اللواء جاد منصور «يطلق قذائفة»: ثورة 25 يناير تحولت لمخطط لهدم الدولة.. واقعة «الواقي الذكري» سب وقذف لرمز الدولة.. «الاختفاء القسري» مُصطلح لإحداث خرق في النظام السياسي

الثلاثاء، 16 فبراير 2016 01:03 ص
 اللواء جاد منصور «يطلق قذائفة»: ثورة 25 يناير تحولت لمخطط لهدم الدولة.. واقعة «الواقي الذكري» سب وقذف لرمز الدولة.. «الاختفاء القسري» مُصطلح لإحداث خرق في النظام السياسي
رامي جلال


* ثورة 25 يناير تحولت لمخطط لهدم الدولة
* وزارة الداخلية كانت مستهدفة خلال ثورة يناير
* أطالب الشباب بالموائمة بين الطلبات المشروعة وحماية امن الوطن
* واقعة «الواقي الذكري» سب وقذف لرمز الدولة
* مطالبات هيكلة الداخلية تهدف تفريغ الوزارة من القيادات الأكفاء
* استبدلنا المحاكمات العسكرية بمجالس التأديب
* «الاختفاء القسري» مُصطلح لإحداث خرق في النظام السياسي
* «حاتم» يُحاسب بالقانون «إن وجد»

قال اللواء الدكتور أحمد جاد منصور، مساعد وزير الداخلية، ورئيس أكاديمية الشرطة السابق، إن لتقيم الوضع الأمنى الحالى فى ضوء التحديات الراهنة لابد أن نرجع لوضع الأمن فى أحداث يناير، كما أشار إلى أن وزارة الداخلية كانت مستهدفة فى المقام الأول فى هذا الوقت.

وأضاف مساعد وزير الداخلية خلال حواره لـ«صوت الأمة»، أن واقعة «الواقعى الذكرى» تعد سب وقذف لرمز الدولة، لافتًا أنه تم استبدال المحاكمات العسكرية بمجالس التأديب، والتي لديها صلاحيات وجزاءات تصل إلي فصل الأمين من الخدمة.

* في البداية كيف تقيم الوضع الأمني الحالي في ضوء التحديات الراهنة ؟

من أجل تقييم الوضع الأمني حاليا، ينبغي الرجوع بالذاكرة إلي الوراء، وقراءة المشهد جيدًا، فما حدث في 28 يناير2011 كان محاولة لهدم الدولة المصرية، ولكي تهدم أي دوله عليك هدم ركائزها ومنها الشرطة، الجيش، القضاء.

وبدأ المخطط بهدم وزارة الداخلية، وليس كما يشاع بأنها تصفية حسابات بين المواطنين والدولة فاختراق 100 سجن وقسم شرطة والاستيلاء علي الأسلحة والذخائر الموجودة بهم وتهريب 23500 سجين وحرق 4500 سيارة شرطة واختراق معظم مقرات أمن الدولة أدي بلا شك إلي انفلات أمني وإنفلات أخلاقي وتجرأ علي رجال الشرطة العامة وتضاعفت جرائم القتل والاغتصاب والخطف والحرق العمد.

وعندما تعاونت القوات المسلحة وتعافت الشرطة تمت السيطرة علي الوضع وبعد مرور 5 سنوات من ثورة يناير يمكننا عمل مقارنة بين الماضي والحاضر وهو ما يصب في صالح تحسن الحالة الأمنية بكل المقاييس، ولكن بعد أن دفعت الشرطة ثمنا باهظا750 شهيد و17 ألف مصاب وفي النهاية لا يوجد امن في أى دولة في العالم بنسبة 100 % خاصة أننا نواجه ترسانة أسلحة هربت من ليبيا وتوطنت في سيناء في عهد حكم جماعة الإخوان الإرهابية من اجل إعلان سيناء إمارة إسلامية وتفتيت مصر إلي دويلات متناحرة.

* كيف رأيت مشهد السيسي في احتفالية عيد الشرطة وهو يحمل طفل رضيع ابن لأحد شهداء الشرطة؟

هذا المشهد متكرر من 2011، وهو مشهد حزين لأهالي الشهداء يفرض علي أي شخص لديه قدر من الإنسانية نوع من الحزن التلقائي والدموع عندما ينظر إلي عروس فقدت زوجها وابنها ما زال في أحشائها لم ينطق بكلمة بابا، كما يظهر في نفس المشهد الإنسانية العالية للرئيس السيسى والمصداقية الوطنية بدون أغراض شخصية.

كما أن هذا التكريم جاء بدون بروتكولات فهو تكريم من أعماق القلب وكل رجال الشرطة شعروا بالمصداقية، وعلي رغم من وجود الشجن في المشهد إلا أنه شجن يغلفه قوه تصدرته رسالة مصر لن يحدث لها مكروه والقانون سوف يطبق ولا عودة للوراء والعيد القادم سوف يتوقف سقوط المصابين بإذن الله بعد القضاء علي الإرهاب تمامًا.

* ماذا عن تطوير المناهج والتدريب في أكاديمية الشرطة، بما يتناسب مع تطور الجريمة في الفترة السابقة ؟

لا ينكر أحد أن هناك إحباط شديد كان يعاني منه ضباط الشرطة وتجرأ غير مسبوق علي الشرطة وظهور جرائم جديدة وأجندات دولية لذا بصفتنا قائمين علي التدريب والتطوير داخل أكاديمية الشرطة قرئنا المشهد وسئلنا أنفسنا هل المناهج الحالية تتوافق مع الواقع الجديد وكانت الإجابة لا.

وأدركنا أن التخطيط برد الفعل أسوء أنواع التخطيط،والأكاديمية تجمع كوادر علميه علي اعلي مستوي وبها 12 الف شخص نحتاج تعاونهم لذا أخذنا برأيهم في الرعاية والإعاشة والتدريب تم قمنا بتعديل جوهري في المواد القانونية مثل الجريمة المنظمة وتجارة السلاح والجرائم غير الوطنية وتعديل العلاقة بين الشرطة والشعب، وكثفنا العلوم الأمنية وأصبحت حقوق الإنسان تدرس من سنة أولي.

وأضفنا كتب أخلاقيات العمل الشرطي، كيف يتم احترام حقوق المواطنين داخل قسم الشرطة، وقمنا بعمل قسم شرطة حقيقي داخل الكلية وتم توزيع الأدوار وتم زيادة التدريب العملي وقلت للطلاب ربنا سوف يسألني عنكم لو واحد منكم أصابه مكروه فهل توافقوني علي أننا نكثف التدريب أكثر فأجابوا كلنا معك.

* وماذا فعلت الأكاديمية إزاء تغيير الصورة السلبية لضباط الشرطة ؟

قام أحد الطلاب من كلية الشرطة بإقتراح عمل مبادرة أطلق عليها أسم اعرفني صح أرسلناها لكل الكليات وجاء الطلبة من كل الجامعات لحضور معايشة مع طلاب كلية الشرطة داخل الأكاديميات ورأي الطلاب المدنيين ما يتعرض له الطلبة العسكريين من تدريب شاق من الساعة السادسة صباحا وقاموا بعمل مبيت وشاركوا إخوانهم من طلاب كلية الشرطة في كل شيء.

وكان لهذه المبادرة مردود إيجابي حتى أن هناك من طلاب الجامعات المصرية من جاء إلي الكلية من أجل انتقاد الطلبة وتوجيه الاتهامات للشرطة بالتعذيب والقمع وإلي أخر هذه الاتهامات المرسلة ولكن بعد ذلك قالوا أنهم تغيرت وجهه نظرهم تماما إزاء الشرطة.

* بماذا ترد علي من يقولون بأن الشرطة كانت السبب الرئيسي في إندلاع ثورة 25 يناير ؟

ثوره 25 يناير كانت ضد الفساد والفقر والجهل والمرض، وكان هناك مشروعية في هذه الطلبات، ولكن تم استغلال هذه الطلبات بصناعة خارجية لإسقاط الدولة ولا ينكر احد أن الشعب كان مقهور ومظلوم وطلباته مشروعه، ولكن اختيار يوم 25يناير كان هدفه هدم احد الأركان الرئيسية للدولة وهي الداخلية، والثورة لم تكن ضد تجاوزات الداخلية ضد بعد المواطنين، ووزارة الداخلية ترصد كل تجاوزات عناصرها، ويتم محاسبة القائمين عليها وأنا لي سؤال هل كل الوزارات ملائكة وإحنا بس اللي عندنا أخطاء لماذا الحديث فقط عن التجاوزات في الشرطة وكل الوزارات فيها فساد مالي وإداري وبطلب من أي حد ينتقد الداخلية أنه يفكر في الأجندات الخارجية التي تسعي لعمل اضطرابات ينزلق فيها الوطن راجعوا مصطلح الفوضى الخلاقة التي تقوم علي مبدأ اهدم بلدك بأيدك وفي مرحلة البناء سوف يقومون بمساعدتنا عند ولكن بشروطنا وكل ما يحدث في الشرق الأوسط يصب في مصلحة إسرائيل، لذا أطالب الشباب بالموائمة بين الطلبات المشروعة وحماية أمن الوطن والانزلاق في مستنقع هدم الوطن.

* مصلح دولة حاتم الموجهة ضد تجاوزات أمناء الشرطة هل توافق علية ؟

حاتم صور الواقع بشكل ما، ولكن الدراما تعتمد علي التطرف العنيف والمبالغة في نقل الصورة السلبية من خلال مشاهد كثيرة في توقيتات متتالية، ولكن حاتم يحاسب بالقانون إن وجد.


* هل تسبب إيقاف المحاكمات العسكرية لأمناء الشرطة في زيادة التجاوزات ؟

الفرد عندما يرتكب جريمة جنائية سرقة تعذيب يحال إلي النيابة العامة ويحاكم أمام القضاء العادي أما المحاكمات العسكرية فهي لأسباب تتعلق بالتأخر عن مواعيد العمل أو الإهمال الجسيم، ولكن استبدلنا المحاكمات العسكرية بمجالس التأديب التي لديها صلاحيات وجزاءات تصل إلي فصل الأمين من الخدمة، وما قمنا به هو تعديل النظام التأديبي بما يرضي أبناء الجهاز ويحقق الفاعلية من اجل الانضباط.

* وماذا عن التجاوزات الأخيرة التي صدرت من قبل أمناء الشرطة، وتؤدي إلي إثارة الرأي العام ؟

عندما نتحدث عن التجاوزات يجب أن يكون لدينا أرقام محدده عن عدد هذه التجاوزات بالمقارنة بعدد العاملين في جهاز الشرطة ونقوم بحصر هذه التجاوزات المحدودة ولكن ما يزعجني أن هناك تعبيرات يتم تدولها إعلاميا عن إعتقالات وتعذيب واختفاء قسري وكلها تعبيرات موجهه لإثارة غضب المواطنين وإختيار التوقيت قبل 25 يناير الماضي من أجل حشد الناس في الشوارع مره أخري بعد أن بدأنا التنمية واستعادة مصر دورها الدولي والإقليمي وتحركت جهات لحشد السويشيال ميديا لحشد المواطنين مره أخري لأغراض أخري ليس بينها أن يعود لهؤلاء حقوقهم.

والدليل علي ذلك التأكيد علي مصطلح الاختفاء القسري وتكراره والترويج له لأنة جريمة دولية يقصد بها إخفاء المواطنين بعيدا عن القانون، مما يتسبب في ملاحقات قانونية للمسئولين المصريين أمام المحاكم الدولية في محاولة لإحداث خرق في النظام السياسي القائم وأطالبكم بأن لا تنساقوا وراء هذه التعبيرات.

* كيف تري واقعة السخرية من الشرطة باستخدام الواقي الذكري ؟

الحرية المطلقة فوضي مطلقه، ونحتاج لتنظيم ممارسة الحرية وما حدث هو سب وقذف لرمز من رموز الدولة، وهو المجند الذي يحمي الدولة ولا يحمي نظام، كان يمكن أن يعبر من قاموا بهذا الفعل بأسلوب أكثر أدب وأكثر أخلاق عما يدور بذهنهم وهو ما استهجنه ابسط الناس.

* كيف تحلل الدعوات السابقة المطالبة بهيكلة وزارة الداخلية ؟

هيكلة وزارة الداخلية قول حق يراد به باطل القصد منه تفريغ وزارة الداخلية من القيادات الأمنية المشهود لها بالكفاءة وتصفية حسابات من قبل جماعة الإخوان المسلمين وإدخال عناصر إخوانيه للمجلس الأعلى للشرطة.

* مصطلح «الاعتراف سيد الأدلة» هل توافق عليه ؟

الطلبة في كلية الشرطة خلال 4 سنوات يدرسون كل العلوم الجنائية ويتدربون علي سؤال الشهود ومعاينة مكان الجريمة وفحصها باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة لذا فإن الاعتماد علي أن الاعتراف هو سيد الأدلة هو فهم خاطئ لأنه من الممكن أن تقوم أم بالاعتراف علي نفسها في جريمة لم ترتكبها من اجل أن لا يحبس أبنها مرتكب الجريمة الفعلي، وكاميرا في ميدان عام تستطيع أن تصور المتهم والمجني عليه وكلما استخدمنا التكنولوجيا كلما قلت ا خطاء العنصر البشري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق