فريزر نيلسون: متى يدرك كاميرون أنه لا يمكنه حسم معركة الاتحاد الأوروبي

قال الكاتب البريطاني فريز نيلسون، إنه رغم هجمات بروكسل الأخيرة، فإنه ينبغي على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون العدول عن استراتيجية التخويف لإقناع البريطانيين بالتصويت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي.

وفي مستهل مقال بـ(التلغراف)، نقل نيلسون عن رئيس الاستخبارات السرية البريطانية السابق ريتشارد ديرلوف، القول إن "الخروج من الاتحاد الأوروبي لن يكون له غير القليل من التبعات الأمنية؛ فدول الجوار تساعد بعضها البعض بغض النظر عن أي شيء، وإذا ما علم الألمان شيئا عن هجوم وشيك على لندن، فإنهم لن يخفوا الأمر عنا لمجرد أننا غادرنا الاتحاد الأوروبي."

ورأى نيلسون أن "حجة كاميرون الأساسية للبقاء في الاتحاد الأوروبي آخذة في الانهيار.. وكان رئيس الوزراء قد قرر قبل أشهر أن يعتمد في حملته على الحديث عن الأمن، بدلا من الاقتصاد، كأنما أراد القول إن بريطانيا لا تستطيع الاعتماد على نفسها في وقت استطاعت فيه المملكة توفير وظائف أكثر مما استطاعته دول أوروبا مجتمعة."

وأضاف نيلسون "لقد اختار كاميرون الاعتماد على نفس الملف (الأمن) الذي اعتمد عليه من قبل في استفتاء مصير اسكتلندا وكذلك في انتخابات العام الماضي .. لكن في غياب الحقيقة، يفقد الخوف سلطانه، لا سيما عندما يستطيع الناخبون رؤية عجز الاتحاد الأوروبي الفاضح عن التعامل مع تهديدات أمنية على غرار ما شهدته بروكسل مؤخرا."

وتابع نيلسون "إن حرية التحرك بين دول الاتحاد الأوروبي تعني أن ما تعانيه إحداها من فشل يصبح مشكلة لباقي دول الاتحاد؛ وعليه فمن الصعب، إن لم يكن من المستحيل، الإقناع بأن البقاء في الاتحاد يجعلنا أكثر أمنا أو أكثر رخاء."