«الأسباب الحقيقية وراء ذهاب دينا عوفاديا لإسرائيل».. التيار السلفي دمر بيتها وهددها بالقتل.. أصولها اليهودية ظهرت بعد إغلاق المصريين أبوابهم في وجهها.. والقضاء يسقط جنسيتها بعد تجنيدها في جيش الإحتلال

السبت، 19 مارس 2016 12:25 م
«الأسباب الحقيقية وراء ذهاب دينا عوفاديا لإسرائيل».. التيار السلفي دمر بيتها وهددها بالقتل.. أصولها اليهودية ظهرت بعد إغلاق المصريين أبوابهم في وجهها.. والقضاء يسقط جنسيتها بعد تجنيدها في جيش الإحتلال
دينا عوفاديا
إبراهيم مطر

تداول الإعلام المصري مؤخرا قصة دينا محمد علي المصري "اسمها الحالي دينا عوفاديا"، وهي مصرية أسقط رئيس مجلس الوزراء المصري جنسيتها عنها، وذلك لالتحاقها بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.

وركّز الإعلاميون المصريون، وعلى رأسهم أحمد موسي، على "العار" الذي ألحقته الشابة المصرية في السابق بالمجتمع المصري، بعد التحاقها بـ "جيش الكيان الصهيوني"، دون التطرق إلى العار الذي دفعها ودفع عائلتها للهروب من مصر.. من هي هذه الشابة وما حكايتها؟:

بدأت قصة دينا في مدينة الإسكندرية، حيث ولدت وترعرعت، وكان اسمها آنذاك، كرولين عبدالله.. وروت "عوفاديا" في مقابلة مطوّلة مع الموقع الإعلامي للجيش الإسرائيلي، أنها لم تعرف أنها يهودية النسب حتى جيل متقدم، وحدث ذلك جرّاء حادثة عنيفة، صدمتها في العمق، وسبّبت في هجرة عائلتها من مصر إلى إسرائيل.

والحادثة التي تحدثت عنها عوفاديا بألم، كانت اقتحام مجموعة من أتباع التيار السلفي في مصر بيت العائلة وتهديدها بمغادرة مصر على الفور، وجاء في وصف الحادثة حسب ما روت الشابة على موقع الجيش: "قاموا بالصراخ في المنزل وبكسر كل ما وقع في ايديهم واطلقوا علينا عيلة اليهود، ولم يخطر في ذهني انهم يقصدون ذلك، وعندما خرجوا قمت بتفقد المنزل وأدركت حينئذ ان هدفهم كان ليس سرقة شيء من بيتنا".

وثمة حادثة أخرى سببت مزيدا من الإحباط لـ"عوفاديا"، وجعلت المسافة بين الإسكندرية وتل أبيب أٌقصر كما روت، وهي رفض صديقتها "أمل"، من الإسكندرية، مقابلتها، حيث أقفلت باب المنزل في وجهها، واضطرت العائلة جرّاء غلق المجتمع المصري أبوابه في وجه العائلة "اليهودية" إلى الرحيل من مصر، والبحث عن حياة جديدة.

وبعد وصول العائلة المصرية إلى إسرائيل واستقبالها بحرارة، تحوّل اسم الفتاة الإسكندرية إلى دينا عوفاديا، وكان عمرها آنذاك 15 عاما، فالتحقت بمدرسة دينية في أورشليم القدس، ومن ثم التحقت بالجيش الإسرائيلي كسائر أترابها، وكان من الطبيعي أن تصل إلى وحدة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، وأن تعمل تحت يد أفيخاي أدرعي، المتحدث للإعلام العربي.

أما الإعلام المصري، وعلى رأسه الإعلامي أحمد موسى، فقد استغل القصة للحديث عن العار الذي ألحقته الشابة بالمجتمع المصري قائلا: "لا يشرف أي مصري أبدا.. واحدة تربت وسطينا.. في مصر.. أصبحت جزء من الكيان الصهيوني.. النازين الجدد".
وأضاف: "عار علينا إن كان عندنا حد كده".
وافتقر تناول الإعلامي للقصة إلى الحديث عن تعامل المجتمع المصري مع العائلة اليهودية، وحادثة الترهيب التي قامت بها المجموعة المحسوبة على التيار السلفي.

نذكر أن دينا عوفاديا رفضت التعليق على قرار إسقاط جنسيتها وتعليق الإعلام المصري على حادثتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق