«10 حوادث طيران أثارت الرأي العام العالمي».. الطائرة الروسية بسيناء خلفت 224 قتيلًا.. 217 ضحيه للرحلة 990.. طائرة جبال الإنديز تقتل 12 راكبًا.. ومثلث برمودا اللغز الغامض حتى الآن

بهدوء تام يصعد الركاب جسد الطائرة، يجلسون كلُ فى مكانه المخصص له وفقًا للرقم المدون على تذاكرهم، يربطون حزام الأمن، لحظات ويسمعون صوت قبطان الطائرة، يتمنى لهم رحلة سعيدة، ويتلو عليهم بعضًا من تعليمات الأمن والسلامة.. التوتر البعض فور صعود الطائرة للأعلى، وبدء إنطلاقها، ولكنها لحظات قليلة وتعود الأمور لنصابها.. وقبيل وصول الرحلة بوقت قليل، يفاجيء ركاب الطائرة، ودون سابق إنذار بسقوط مدوي يتسبب فى إنفجار الطائرة، لتكتب لهم تلك الرحلة القصيرة، نهاية رحلتهم فى الحياة.
فاجعة كبرى ألمت بالشعب الروسي، فجر اليوم، بعد تحطم طائرة ركاب إمارتية تملكها شركة "فلاي دبي" من طراز "بوينج 800-737" تقل 62 شخصًا، أثناء محاولتها الهبوط في مطار مدينة روستوف جنوب روسيا.
وهو ما يعيد إلى أذاهننا المصائب الكبرى التى تخلفها حوادث سقوط الطائرت فى الشعوب، وفيما يلي نتناول أبرز حوادث سقوط الطائرات فى العالم.

سقوط الطائرة الروسية في سيناء:

إستيقظ المصريون على أنباء تحطم طائرة روسية من طراز "إيرباص 321"، فى منطقة بالقرب من العريش وسط شبه جزيرة سيناء فى مصر بعد مغادرتها لمطار شرم الشيخ، وتقل على متنها 217 راكبا معظمهم من السياح الروس و8 من أفراد الطاقم، ليُعيد هذا الحادث إلى الأذهان أشهر حوادث تحطم طائرات ارتبطت بها مصر سواء بالمنطقة الجغرافية أو التابعية لخطوطها الجوية منذ عقود طويلة إلى جانب العديد من حوادث الطائرات الشهيرة فى العالم التى وقعت مؤخرًا.

طائرة مصر للطيران المتحطمة فى المحيط الأطلسى:

أحاط الغموض بطائرة مصر للطيران الرحلة 990 التى غادرت مطار “جون اف كينيدي” الدولى فى نيويورك يوم 31 أكتوبر 1999 متجهة إلى القاهرة، وذلك بعد تحطم الطائرة من طراز بوينج 767 فى المحيط الأطلسى جنوب “ماساتشوستس”، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب والطاقم الذين بلغ عددهم 217.
وأظهرت بعد ذلك تقارير هيئة السلامة الأمريكية أن مساعد الطيار جميل البطوطى تعمد إسقاط الطائرة والانتحار؛ بسبب جملة قالها هى “توكلت على الله” وإغلاق الطيار الآلى ودفع الطائرة إلى الغوص.

طائرة “A330 إيرباص” الغارقة فى المحيط الأطلسى:

اختفت طائرة من طراز “A330 إيرباص” التى كانت تحمل على متنها 228 راكبا والطاقم، فوق المحيط الأطلسى أثناء رحلتها من ريو إلى باريس، وأفاد التقرير النهائى وجود بعض البلورات من الثلج عرقلت أنابيب بداخل الطائرة، مما تسبب فى انقطاع الاتصال بالطيار الآلي، وحاول الطاقم بشتى الطرق التعافى من المشكلة، ولكن باءت محاولاتهم بالفشل، وغرقت الطائرة فى المحيط، وانتشلت 50 جثة من البحر فى الأشهر التى تلت الحادث.

طائرة “جلين ميلر” المختفية فوق بحر المانش:

أقام الأسطورة “جلين ميلر” قائد فرقة “بيج-باند” الموسيقية الشهيرة، سلسلة من العروض فى إنجلترا لقوات الحلفاء من فرقة السلاح الجوى فى الجيش الأمريكى، وذلك فى صيف عام 1944، حيث أمضى ليلته الأخيرة على قيد الحياة فى “ميلتون أرنست” بالقرب من “بيدفورد” فى 14 ديسمبر من عام 1944، ففى اليوم التالى كان عليه السفر إلى باريس للترفيه عن القوات الأمريكية هناك أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث اختفى فوق بحر المانش.
ولاحقه العديد من النظريات، مثل إصابة طائرته بإحدى “القذائف” الصديقة عن طريق الخطأ، وهناك من ادعى نجاحه فى الوصول إلى فرنسا حيث توفى هناك بسبب أزمة قلبية.

اختفاء طائرة “لوكهيد الكترا” فوق المحيط الأطلسى:

اختفت ” اميليا ايرهارت” الرائدة فى الطيران الأمريكى، على متن طائرة “لوكهيد الكترا” فى 2 يوليو من عام 1937، بينما كانت تحاول هى وزميلها المستكشف “فريد نولان” الإبحار حول العالم، حيث اختفت أول امرأة تحلق منفردة فوق المحيط الأطلسى، قرب جزيرة “هاولاند”.
واختلفت النظريات بين الباحثين حول مصير “ايرهارت” منذ ذلك الحين، حيث يعتقد البعض أنها ببساطة نفد منها الوقود، وسقطت فى المحيط، وهناك نظريات أخرى تشير إلى اعتقالها من جانب اليابانيين؛ بسبب إرسالها كجسوسة من قبل الرئيس الأمريكى السابق “فرانكلين روزفلت”.
والبعض الآخر يدعى أن الطائرة تحطمت على جزيرة يابانية، وتقطعت السبل بـ” ايرهارت” وتوفيت فى نهاية المطاف، ويزعم آخرون أنها نجت من الطائرة، وانتقلت إلى ولاية “نيو جيرسي” وغيرت اسمها.

إرتطام الطائرة الأوراجونية المرتطمة بجبال الأنديز:

تحطمت طائرة مستأجرة من طائرات السلاح الجوى فى أورجواى، وكان على متنها 45 راكبا، بالاضافة إلى الطاقم وفريق الاتحاد، وذلك بعد ارتطامها بجبال الأنديز؛ بسبب سوء الأحوال الجوية، ولقى 12 شخصا حتفهم بسبب الحادث، وتوفى 6 آخرون بعد عدة أيام، فيما مات 8 آخرون بعد حدوث انهيار جليدى على حطام الطائرة، وتجسدت قصة تلك الحادثة فى فيلم “Alive” عام 1993.

عقدة الرحلة “191″:

الرحلة “191″، يعتبر هذا الرقم من الأرقام الغريبة جدا؛ بسبب ارتباطه بالعديد من حوادث الطائرات التى وصل عددها إلى 40 حادثة، فواحدة من أبشع حوادث الطائرات التى حدثت فى تاريخ الطيران الأمريكى كانت عام 1979 عندما تحطمت طائرة الرحلة 191 بعد إقلاعها بدقائق من مطار “أوهير” الدولى فى شيكاغو مما أسفر عن مقتل جميع الركاب الذين وصل عددهم إلى 258 و13 من أفراد الطاقم.
وتحطمت طائرة تجريبية "X-15" كانت تحمل رقم الرحلة 191، وذلك فى عام 1967 مما أسفر عن مقتل قائدها، مما دفع بعض شركات الطيران لإلغاء الرقم 191 من رحلتها.

الاختفاء الغامض للطائرة “Star Ariel” المتجهة لجامايكا:

اختفت طائرة أخرى من خطوط ” BSAA” تدعى ” Star Ariel” وذلك أثناء رحلتها من “برمودا” إلى جاميكا فى 17 يناير 1949، حيث كانت الطائرة مماثلة لطائرة “Star Tiger” ولكنها حلقت فى سماء صافية، حيث كانت تعانى من مشاكل فى الاتصال خلال الرحلة، ولم تصل الطائرة إلى وجهتها وتوقفت عمليات البحث عن الناجين من 20 راكبا وطاقم الطائرة فى 25 يناير ولم يتعرف على سبب الحادث.

إختفاء 6 طائرات فى مثلث برمودا:

بعد ظهر الخامس من ديسمبر من عام 1945، اختفت 6 طائرات فى الجو، ومنذ ذلك الحين بدأت أسطورة مثلث برمودا، حيث أقلعت بعثة تدريب مكونة من 5 طائرات بحرية من طراز ” Avenger” من “فورت لودرديل” بولاية فلوريدا بقيادة مدرب طيران من ذوى الخبرة يدعى “تشارلز تايلور”، وبعد ساعة ونصف الساعة من إقلاع البعثة، وأفاد الطيارون بعدم قدرتهم على تحديد المعالم من تحتهم وإنهم يضلون الطريق.
وأرسل “تايلور” إلى المحطة البحرية الجوية في”فورت لودرديل” يخبرهم بتعطل جميع البوصلات لديه عن العمل، وعلى الرغم من الجهود التى بذلتها وحدة التحكم هناك، فإنهم فشلوا فى العثور عليهم، كما تدهورت أحوال الطقس ولم يتمكن الفريق من إيجاد اليايسة، الأمر الذى أدى إلى وفاة جميع الطيارين وأفراد الطاقم، والغريب فى الأمر هو اختفاء طائرة أخرى كانت مرسلة للبحث عن فريق التدريب.

طائرة “BSAA Star Dust” المختفية فى الأرجنتين:

اختفت الطائرة “BSAA Star Dust”، وهى نسخة مدنية من قاذفة القنابل “لانكستر”، أثناء رحلتها من “بوينوس إيرس” فى الأرجنتين إلى “سانتياغو” فى تشيلى، تاركة خلفها العديد من علامات الاستفهام.
وكان قائد الطائرة المملوكة للخطوط البريطانية الأمريكية الجنوبية هو “ريجنالد كوك” وهو قائد مميز فى القوات الجوية للطيران، وغادر “سانتياغو” فى 2 أغسطس 1947 وحلق فوق جبال “الإنديز”، ولكنه لم يصل إلى وجهته.
وظهر العديد من النظريات حول مصير الطائرة، حيث يعتقد البعض أنه كان هناك تفجير متعمد لتدمير وثائق دبلوماسية مع أحد الركاب، ونظريات أخرى تشير إلى ارتطام الطائرة بالأجسام الطائرة المجهولة المعروفة بــ “UfO “.
و لم تكتشف الطائرة إلا بعد مرور 50 عاما، عندما وجد اثنان من متسلقى الجبال من الأرجنتين، أجزاء من المحرك وقطعا صغيرة من الملابس.