مؤتمر دولي بالمغرب ينوه بجهود مصر في مواجهة الارهاب

الإثنين، 22 فبراير 2016 06:06 م
مؤتمر دولي بالمغرب ينوه بجهود مصر في مواجهة الارهاب
صورة ارشيفية

نوه مؤتمر دولي عقد بالمغرب بمبادرة الازهر الشريف انشاء مرصد اعلامي باللغات الاجنبية لرصد ما يكتب وينشر عن الاسلام؛ والرد عليها بالادلة والاسانيد الشرعية والعقلية، مطالبا باصدار دليل مرجعي أو مدونة سلوك ومواثيق تتبناها المؤسسات الإعلامية في تعاطيها مع قضايا الإرهاب، لتشكيل رأي عام مناهض للارهاب، ودحض خطاب التطرف بشأن مفاهيم كالخلافة والجهاد وغيرها من المصطلحات البراقة التي تصبغها التنظيمات الارهابية على افعالها وافكارها لتغرير الشباب واستقطابهم.

وناقش المنتدى الاعلامي الدولي للصحافة والاعلام الذي نظمته جمعية الصحافة والاعلام والرابطة الدولية للاعلاميين المغاربة والدبلوماسية الموازية، في اقليم بن جرير بالمغرب خلال الفترة من 19 الى 21 فبراير الجاري؛ تحت شعار "الاعلام شريك اساسي في مواجهة الارهاب، دور الاعلام في مواجهة الاٍرهاب وعدم السماح لرموز التطرف باستخدام وسائل الاعلام؛ وحماية الدين والفتوى من الدخلاء، والتوعية بمبادئ الاسلام السمحة؛ وحماية الاطفال والنشء كفئة هشة مستهدفة من جانب قوى الارهاب؛ واتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع الترويج للارهاب والافكار المتطرفة في وسائل الاعلام؛ وإتاحة الحصول على المعلومات؛ وضرورة وجود صحفيين متخصصين في قضايا الارهاب، ومحورية حقوق الإنسان في المعالجة الإعلامية للإرهاب، وضرورة تقوية البناء المؤسساتي والديمقراطي، واستحضار البعد التنموي والتنمية البشرية في السياسات العامة، ومحاربة كل أشكال الكراهية والعنصرية والطائفية والمذهبية، وإيجاد مراقبة جدية ومتابعة دقيقة للعوالم الافتراضية باعتبارها أرضية خصبة لنشر الإرهاب.

وأشار محمد فتوح مصطفى رئيس المكتب الاعلامي المصري بالرباط؛ في كلمته امام المؤتمر؛ الى ان الاعلام المصري كان شريكا أساسيا في المواجهة مع قوى الارهاب والتطرف؛ مؤكدا ان تقييم المعالجة الاعلامية لقضية الارهاب يساهم في الحد من الترويج غير المقصود للجماعات الارهابية؛ بسبب غياب رؤية اعلامية لدى بعض القائمين على تغطية قضايا الارهاب.

وأكد ان مصر كسبت معركتها ضد الارهاب، بفضل اصطفاف الشعب المصري خلف قيادته ومؤسساته الوطنية، والدور القوي للاعلام في حشد طاقات المجتمع وكشف ممارسات الجماعات الارهابية والمخطط الذي تعمل في اطاره لعرقلة مشروع مصر الوطني لتحقيق الاستقرار والتنمية والانتقال الديمقراطي الآمن بعد ثورة 30 يونيو؛ مشيرا الى ان مصر تعي جيدا اهمية تجديد الخطاب الديني لتجفيف منابع الارهاب الفكرية، ولذلك حرصت على طرح مبادرات عديدة لنشر الفكر المستنير والثقافة الجادة، لافتا انه من بين عشرة مبادرات أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه المسؤلية، كان هناك اربعة مبادرات تتعلق بنشر المعرفة والاهتمام بالشباب؛ وهي "بنك المعرفة"؛ ومبادرة "بناء مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر، وبرنامج تأهيل الشباب للقيادة"، ومبادرة "الأمل والعمل"، بجانب جهود المؤسسات الاسلامية كالازهر الشريف ووزارة الاوقاف في تطوير الخطاب الديني ونشر صحيح الاسلام؛ وتطوير مناهج التعليم الديني وتأهيل الدعاة.

وأضاف أن المنتدى اعتمد الاقتراحات التي تقدمت بها مصر بخصوص إصدار مدونة سلوك بمختلف اللغات؛ كإطار مرجعي لوسائل الاعلام في تعاطيها مع قضايا الارهاب؛ وكذلك التنويه بدور المرصد الاعلامي الاسلامي التابع للازهر الشريف في محاصرة الافكار المتطرفة؛ والترويج لمبادىء الاسلام المعتدلة؛ وضرورة مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لمنع المتطرفين من توظيفها في نشر افكارهم، لافتا الى ان الجماعات المتطرفة تستفيد من كل تطور تقني واعلامي حتى من الألعاب الالكترونية؛ وتبتكر طرق تقنية لاعادة فتح حساباتها المغلقة؛ والتي تقدرها بعض المصادر بنحو 10 الاف حساب شهريا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق