مفتي الجمهورية: «صك الأضحية» جائز شرعا

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، اليوم الجمعة، إن دار الإفتاء أجازت ما يسمى «صك الأضحية» أو مشروع الأضاحي لمن يصعب عليه إقامة سُنَّة الأضحية بأنفسهم، كمن لا يجدون حولهم من يوزعون عليهم لحوم الأضاحي من الفقراء والمساكين، أو من يكون سكنه غير ملائم لعملية الذبح، أو من يكون الوقت معه غير كافٍ لإتمامها، أو من يتعذر عليه ذبح أكثر من أضحية في مكان إقامته.

وأضاف علام أن الرأي الشرعي لدار الإفتاء هو ضرورة الحرص على الالتزام بإقامة شعيرة الأضحية بمشاركة الأولاد والأهل كل عام قدر الاستطاعة، وإن تعذر يكون الرأي بجواز إقامتها - الأضحية- بأي طريقة أخرى من طرق الإقامة: إما عن طريق أشخاص، أو مؤسسات خيرية، أو بنوك مؤهلة لذلك؛ حرصًا على مصلحة الفقراء.

ونوَّه مفتي الجمهورية إلى أنه لا يجوز شرعًا إعطاء الجزار من الأضحية لحوماً أو جلوداً أو غير ذلك نظير قيامه بأعمال الذبح أو التجهيز، وإنما يكون أجره على صاحب الأضحية.

وأوضح علام أن الشرع بيَّن كيفية التصرف في الأضحية وتقسيمها حيث يستحب أن تقسم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث يأكل ثلثها، ويهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها، فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه وإن تصدق بأكثر من الثلث فلا حرج، لأن تقسيمها على الاستحباب لا على الوجوب لقول ابن عمر: الضحايا والهدايا ثلث لك وثلث لأهلك وثلث للمساكين.

ودعا علام المواطنين إلى الحرص على عدم ترك مخلفات الأضاحي ودمائها في الشوارع والتسبب في إيذاء الناس؛ حفاظًا على البيئة والصحة العامة التي تعد جزءًا من السلوك الملازم للمسلم في جميع أوقاته وأفعاله بحيث نُجنِّب الناس ما قد يصيبهم من أمراض وأوبئة.

وطالب علام الأجهزة المحلية بتوفير أماكن يُعلَن عنها لجمع مثل هذه المخلفات؛ ليتمكن الناس من أداء شعائرهم في يسر وسهولة.