نرصد «الخريطة الجديدة» لتقسيم الوطن العربي

يكشف إلتهاب الأجواء الحالي بعد أن دقت طبول الحرب على الأرض السورية بين التحالف السني بقيادة السعودية، والشيعي بقيادة إيران وروسيا، عن وجود مرحلة تقسيم جديدة للوطن العربي ستندلع في جميع أنحاؤه يرصد المحللون بداياتها حاليًا.

كشف الكاتب والمحلل اليمني محمود طاهر، عن أن داعش إنضمت للمقاومة المتواجدة في مأرب وباب المندب، أما في تعز لا تحتاج فيها ممتلئة بالجهادية السلفية والإخوان المسلمين تحت مسمى المقاومة الشعبية.

وأكد طاهر، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، على أن الجنوبيَون يريدون دولة لوحدهم وتقسيم اليمن إلى دويلات، وقوات التحالف خدمتهم، بينما يسيطر الحوثيَون على الجزء الشمالي في اليمن.

وقال عبدالمنعم بالكومي عضو البرلمان الليبي، إن ليبيا يوجد بها 3 قوى رئيسية بينها قوتان خارجتان عن نفوذ الدولة الليبية، ومنها «داعش» التي أصبحت لها فروع أخرى، وخاصةً في ليبيا، حيث بايعت أبو بكر البغدادي الكثير من الجماعات والمليشيات الليبية سواء الموجودة بدرنة أو الموجودة بسرت، أو جماعة أنصار الشريعة ببنغازي، هو دليل على وجود الإرهاب والتطرف في ليبيا، ولذلك نحن كسلطة شرعية نحارب الإرهاب عن طريق الجيش الوطني الليبي، وإذا ما وقف معنا أشقائنا العرب والمجتمع الدولي والجامعة العربية سيساعدنا في التخلص من الإرهاب بليبيا.

وأكد بالكومي، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، على أن فجر ليبيا عملية أُطلِقت في الغرب الليبي بغرض عدم بناء الدولة، وأنه ضدها بكل تأكيد، ويدعوا الثوار في مدينة مصراتة وغيرها من المدن الليبية، أن يضعوا مصلحة الوطن فوق أي إعتبار، وأن يلتزموا بشرعية مجلس النواب، والمقاطعين لأجهزة مجلس النواب أن يحضروا مجلس النواب، وأن يصلوا معه لحوار يحل كل المشكلة الليبية، هذه حكومة ظل أنتجها جسم غير شرعي وهي بالتالي غير شرعية، فلا يعترف بها العالم ولا يمكنها أن تمثل الليبيين في المحافل الدولية، ولا حتي يعترف بها المواطن الليبي نفسه.

وقال بكري عبدالعزيز المتحدث بإسم تمرد السوداني، إن هناك مخطط لتقسيم السودان لـ 5 دول، منها دولة حاليًا في جنوب السودان ودولة في دارفور وشرق السودان وجنوب كردفان والنيل الأزرق، مشيرًا إلى أن نظام البشير المحرك الأساسي لعملية تقسيم السودان.

وأكد عبدالعزيز في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، على أن نظام البشير يستهدف حكم مثلث حمدي فقط، وأنه لا يهتم بالتفريط في أي جزء من أراضي السودان، وأخر تلك المحاولات هو الإستفتاء الحالي لدارفور.

وقال ناجي الأحوازي المنسق العام لكتائب "نسور الأحواز"، إن الأطماع والحلم الإيراني النفوذي في المملكة العربية السعودية وحلمهم بإرجاع البحرين (حسب ادعاءاتهم) للخارطة الإيرانية بدأ مرة ثانية منذ الثورة الخمينية عام 1979 وهذا شعار معروف للخميني "ان تحرير القدس يمر على كربلاء ومكة.

وقال الكاتب والإعلامي السوري المعارض غسان إبراهيم، اعتبر أن النظام السوري بدأ مرحلة الانهيار بشكل كبير منذ تحرير إدلب وتقدم الفصائل المقاتلة في مناطق عدة.

وأضاف غسان في تصريحات إعلامية، أن الروس جاؤوا سوريا لحماية مصالحهم والحصول على نصيبهم من الكعكة السورية، وهم يعلمون تمامًا أن النظام أصبح يسيطر فقط على 18% من مساحة سوريا.

وأكد غسان، على أن الروس جاؤوا إلى سوريا بموافقة أميركية، بهدف حماية نفوذهم في المتوسط والساحل السوري، حتى يكونوا موجودين وقت تقسيم الكعكة السورية.

ولفت الكاتب السوري إلى وجود رغبة دولية ليهيمن تنظيم الدولة الإسلامية على أكبر قسم من سوريا "ليقولوا للجميع إننا أمام مشهد تقسيم وليس أمام إمكانية لحل سياسي".