الأمم المتحدة: 9 ملايين شخص يموتون سنويا في العالم

الخميس، 10 مارس 2016 08:57 م
الأمم المتحدة: 9 ملايين شخص يموتون سنويا في العالم

حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إبراهيم ثياو، من تبعات وآثار استخدامات الزئبق وأثرها على الماء والهواء والطعام التي تؤثر بشكل مباشر على حياة الإنسان، فضلا عن خطورتها على الأجيال القادمة.. قائلا "إن 9 ملايين شخص يموتون سنويا نتيجة الانبعاثات والتلوث كما هو الحال بشأن الزئبق".

جاء ذلك في كلمة ألقاها ثياو اليوم الخميس أمام الدورة السابعة للجنة التفاوض الحكومية الدولية الخاصة باتفاقية «ميناماتا» بشأن الزئبق التي افتتحها وزير البيئة الأردني طاهر الشخشير في قصر الملك حسين للمؤتمرات بمنطقة الميت مندوبا عن الملك عبد الله الثاني ؛ بمشاركة أكثر من 600 مشارك يمثلون 135 دولة فضلا عن المشاركين من المنظمات الدولية والخبراء وأصحاب الاختصاص.

ودعا ثياو إلى ضرورة تكاتف جهود حكومات دول العالم والقطاعات العامة والخاصة ومنظمات المجتمع المدني وكل من يستطيع المساهمة في ضبط الزئبق..مشيرا إلى أن الاتفاقية تحتاج إلى دعم دول العالم من خلال المصادقة عليها حيث إن 23 دولة صادقت على الاتفاقية وحتى تدخل حيز العمل أواخر العام الحالي أو في وقت مبكر من العام المقبل تحتاج إلى مصادقة 55 دولة على أقل تقدير.

وقال إن ظاهرة الزئبق لها تأثيرات على الكثير من المجالات التي ترتبط بالأهداف الـ17 لأجندة التنمية المستدامة 2030 ؛ كالصحة والفقر والاستهلاك والنمو الاقتصادي، لافتا إلى أن حرق الفحم ينتج ثلث انبعاثات الزئبق علاوة على الصناعات الأسمنتية مما يدعو لضبط استخداماته.

ومن جهته، قال وزير البيئة الأردني "إن الأردن من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية «ميناماتا» في العام 2015، وذلك لإدراكه أهمية الاتفاقية التي ينص مبدأها الأساسي على الأمن البيئي الذي هو جزء من المنظومة الأمنية العامة المرتبطة بنوعية الحياة وحقوق الإنسان للحصول على بيئة أمنة ونظيفة".

وأكد الشخشير على أن الأردن اتخذ قرارات صارمة للحد من استخدامات الزئبق وأبرزها الاستخدامات الطبية وأجهزة الطاقة والأخرى الخاصة بقياس درجة الحرارة، منوها في الوقت ذاته بأن المملكة تسير بخطى متقدمة بمجالات عدة من أهمها: التنمية المستدامة ومكافحة التصحر والاقتصاد الأخضر والتغير المناخي ومكافحة تلوث الهواء وتنويع مصادر الطاقة والطاقة المتجددة إضافة إلى معالجة النفايات بأنواعها كافة ومراقبة نوعية المياه والهواء من خلال استراتيجيات وطنية أعدتها الوزارة.

ونبه إلى أن الظروف التي تعيشها المنطقة رتبت على الأردن أعباء اقتصادية واجتماعية وأمنية كبيرة خصوصا أنه يستضيف حوالي 3ر1 مليون لاجئ سوري فضلا عن شح الإمكانيات ومحدودية الموارد، مما أثر على القطاعات التنموية المختلفة كالتعليمية والصحية والمياه والبنية التحتية والبيئة.

وأفاد الشخشير بأن وزارة البيئة الأردنية طورت برنامج عمل على المستوى الوطني لتنفيذ بنود الاتفاقية الخاصة بالزئبق وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج واتخاذ التدابير اللازمة لذلك، أملا أن تصبو اجتماعات الدورة السابعة للجنة بتنظيم إطار دولي لضبط مشكلة الزئبق الآخذة بالانتشار.

ومن ناحيته.. استعرض رئيس لجنة التفاوض الحكومية الدولية بشأن الزئبق فرناندو لوجرس الشوط الكبير الذي قطعته اللجنة لتجهيز الاتفاقية العالمية بشأن الزئبق التي من شأنها مكافحة "آفة الزئبق" كما وصفها.. مؤكدا على أهمية هذه الدورة الأخيرة للجنة لإتمام إجراءات ولا سميا القانونية منها للمصادقة على المستوى العالمي، إذ صادق على (ميناماتا) حتى اليوم 23 دولة من بينها الأردن وذلك قبل اعتمادها في مؤتمر الأطراف الأول المنوي عقده في نيويورك خلال الأشهر المقبلة.

ودعا حكومات دول العالم التي لم تصادق على الاتفاقية للمبادرة بالمصادقة عليها وذلك لأهميتها لحماية الأجيال القادمة من خلال توفير بيئة أمنة ونظيفة، مشيرًا إلى أن العالم يواجه تحديات غير مسبوقة، لذا لابد من توسيع مساحات التعاون وبذل المزيد من الجهود لتحقيق أهداف الاتفاقية سعيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تم الاتفاق عليها في نيويورك مؤخرا.

وتهدف الاتفاقية، التي تحمل أسم مدينة (ميناماتا) اليابانية والتي شهدت أسوأ تسمم بهذا المعدن الشديد السمية مما أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، إلى خفض انبعاثاته على مستوى العالم وكذلك إنتاجه واستخدامه وخصوصا في إنتاج مواد وخلال الصناعة.. وتنص على إزالة كل المعدات التي تستخدمه بما فيها ميزان الحرارة في حلول 2020.. كما أنها تمهل الدول التي لديها نشاطات منجمية 15 عاما لوقف استخدام الزئبق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة