في ذكرى رحيله.. 3 معارك في حياة أحمد زكي

الأحد، 27 مارس 2016 01:12 م
في ذكرى رحيله.. 3 معارك في حياة أحمد زكي
أحمد زكي
هالة طرمان

قد يظن الكثيرين أن الحياة الشخصية لأي فنان تظل دائما حافله بالسعادة، وتكون دائمًا وردية بحكم الشهرة والنجومية، دون أن ينظرون بأن هذا الفنان مثله كمثل أي إنسان طبيعي قد يمر بأزمات ويدخل في معارك على مدار حياته، وها هو حال الفنان الراحل أحمد زكي، والتي كانت مليئة بالمعاناة والألم والمعارك بالرغم من شهرته الواسعة التي حققها على مدار حياته الفنية.

واليوم يوافق ذكرى رحيله، وفي هذه المناسبة ترصد «صوت الأمة» معارك مر بها في حياته.

- معركته مع المخرج محمد خان

والتي لم تكن معركة بالمعنى المفهوم، حيث كانت تربطه بالمخرج محمد خان، علاقة أخوية وبرغم أن تلك العلاقة الفنية دائمًا ما كانت تشهد نوعًا من الجذب والشد والخلافات ثم الصلح وتتكرر بعد ذلك شد وجذب مرة أخرى، إلا أن «محمد خان» يظل على خريطة «أحمد زكي» الفنية هو المخرج الأول من حيث عدد الأفلام التي ربطت بينهما وفي نفس الوقت فإن «أحمد زكي» بالنسبة لمحمد خان هو النجم الأول الذي قدم له قرابة 40% من حصيلته السينمائية، فقد قدم معه حوالي 6 أفلام يعتبروا علامة في مشوار «زكي»، منها «زوجة رجل مهم، موعد على العشاء، طائر على الطريق».

ولكن المعركة ترجع إلى قصة جمعتهما سويًا أثناء بحث "خان" عن بطل لفيلم «الحريف»، وكان أحمد زكي هو الخيار الأول، فعرض عليه الفيلم، ولأن زكي كان يبدو صغيرًا حينها، طلب منه أن يطيل شعره ولحيته وشاربه بطريقة ما، لكي يكون ملائمًا للدور، ولكن عندما قابله «خان» بعدها وجده قد قام بتقصير شعره، فصرف النظر عنه واتفق مع المخرج الراحل عاطف الطيب، على أن يكون عادل إمام هو البديل، وعندما أخبر «زكي » بذلك دخل الحمام لكي يسبه بعيدًا عنه، وهو ما أخبره به لاحقًا، ولكن الصداقة لازالت كما هي ولم يؤثر فيها شيئًا والدليل على ذلك هو أن «زكي» من قام بتسجيل قصيدة الشعر القصيرة في نهاية الفيلم، والتي كتبتها أمينة جاهين.

- معركته مع السيناريست ممدوح الليثي

والتي تعود إلى فيلم «الكرنك» عام 1975، حينما رفض السيناريست ممدوح الليثي، إعطائه دور البطولة رغم ترشيح المخرج للفتى الأسمر، والسبب هو أن «الليثي» كان يرى بأنه لا يصلح لأن يكون حبيب «السندريلا» ليسند الدور لـنور الشريف، وكانت النتيجة شعور «زكي» بالغضب والألم فأفرغ غضبه في هذا اللقاء بالصراخ، وهو ما جعل سعاد حسني تواسيه بأنه ممثل موهوب سيجد مكانه على الساحة.

- معركته مع والدته

والتي بدأت منذ صغره ومعاناته اليتم بوفاة والده عقب ولادته مباشرة لتتزوج والدته سريعًا من شخص أخر، ويعيش هو مع جدته لأمه وحيدًا، ويُحرم من حنان الأم على الرغم من وجودها على قيد الحياة، وبعد وفاة جدته لأمه انتقل من منازل خالاته إلى منازل عماته، يعاني من الإهمال والحنان والدفء الأسري، يكتم جرحه وفرحه، لأنه لم يجد من يداوي أحزانه أو يفرح لأجله.

وقد ذكر في أحد اللقاءات على واقعة حدثت له وهو في سن السابعة، فقال «ذات يوم جاءت إلى البيت حزينة، ورأيتها تنظر إلى بعينين حزينتين، ثم قبلتني دون أن تتكلم ورحلت، شعرت باحتواء غريب، ومازالت هذه النظرة تصاحبني حتى الآن.. في السابعة من عمري أدركت أنني لا أعرف كلمة أم ولا أب.. وإلى اليوم عندما تمر في حوار مسلسل أو فيلم كلمة بابا أو ماما أشعر بحرج ويستعصى على نطق الكلمة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق