أبرز الانتهاكات التي شهدها المسجد الأقصى على يد الإسرائيليين

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015 11:57 م
أبرز الانتهاكات التي شهدها المسجد  الأقصى على يد الإسرائيليين

يعد المسجد الأقصى أحد أكبر مساجد العالم ومن أكثرها قدسيةً للمسلمين، فهو أولَى القبلتين وثالث الحرمين.

يقع داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة في فلسطين، ويشمل قبة الصخرة والمسجد القبلي وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم.

وبني المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تُسمى «هضبة موريا»، وتعد صخرة القبة أعلى نقطة فيه، وتقع في قلبه. نرصد خلال السطور التالية أبرز الانتهاكات التي تعرض لها المسجد الأقصى على يد المشددين الصهاينة تحت حراسة ومباركة من سلطات الإحتلال الإسرائيلي منذ إحتلاله وحتى الآن.

1- 21 أغسطس 1969 الاسترالي المتطرف «دينس مايكل روهن»، يضرم النيران في محراب الجامع القبلي، ومنبره العريق الذي يعود لألف عام،

«بإستطعاتنا أن نفعل ما نشاء فهذه أمة نائمة» كان هذا تعليق رئيسة الوزراء الإسرائلية – آنذاك - جولدا مائير بعد أن عاشت ليلة من أشد لياليها رعباً من الرد الفعل العربي المحتمل فلم تجد إلا هباء منثوراً، ولم يتحرك أحد لنصرة المسجد الأقصى، ومر الأمر مرور الكرام.

2- الشرطة الاسرائيلية تقتل 1,162 شهيداً، بينهم حوالي 241 طفلاً خلال الانتفاضة الأولى التي انطلقت عام 1987 واستمرت حتى التوقيع على اتفاقية أوسلو عام 1993.

سميت بإنتفاضة الحجارة، لأن الحجارة كانت الأداة الرئيسية فيها، ويرجع سببها إلى 8 ديسمبر 1987 حيث دهست شاحنة إسرائيلية سيارة يركبها عمال فلسطينيون متوقفة في محطة وقود، مما أودى بحياة أربعة أشخاص واصابة آخرين.

واعتبر الفلسطينيون الواقعة قتل متعمد، من قبل أحد الإسرائليين تم طعنه قبل الحادثة بيومين وهو يتسوق بأحد الأسواق بغزة، في اليوم التالي وخلال جنازة الضحايا اندلع احتجاج عفوي قامت الحشود خلاله بإلقاء الحجارة على موقع للجيش الإسرائيلي فقام الجنود بإطلاق النار دون أن يؤثر ذلك على المحتجين.

وأمام ما تعرض له من وابل الحجارة والمولوتوف طلب الجيش الإسرائيلي الدعم. وهو ما شكل أول شرارة للانتفاضة، ولكن هذه الحادثة كانت مجرد القشة التي قصمت ظهر البعير، وكانت السبب المباشر للإنتفاضة.

وفي الثاني العشرين من ديسمبر توسعت الإنتفاضه للنطاق الدولي حيث أصدر مجلس الأمن الدولي قرار رقم 605 وذلك بعد الرسالة التي بعثها المندوب الدائم لليمن الذي كان ممثلا للدول العربية لشهر ديسمبر عام 1987 وقد شجب قرار مجلس الأمن الممارسات التي تنتهك حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأرضي المحتلة، وبصفة خاصة قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار مما أدّى إلى مقتل وجرح المدنيين الفلسطينيين .

3- 25 قتيلاً و700 جريحاً عقب زيارة شارون للأقصى.

قام شارون في عام 2000 بخطوة أشعلت أزمة هائلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قرر بصورة مفاجئة زيارة المسجد الأقصى، وهو ما أدى لإطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية. .

ويرى المحللون أن شارون أقدم على هذه الخطوة لضمان استمرار شعبيته قبل الانتخابات العامة 2001، ليشعل بذلك فتيل الانتفاضة الثانية التي امتدت حتى 2007، حيث قُتل 25 شخصا وجرح نحو 700 آخرين في المواجهات التي اندلعت عقب زيارة شارون.

4- إسرائيل تعلق العمل بقرار مديرية شؤون الأوقاف في المسجد الأقصى، بحظر دخول الأجانب للمسجد الأقصى وتمسح للمستوطنين والسياح بالدخول من باب المغاربة اعتبارًا من 2003.

5- أعلنت الشرطة الإسرائيلية، إغلاق المسجد الأقصى أمام كافة المسلمين لأجل غير مسمى، وذلك عقب إصابة حاخام يميني متطرف بجروح بليغة في اعتداء مسلح، في القدس الغربية، نهاية اكتوبر العام الماضي.

وشمل القرار إغلاق المسجد الأقصى أمام المستوطنين والسياح أيضًا، ووقعت هجمات ومواجهات عديدة في القدس، لمدة 24 ساعة في واقعة هي الأولى من نوعها، منذ إحتلال المسجد الأقصى عام 1976.

حيث اقتحم الجنود الاسرائيليون المسجد واعتدوا على الفلسطينيين باستخدام قنابل الغاز والرصاص المطاطي، كما خرب الجنود محتويات المسجد، وألقوا بالمصاحف على الأرض، وألحقوا أضراراً بباب الأقصى، وزجاج نوافذه، فضلا عن إحتراق جزء من سجاد المسجد، بفعل نيران القنابل الصوتية.

ويرى عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى أن موقف السلطة الفلسطينية الرسمي من الانتهاكات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، ضعيفًا وهزيلًا، وغير مؤثر لردع الاحتلال الإسرائيلي، مستنكرًا الموقف العربي من الإعتداءات الذي يكتفي بالإدانة دون تحريك ساكن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق