«محمد القيق»صحفي فلسطيني كسر شوكة الإحتلال..كتب بيد تملؤها الثقة عن جرائم الكيان الصهيونى..يعاني أوضاعا صحية صعبة..يرفض إجراء فحوصات طبية..وإسرائيل تخالف المواثيق الدولية وتطبق عليه«التغذية القسرية»

السبت، 06 فبراير 2016 09:42 م
«محمد القيق»صحفي فلسطيني كسر شوكة الإحتلال..كتب بيد تملؤها الثقة عن جرائم الكيان الصهيونى..يعاني أوضاعا صحية صعبة..يرفض إجراء فحوصات طبية..وإسرائيل تخالف المواثيق الدولية وتطبق عليه«التغذية القسرية»
محمد القيق
سيد مصطفى

كتب بيد تملؤها الثقة عن الجرائم، سطر بناضله ما لم يسطره الآخرون، إنه الصحفي الفلسطيني محمد القيقف، مراسل قناة المجد الفضائية، الذي تواصل قوات الاحتلال الصهيوني اعتقاله منذ فجر السبت (21-11) بعد مداهمة منزله في مدينة رام الله بالضفة الغربية.

بدأ القيق حيات النضالية بترأس مجلس طلبة جامعة بيرزيت في دورة عام 2006-2007 بحصاد نقابي مميز، وكان نشطًا في الكتلة الإسلامية، إضافة إلى كونه كاتبًا لمقالات رأي في عدد من المواقع المحلية والعربية والتي تعبر عن روح المقاومة الفلسطينية.

ولم تكن المرة الأولي التي يعتقل فيا القيق، فأعتقل قبل ذلك عدة مرات على يد أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية التابعة لحركة فتح بالضفة، وكان منها عندما اعتقلته خلال قمعها للاعتصام أمام مسجد البيرة الكبير برام الله في 2013، حيث كان جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية، استدعى الصحفي القيق عدة مرات إحداها بعد اعتداء عناصر من "الشرطة الخاصة" عليه عقب مشاركته في مسيرة لدعمالمعزول محمد مرسي في شهر أغسطس2013.

وداهمت عناصر من جهاز الأمن الوقائي التابع لحركة فتح مساء 8 يناير 2014 منزله في مدينة رام الله بأمر من النيابة الفلسطينية، واقتحموا منزل القيق وشرعوا بعملية تفتيش لغرفه، وصادروا جهاز الحاسوب الخاص به، ومجموعة من الصور الشخصية والأقراص المدمجة.

كانت لقصته بسجون الإحتلال شأن آخر، فالقيق كان أسير محرر أمضى أكثر من ثلاثة أعوام خلال ثلاث مرات اعتقال في السجون الاسرائيلي كانت آخرها عام 2008 حتى تم اعتقالة مرة أخرى في 2015، حيث اعتقله الاحتلال الاسرائيلي فجر يوم السبت 21 نوفمبر 2015 بعد مداهمة منزله في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وقالت زوجته الصحفية فيحاء شلش إن قوات كبيرة من جنود الاحتلال حاصرت البناية السكنية التي يقطن بها.

واقتحمت منزله بعد تفجير الباب وتحطيم زجاج النوافذ الموجودة فيه، ثم شرعوا بالانتشار في المنزل وتفتيش غرفه بشكل سطحي قبل أن يعتقلوا الصحفي القيق ويصادروا هاتفه النقال وهاتف زوجته وحاسوبًا شخصيًّا، ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة.

ودخل القيق بالإضراب المفتوح عن الطعام بعد أيام من اعتقاله، احتجاجًا على سوء معاملته أثناء التحقيق ولتحويله إلى الاعتقال الإداري، القيق يعاني الآن أوضاعًا صحية صعبة، لاسيما بعد تغذيته قسريًا، وأصبح يفقد الوعي عدة مرات، وفاقدًا القدرة على النطق والسمع والنظر، إضافةً إلى أنه مكبل على السرير، ويرفض القيق منذ بدء إضرابه تناول المدعمات وإجراء الفحوص الطبية.

ونقل القيق إلي مستشفى العفولة الإسرائيلي، بعدما نقل إليه إثر تدهور حالته الصحية، فيما تشير آخر التقارير إلى أن القيق قد فقد وعيه داخل مستشفى سجن العفولة، وأن وضعه الصحي دخل في حالة حرجة جدًا، وحذرت مؤسسات حقوقية عدة، وكذلك عائلته، من إمكانية استشهاده في ظل تعنت الاحتلال في الاستجابة لمطالبه وتدهور حالة القيق الصحية.

وطبقت قوات الاحتلال الصهيوني، قانون التغذية القسرية، على الأسير الصحفي محمد القيق، عبر إدخال محاليل إلى جسده رغما عنه في تطور خطير ومخالف للمواثيق الدولية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة