الرئيس اليمني: الحكومة قطعت أشواطًا كبيرة لاستعادة الدولة

الإثنين، 07 مارس 2016 05:24 م
الرئيس اليمني: الحكومة قطعت أشواطًا كبيرة لاستعادة الدولة
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

أكد، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن حكومة بلاده قطعت أشواطًا كبيرة في مسيرة استعادة الدولة اليمنية من المليشيات الانقلابية، مضيفًا أنها سوف تمضي لتحقق لليمنيين ما تبقى من أحلامهم في استعادة دولتهم، ونيلهم حياة كريمة بإذن الله، وبدعم أشقائها الذين أثبتت الأحداث صدق مواقفهم ونبل أهدافهم ومقاصدهم، وبوقوف العرب والمسلمين والعالم الحر بجانهم.

وطالب «هادي» - في كلمة، اليوم الإثنين، في أعمال الدورة الاستثنائية الخامسة لمؤتمر القمة الإسلامي بجاكرتا -، الدول الإسلامية، باستمرار دعمها ومساندتها لليمن؛ لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦، والذي يعد تنفيذه طريقًا آمنًا نحو إنهاء الانقلاب، وإحلال السلام والوئام، وحتى تتجاوز اليمن هذه الظروف المأساوية والصعبة، ويستعيد شعبها كرامته ودولته وأحلامه.

وقال: «أمتنا وشعوبنا الإسلامية اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى للوحدة والتلاحم والتقارب والتعاون على حل مشاكلنا»، موضحًا أنه يرى في التحالف الإسلامي وتحالف عاصفة الحزم، الذي بادرت إليه السعودية، بارقة أمل في وحدة الأمة ولم شتاتها، وحماية مصالحها واستعادة دورها وريادتها في عالم تسوده لغة التكتلات والقوة.

وأضاف الرئيس اليمني، أن الأمة الإسلامية ابتليت بمصائب ساهمت في بطء تقدمها ونهضتها، مشيرًا إلى ضرورة الاعتراف بذلك حتى يمكن إيجاد معالجة ناجحة له، ومنها التطرف الذي بات مصدر قلق وإرهاب للشعوب، وعامل لعدم استقرار البلدان.

وأوضح أنه على الطرف السني هناك تطرف إرهابي، ممثل في تنظيمي القاعدة وداعش، وفي الطرف الشيعي هناك تطرف إرهابي ممثل في حزب الله والحوثيين، وكلاهما تطرف ينبغي تضافر الجهود الإسلامية والدولية لوقفهم، وتخليص الشعوب من الضرر البالغ الذي تلحقه بها، وعلى كافة الدول الإسلامية دون استثناء المشاركة في جبهة المواجهة لذلك التطرف.

وتقدم هادي بالشكر والتقدير لدولِ مجلس التعاون الخليجي ولكل الدول المشاركة في الائتلاف الداعم للشرعية عربية وإسلامية، وفي مقدمتها السعودية على الدعم الكامل والمساندة الصادقة للشعب اليمني في مختلف المراحل وفي كافة الظروف، كما توجه بالشكر والتقدير إلى كافة الدول الراعية للمبادرة الخليجية والمجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته على دعمهم السياسي والاقتصادي لليمن.

وأكد الرئيس اليمني، أنه على الرغم من كل الظروف والتحديات التي تمر بها الأمة اليوم، وما تشهده الأقطار الإسلامية من مشاكل، فإن قضية فلسطين كانت ولا تزال وستظل قضية المسلمين الأولى والمركزية كما هو حالها منذ قرابة قرن من الزمان.

كما أكد مجددًا وقوف اليمن ومساندتها للفلسطينيين، ومباركة كل نضالاتهم حتى استعادة كامل حقوقهم المشروعة، ووقف كل الأخطار التي يواجهونها.

وأدان كل ما يجري من مصادرة حقوق الفلسطينيين المدنية وما يتعرضون له، مستنكرًا بشدة قيام قوات الاحتلال بتغيير الواقع الديمغرافي للمدينة، وطمس هويتها العربية والإسلامية وإغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين، ومنع ترميم مرافقه وتهديد معالم المدينة، واستمرار الاستيطان وبناء المستوطنات، وهو أمر يجب أن يتوقف فورًا، إذ إنه مؤشر على عدم الرغبة المطلقة في السلام - بحسب تعبيره -.

وطالب «هادي»، أن يخرج بيان جاكرتا بموقف حازم تجاه كل هذه التحديات والتطورات والانتهاكات والضغط في كل المحافل وبكل الوسائل الدولية لمنعها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة