يزالون قادرين على تنفيذ هجمات بين الحين والاخر.
وقتل 17 شخصا واصيب عشرات حين انفجرت قنبلة داخل حافلة في بيشاور، كبرى مدن شمال غرب باكستان، في 16 مارس.
وانفجار الاحد في لاهور يعتبر الاكثر دموية في باكستان. وكان انتحاري فجر نفسه على ابرز معبر حدودي بين باكستان والهند موقعا 55 قتيلا في هجوم تبناه فصيل جماعة الاحرار من حركة طالبان في نوفمبر 2014.
وفي السنوات الماضية تعرضت كنائس لهجمات في لاهور، معقل رئيس الوزراء نواز شريف في اقليم البنجاب.
وتستهدف مجموعات اسلامية مسلحة في باكستان الاقلية المسيحية التي تشكل نحو 2% من عدد سكان باكستان المسلمين بغالبيتهم والذي يناهز 200 مليون نسمة.