دفاع متهم بـ«التخابر» يتهم ضابطًا بالأمن الوطني بتعذيبه

قال، دفاع المتهم بقضية «التخابر مع قطر»، محمد عادل الكيلاني -مضيف جوي بشركة مصر للطيران بمطار الدوحة-، أن موكله تعرض للتعذيب على يد ضابط الأمن الوطني الشاهد بجلسة، اليوم الخميس، أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي.

وأثبتت المحكمة ما ادعاه دفاع المتهم، فقد أشار إلى أن موكله تعرض لإصابات نتيجة لتعذيبه، وهي عبارة عن خلع في الكتف الأيسر، وكسور في يده والمفصل، فضلًا عن تجريده من ملابسه كـ«يوم ولادته»، لمدة 3 أيام منذ تاريخ القبض عليه، وممارسة التعذيب عليه بوضع أسلاك كهربائية في عضوه الذكري، وتهديده بالإتيان بزوجته والاعتداء الجنسي عليها أمام عينيه، إذا لم يقم بالإقرار بالوقائع المنسوبة إليه، وهذا وفقًا لما قرره له أهلية المتهم.

والتمس الدفاع من هيئة المحكمة، إجراء التحقيق بإحالة المتهم إلى مصلحة الطب الشرعي، لتوقيع الكشف الطبي عليه، لبيان عما إذا كان به ثمة إصابات من عدمه، وتاريخها وحدوثها وفقًا للتصور الذي أدلى به دفاع المتهم بمحضر جلسة، اليوم، فضلًا عن طلب التحقيق من هيئة المحكمة عن مكان احتجاز المتهم منذ تاريخ القبض عليه، وفقًا للبرقية المرسلة من زوجة المتهم، والتي تستغيث فيها بوزير الداخلية حول إلقاء القبض على زوجها من يوم 24 مارس 2014، من منزله، وأنها قامت بالبحث عنه في قسم مدينة نصر أول، ونيابة مدينة نصر، ولم تجده وتخشى من تلفيق أي تهمة له.

واعترض، ممثل النيابة العامة على ما ذكره الدفاع، قائلًا أن تلك الأقوال من عند الدفاع، ولم يدل بها المتهم في أي مرحلة من مراحل الدعوى، سواء مرحلة التحقيق الابتدائي أمام النيابة، أو خلال مرحلة التحقيق النهائي أمام المحكمة، بل العكس على ذلك، فقد أكد المتهم في تحقيقات النيابة أنه أدلى بأقواله بإرادته.

ووقف ثلاثة متهمون «أحمد عبده عفيفي، وخالد حمدي عبدالوهاب، وأحمد إسماعيل ثابت»، وطلبوا من هيئة دفاعهم الانضمام لطلبات دفاع المتهم السادس محمد عادل الكيلاني لإثبات طلبه حول تعرضهم للتعذيب والضغط والإكراه من قبل الشاهد الماثل أمام المحكمة، -ضابط الأمن الوطني-، لإكراههم للإدلاء بتلك الأقوال المنسوبة إليهم، وطلبهم جميعًا بالعرض على الطلب الشرعي ولم يحدث ذلك.

وأقر المتهم أحمد عبده عفيفي، بأنه تم عرضه على الطب الشرعي ولم يتم توقيع الكشف الطبي عليه، ولم يطلع على نتيجة الكشف الذي لم يتم أصلًا، وقرر المتهم خالد حمدي بأنه ذهب للطب الشرعي وأخبر الطبيب المختص بتعرضه لإصابات وتعذيب وصعق بالكهرباء، ولا يعرف نتيجة ذلك الكشف، وقال المتهم أحمد إسماعيل، إنه طلب عرضه على الطب الشرعي ولم يحدث ذلك، وقرر المتهم محمد عادل الكيلاني بأنه طلب من النيابة عرضه على الطب الشرعي وأيضًا من المحكمة ولكن لم يستجب أحدًا له.