كيف ننجح في التربية الجنسية

الأحد، 06 مارس 2016 06:02 م
كيف ننجح في التربية الجنسية

أي وسيلة هي الأفضل للتربية الجنسية وفهم ممارسة الجنس؟ المدرسة، الأسرة، أم الشارع؟، الألمان على سبيل المثال يبدؤون في أخذ حصص التربية الجنسية في المدرسة، فيما يبدأ الهولنديون تعليم أطفالهم مبادئ الجنس في الروضة.

لكن في العالم العربي الجنس موضوع محرم الحديث عنه في المجتمعات الشرقية، هكذا يقال، حين يدور الحديث عن ممارسة الجنس أو تركيب الأعضاء التناسلية الأنثوية والذكرية. في بعض الدول العربية مثلا، يشرح مدرس مادة علم الأحياء الأجهزة التناسلية بخجل، تحمر حينها خدود التلاميذ، ويحاول المدرس التهرب من الموضوع وإنهاءه بسرعة، أما في ألمانيا، فهناك حصص تدريسية حول موضوع الجنس، لكن ذلك لا يكفي، فالقناة الثانية الألمانية عرضت برنامجا تحت اسم "Make Love" يدور حول كيفية تحسين العلاقة الجنسية بين الزوج وزوجته وكيفية المحافظة على الصحة الجنسية، حسبما ذكرت وكالة DW الألمانية.

رغم ذلك فإن موضوع الجنس والحديث عنه حتى في مجتمع مثل المجتمع الألماني موضوع لا يسهل الحديث عنه داخل الأسرة، أو حتى أحيانا بين الشركاء أنفسهم. وحاولت مقدمة البرنامج والمعالجة المتخصصة آنا مارينيه هيننج أن توضح للأزواج الأخطاء التي يقعون فيها أثناء ممارستهم للجنس.

تقول آنا إن "الجنس يمكن تعلمه". وخلال الحلقات، حسبما ينقل موقع "شبيجل أونلاين" حاولت الخبيرة مساعدة الأزواج للتقارب أكثر ومنح بعضهم البعض المتعة بطريقة صحيحة. في هولندا الأمر أفضل منذ ذلك حسب موقع "هوفنجتنون بوست"، فهناك تبدأ حصص فهم الجنس منذ عمر الرابعة في الروضة.

ويبدو أن لمثل هذا النموذج في التربية الجنسية جوانب إيجابية، فالساسة المتخصصون في الصحة يواجهون مشكلة الحمل مبكرا لدى عدد كبير من المراهقين حول العالم. ومن خلال إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن عدد حالات الحمل في سن المراهقة في هولندا هي الأقل عالميا.

وفي برنامج "Make Love" تحاول المتخصصة شرح الطرق السليمة لمنع الحمل أيضا. وأيدت منظمة الأمم المتحدة في عام 2008 برامج التربية الجنسية المبكرة. بعض الخبراء يتحدث عن الحوار داخل المنزل لفهم الحياة الجنسية قبل البلوغ، والبعض الآخر يحمل المدرسة مسؤولية أكبر في هذا المجال، لكن الجميع يتفق على أن فهم الحياة الجنسية عن طريق الأسرة والمدرسة أفضل من فهمها عن طريق الشارع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق