الصين تحذر من حساسية قضية شبه الجزيرة الكورية

جددت الصين، اليوم الجمعة، تحذيراتها من تعقيد وحساسية الوضع بالنسبة لقضية شبه الجزيرة الكورية، مؤكدة على إيمانها بأن القضايا الساخنة والهامة لا يمكن أن تحل عن طريق فرض العقوبات واللجوء للضغوط فقط.

جاء ذلك في تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي، تعليقا على توقيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تشريع لفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية تتضمن تجميد أرصدة جميع من لهم صلة ببرنامجها النووي أو بأي انتهاكات لحقوق الإنسان.

ودعا المتحدث جميع الأطراف المعنية بالقضية الكورية بالتوقف عن إثارة المشاكل والحفاظ على هدئهم والتصرف بحكمة وإظهار ضبط النفس والسعي للتسوية من خلال الحوار والمشاورات.

وحذر من أن أي تحرك يهدد المصالح المشروعة لأى طرف من الأطراف لن يساعد في حل القضية.

كان وزير الخارجية الصيني وانغ يى، قد أكد أول أمس، على أهمية أن تدفع كوريا الشمالية ثمن انتهاكاتها المتكررة والخطيرة لقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة بعد قيامها مؤخرًا بإجراء تجربة هيدروجينية وإطلاق صاروخ طويل المدى يحمل إلى الفضاء قمرًا صناعيًا لمراقبة الأرض.

وقال الوزير، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي، إن مشروع القرار الجديد ضد كوريا الشمالية الذي يقوم مجلس الأمن الدولي بمناقشته حاليًا يهدف إلى منع بيونج يانج من المضي أكثر على الطريق الخاطئ الذي اختارته لنفسها والذي تهدف من خلاله أن تقوم بصنع قنبلة نووية.

ولكنه عاد وأكد على أن أي قرار دولي جديد ضد كوريا الشمالية يجب أن يتضمن بندًا يسمح باستئناف المحادثات السداسية بشأن القضية النووية الكورية، داعيًا جميع الأطراف المعنية إلى أن يعودوا إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية.