انطلاق فعاليات مؤتمر «الفهم الصحيح للتراث الإسلامي» بأزهر أسيوط

الأحد، 21 فبراير 2016 10:54 ص
انطلاق فعاليات مؤتمر «الفهم الصحيح للتراث الإسلامي» بأزهر أسيوط
أحمد الطيب

انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي بأزهر أسيوط، اليوم الأحد، تحت عنوان "الفهم الصحيح للتراث الإسلامي وأثره في علاج الانحراف الفكري"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

ويناقش المؤتمر، الذي يحضره لفيف من كبار العلماء من مصر وعدد من الدول العربية والإسلامية، عدة محاور رئيسية من أهمها: التراث الإسلامي وأهميته ومؤهلات قراءته، ومناهج الفهم الصحيح له، والضوابط العلمية لفهمه.

كما يستعرض العلماء الدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في حفظ التراث الإسلامي وتجديده، واستلهام التراث في الإبداع الفني والمعماري، وكذلك دور المؤسسات الإعلامية والثقافية في حفظه وتجديده، ودور التراث في التقدم الحضاري للأمة.
ويتناول المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، التشريعات القانونية ودوره في حفظ التراث الإسلامي، ودفع محاولات إعداء الإسلام والمغرضين من أجل تشويهه.

من جانبه، قال دكتور محمد عبدالشافى رئيس المؤتمر ونائب رئيس جامعة الأزهر السابق فرع أسيوط، إنه "نظرا لحالة التخبط الفكري الذي تشهده مجتمعاتنا الإسلامية وتباين موقف الناس في نظرتهم للتراث الإسلامي ظهرت الحاجة إلي عقد مثل هذا المؤتمر للرد على من يزعمون أن التمسك بالتراث الإسلامي يعنى التمسك بالماضي وأنه سر تخلف الأمة وتأخرها والإقبال على ما يسمي بالحداثة دون تحفظ لأنها بزعمهم تحمل سر تقدم الأمة ونهضتها".

وأضاف عبدالشافي، أن "هناك فريقًا آخر يدعو للتمسك بالتراث وحرفية نصوصه ورفض أي نقاش أو طرح رؤى نقدية لبعض المسائل الاجتهادية مخافة أن يكون من شانها القضاء على التراث".

ولفت إلى أن هناك فريقًا ثالثًا يري أصحابه أن الحكمة تقتضي منا المحافظة على الأصالة في تراثنا الإسلامي بالفهم الصحيح المنضبط بالقواعد والأصول العلمية بما يدفع عنا أي نوع من الانحراف الفكري وأن لا نغفل المهم والمفيد لنا من جهود المجددين، مادام التجديد يرتكز على أصول راسخة وجذور ثابتة مستوحاه من روح التراث ومعطياته، بما يحفظ على الأمة الإسلامية هويتها ويمكنها من أداء دورها ورسالتها ودورها المنشود.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة