بروتوكول تعاون بين «واحد من الناس» ومركز راشد لرعاية الطفولة

وقَّع رئيس مجلس أمناء مؤسسة واحد من الناس، الإعلامي عمرو الليثي، ومدير عام مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة بدبي، مريم العثمان، اليوم الثلاثاء، بروتوكول تعاون لتبني قضايا الأطفال، ومساندة متحدي الإعاقة منهم، وإعادة اكتشاف قدراتهم حتى يصبحوا طاقات إيجابية مفيدة في مجتمعاتهم، من خلال عدد من المشروعات التنموية.

وقال الليثي إن توقيع البروتوكول هو بداية تعاون كبير في مجال العمل التطوعي، فالأطفال هم الأمل لمستقبل أفضل، ويجب حمايتهم وتهيئة البيئة الصالحة ليكونوا أفرادًا سويين محصنين بالقيم والأخلاق، ومزودين برصيد نفسي صحي كبير يجعل منهم أناس مكتملي النمو العقلي والنفسي والجسدي.

وأضاف أن التحدي الأكبر يتمثل في الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فهم نسبة مؤثرة في أي مجتمع، إذ بلغ عدد الأطفال المعاقين في العالم أكثر من 100 مليون طفل، يتعرضون للعنف بمعدل أربعة أضعاف الأطفال الآخرين، لذا فالعناية بالأطفال المعاقين أصبحت واجبًا أخلاقيًا إنسانيًا تفرضها القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية المختلفة.

ووجه نداءً بأن لكل فرد من الأفراد المعاقين الحق في الرعاية الصحية والتعليمية والتأهيلية في جميع مراحل نموه حتى يستطيع أن يقف على قدميه ويبنى مستقبله متغلبًا على إعاقته، وفي إطار العمل من أجل تعميق الثقافة السائدة لمساندة متحدي الإعاقة ونشرها في المجتمع حتى يستطيعوا أن يتوافقوا مع أنفسهم ومجتمعهم ويندمجوا به، وأيضا العمل على مساندة متحدي الإعاقة في إعادة اكتشاف قدراتهم حتى يصبحوا طاقات إيجابية مفيدة في مجتمعاتهم ويتخلصوا من المفاهيم السلبية عن أنفسهم بأنهم عالة على المجتمع، والعمل على تعزيز شعورهم بأنهم طاقةُ يمكن استثمارها وهم كغيرهم من أفراد المجتمع لهم حقوق وعليهم واجبات.

وسلم عمرو الليثي درع مؤسسة واحد من الناس لمدير عام مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة، تقديرًا لما يقدمه المركز من مشروعات تنموية مهمة على مستوى الوطن، وخدمات متميزة في مجال التعليم والعلاج للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

من جانبها، أكدت مريم العثمان أن مصر هي قلب العروبة وعزتها وقوتها، موضحة أن البروتوكول الموقّع بين مؤسسة واحد من الناس ومركز راشد بدبي يهدف إلى التعاون المثمر، وتبادل الخبرات والبحوث، وإقامة المنتديات وورش العمل، وتأهيل الكوادر.

وأشارت إلى أن مركز راشد منذ بدايته استضاف عشرات النجوم من مصر في شتى المجالات، وهو ما قدّم دعما كبيرا للمركز، لما يحظون به من شعبية كبيرة، مؤكدة على مدى حبها وعشقها لمصر، متمنيةً لها دائم الاستقرار والأمان.