الصين لا ترغب فى تضرر شعب كوريا الشمالية بتغليظ العقوبات الدولية على بيونج يانج

السبت، 27 فبراير 2016 01:17 م
الصين لا ترغب فى تضرر شعب كوريا الشمالية بتغليظ العقوبات الدولية على بيونج يانج
هونج لى

أكدت الصين أنها لا ترغب على الإطلاق في أن يتضرر الشعب في كوريا الشمالية بقرار مجلس الأمن الدولي المرتقب ، بفرض عقوبات جديدة على بيونج يانج بسبب تحديها للمجتمع الدولي وقيامها بتجربة نووية رابعة وإطلاقها لقمر صناعي إلى الفضاء باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

جاء هذا التأكيد على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى - في تصريح صحفي أدلى به أمس الجمعة - مشيرا إلى أن الصين تريد أن يمنع القرار بيونج يانج من تطوير برامجها النووية والصاروخية ، ولكنها فى نفس الوقت لا تريده أن يؤثر سلبا على الحياة اليومية للشعب الكورى الشمالي.

وشدد هونج على موقف الصين الثابت من القضية الكورية - والذي أوضحه مرارا وتكرارا - والذي يدعو إلى الالتزام بمسارين متوازيين فى نفس الوقت ، وهما المضى في جهود إزالة الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية ، وإيجاد آلية لتحويل الهدنة بين شطري كوريا إلى اتفاقية دائمة للسلام، مؤكدا إيمان الصين بأن هذين المسارين سيحققان الهدف في إزالة المخاوف والهواجس التى تنتاب جميع الأطراف المعنية ، وجلب السلام والاستقرار لشبه الجزيرة الكورية.

وتعهد المتحدث بأن بلاده ستكون ملتزمة تماما بأي قرار جديد لمجلس الأمن بشأن بيونج يانج لأنها دائما ما تحترم القرارات الدولية وتحترم التزاماتها تجاه المجتمع الدولي ، وحث جميع الأطراف ذات الصلة على التعاون لاستئناف المحادثات السداسية في أقرب وقت ممكن حتى يمكن إعادة القضية النووية الكورية إلى طاولة المفاوضات والحوار.

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يى قد أكد منذ أكثر من أسبوع على أهمية أن تدفع كوريا الشمالية ثمن انتهاكاتها المتكررة والخطيرة لقرارات مجلس الأمن الدولي ، خاصة بعد قيامها بإجراء تجربتها الهيدروجينية الأخيرة وإطلاقها لصاروخ طويل المدى حاملا قمرا صناعيا لمراقبة الأرض.
وقال - في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي - أن مشروع القرار الجديد ضد كوريا الشمالية والذى يقوم مجلس الأمن الدولي بمناقشته حاليا ، يهدف إلى منع بيونج يانج من المضى أكثر على الطريق الخاطئ الذي اختارته لنفسها والذي تهدف من خلاله أن تقوم بصنع قنبلة نووية.

ولكنه عاد وأكد على أن أى قرار دولي جديد ضد كوريا الشمالية يجب أن يتضمن بندا يسمح لاسئناف المحادثات السداسية بشأن القضية النووية الكورية، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى أن يعودوا إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية.

وقارن وزير الخارجية بين هذه القضية والقضية النووية الإيرانية وقال أن الأخيرة تمت تسويتها بعد سنوات طويلة من المحادثات بين طهران والدول الكبرى بالعالم ، ولكن المشكلة بالنسبة للأولى هى أن المحادثات مع بيونج يانج متوقفة تماما منذ ثمانى سنوات ، وقال أنه يجب السعى لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وإلى إيجاد آلية لتحقيق السلام بالمنطقة والتعامل بطريقة متوازنة مع مخاوف جميع الأطراف.

وجدد تأكيداته بأن اللجوء للعقوبات والوسائل العسكرية لن يؤدي لأي حلول، وأنها ستزيد من تعقيد الأوضاع، مشددا على مساندة الصين لأي تسوية سياسية تتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة وتؤدي إلى حل الخلافات بشكل سلمي لأن في هذا فائدة للمجتمع الدولي بأسره.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة