الشعب السوري يعاني دمار نفسي لن تعالجه الهدنة.. 100ألف سوري يفضلون البقاء فى تركيا.. وتشرد 70 ألف على الحدود الدولية.. ورئيسة منظمة العمل الإنساني: الشعب السورى يحتاج لعقود لعودة حياته الطبيعية

الجمعة، 04 مارس 2016 04:07 م
الشعب السوري يعاني دمار نفسي لن تعالجه الهدنة.. 100ألف سوري يفضلون البقاء فى تركيا.. وتشرد 70 ألف على الحدود الدولية.. ورئيسة منظمة العمل الإنساني: الشعب السورى يحتاج لعقود لعودة حياته الطبيعية
صورة ارشيفية

صحيح أن هناك تراجع في العنف، وإنخفاض في الهجمات الجوية وعمليات القصف، منذ السبت الماضي، مع بداية الهدنة، إلا أن أعمال العنف لم تتوقف بالكامل؛ وبالتالي مازال هناك شعور بالقلق والخوف، وعدم الرغبة في العودة إلي الأراضي السورية.

أطباء بلا حدود

حيث أكدت منظمة أطباء بلا حدود فى وقت سابق أن السوريون الذين فروا من أعمال العنف باتجاه الحدود التركية في الأشهر الأخيرة لم يعودوا إلى منازلهم، على الرغم من تطبيق الهدنة لأنهم يعتبرون أن الوضع مازال خطيرًا.

نزوح المدنيين

ويستمر السوريون فى النزوح خارج أراضيهم منذ بدء الهجوم الذي أطلقه النظام السوري في الأول من فبراير بدعم من الطيران الروسي على فصائل المعارضة في محافظة حلب شمال سوريا، حيث توجه الآلاف منهم الى الشمال، ويقيم حوالي سبعين ألف نازح آخرين على أمل الدخول إلى تركيا عبر مركز "اونجو بينار" الحدودي، لكن أنقرة التي تستضيف 2،7 مليون سوري على أرضها رفضت السماح لهم بالدخول.

بدأ الهدنة

حيث بدأ سريان الهدنة برعاية روسية أميركية منذ بداية الأسبوع الماضى في سوريا، ومن الواضح أن الهدنة صامدة على الرغم من تبادل الطرفين وحلفائهم الاتهامات بانتهاكها.

منظمة العمل الإنسانى

وقالت الرئيسة الدولية لمنظمة العمل الإنساني جوان ليو، في مقابلة مع وكالة فرانس برس "أن هناك تراجع في العنف وانخفاض واضح في الهجمات الجوية وعمليات القصف، لكنها لم تتوقف بالكامل، وأن حركة الفرار من محافظتي أدلب وحلب شمال سوريا إرتفعت بشكل كبير".
وأضافت ليو، أن الأزمة في سوريا تتميز عن غيرها لأن المدنيين هم الأكثر معاناة، حيث يدخل النزاع في سوريا منتصف مارس الجاري عامه السادس، الذى تسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص وتهجير وتشريد أكثر من نصف سكان سوريا.
ورددت الرئيسة الدولية لمنظمة العمل الإنساني قائلة: "بالنسبة لنا أنها اخطر أزمة إنسانية وطبية حاليا، والعمل في سوريا تحد ويتبين انه بالغ الصعوبة".


وتابعت أن منظمة أطباء بلا حدود كانت ترعى 153 مستوصفا ومستشفى في 2015، تعرض 94 منها لعمليات قصف وهجمات جوية، ودمر 12 مستشفى بالكامل وقتل أو جرح 84 من أفراد الطاقم الطبي، حيث عالجت هذه المراكز نحو 154 ألف جريح، ثلاثين أو أربعين بالمائة منهم نساء وأطفال.

التأثير النفسى

وحول التأثير النفسي للحرب على السكان، قالت المسئولة أنها دمرت جزءا كبيرا من النسيج الاجتماعي، بالإضافة الى عمليات قصف المدارس والمستشفيات والأسواق، مشيراٌ الى أن المجتمع السوري في الجانبين في حداد، وأن المأساة والتصدعات والعواقب هائلة، وأن الشعب السوري يحتاج إلى سنوات بل وعقود لاستئناف حياته الطبيعية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق