معصوم يؤكد في اتصالات مع الشخصيات السياسية العراقية لتفادي التصعيد

أجري الرئيس العراقي فؤاد معصوم اتصالات هاتفية مع عدد من كبار الشخصيات السياسية والوطنية، أكد خلالها ثقته في اعتماد الجميع منطق الحكمة والعقل لتفادي أي تصعيد من شأنه أن يوتر الأجواء ويزيد من مساحة التوتر السياسي بالعراق.

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية العراقية أمس الخميس، الذي لم يكشف عن الشخصيات التي اتصل بها معصوم، أنه في إطار التطورات والتداعيات السياسية أمس واليوم مابين الحكومة وأطراف سياسية من كتلة"التحالف الوطني" أكبر الكتل النيابية.

وقال معصوم إن الحرص على أمن وسلام جميع العراقيين يتطلب من كافة الأطراف بذل أقصى درجات ضبط النفس والسيطرة على التداعيات والتصعيد الإعلامي بما يمنع تفاقم التوترات، بما يهيئ أجواءً إيجابية للتفاهم ومواصلة العمل من أجل إصلاح حقيقي شامل.

وأضاف: أن الإصلاح المطلوب بات يمثل إرادة شعبية متنامية مثلما هو يعبر عن حاجة فعلية لتطوير إدارة الدولة ومؤسساتها بما يعزز البناء السياسي والاقتصادي لها.

وأكد الرئيس العراقي خلال اتصالاته على المسؤولية الدستورية في حفظ حق المواطنين في التعبير عن الرأي والموقف من خلال التظاهرات وجميع الوسائل السلمية الأخرى التي تحقق الحرية وتضمن السلم والاستقرار والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، خصوصا في هذه الظروف الملتبسة والتي تواصل فيها قواتنا البطلة بمختلف تشكيلاتها دحر الارهابيين، مشددا على أهمية الإسراع بإجراءات الاصلاح والتفاهم بين مختلف السلطات ومع جميع أطراف العملية السياسية.

وميدانيا، توافد المئات من أتباع التيار الصدري إلى ساحة التحرير وسط بغداد عشية المظاهرة والاعتصام بناء على دعوة زعيم التيار مقتدى الصدر، حيث توافد نحو 500 من اتباع التيار الصدري مساء اليوم إلى ساحة التحرير، فيما تنشر قوات الأمن العراقية بمدخل جسر الجمهورية المؤدي إلى ساحة كرادة مريم على أبواب المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تحوي مقرات البرلمان والحكومة والرئاسة والسفارات العربية والأجنبية.

وكان مقتدى الصدر دعا إلى الاعتصام أمام أسوار المنطقة الخضراء وسط بغداد اعتبارا من اليوم الجمعة، وهو مارفضته الحكومة وقالت أنه يخالف القانون وان الولوية لحرب تنظيم(داعش).. وشدد الصدر على "سلمية التظاهر والاعتصام" وعدم حمل أي نوع من الأسلحة أو رفع أي صور أو شعار غير "العلم العراقي".. وأمهل الصدر حكومة حيدر العبادي 45 يوما لتطبيق برنامج الإصلاحات الشامل ومحاربة الفساد، ونظم التيار الصدري ثلاث مظاهرات يوم الجمعة، الأولى في ساحة التحرير والثانية على أبواب المنطقة الخضراء بساحة كرادة مريم والثالثة الجمعة الماضية وعادت الى ساحة التحرير.