كرامة المصريين بالخارج «تبحث عن صاحب».. مسلسل متكرر لعمليات الإعتداء.. والخارجية تجاهد لاسترجاع الحقوق.. و«خبراء»: لابد من تهدئة الوضع قبل اشتعاله..«حسين هريدي»: حادث عابر وغير مستهدف

الخميس، 04 فبراير 2016 03:36 م
كرامة المصريين بالخارج «تبحث عن صاحب».. مسلسل متكرر لعمليات الإعتداء.. والخارجية تجاهد لاسترجاع الحقوق.. و«خبراء»: لابد من تهدئة الوضع قبل اشتعاله..«حسين هريدي»: حادث عابر وغير مستهدف
عبير صادق

قصة لم تُكتب نهايتها بعد، ولم نعرف متى ستنتهي، مسلسل من الإعتداءات على المصريين بالخارج، ليثير العديد من التساؤلات، أين كرامة المصريين المهانة؟!.

لا أحد يستطيع أن ينكر دور القنصلية المصرية، وتدخلها السريع فى كل واقعة، ولكن مازالت الإعتداءات مستمرة، ولم تكن واقعة إعتداء الإيرانيين علي المصريين فى الكويت أمس الوحيدة من نوعها بل شهد المصريين المُغتربين العديد من الإعتداءات.

وترصد «صوت الأمة» بالصور، خلال هذا التقرير مسلسل الإعتداءات الأخيرة:

نوفمبر 2012:

أتهم مواطن مصري أفرادا من الشرطة الكويتية بالاعتداء عليه بالضرب إثر توجهه إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن حادث مروري، وأوفد المستشار أحمد عادل صبحي، القائم بأعمال القنصلية المصرية بالكويت آنذاك، مندوبا عن القنصلية برفقة المواطن المصري إلى إدارة التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية الكويتية لحضور التحقيق الذي تجريه الإدارة، حيث استمع المحققون إلى إفادة المواطن المصري بحضور مندوب القنصلية، وأصدروا التعليمات بسرعة التعرف على أفراد الشرطة المتهمين في القضية لتوقيع الجزاء الإداري عليهم.


سبتمبر 2012:

تعرض طبيبان مصريان في مستشفى الجهراء الكويتى للإعتداء على يد مواطنين كويتيين، مما أدى إلى حدوث إصابات بهما.
كان أحد الطبيبين يقف بعد انتهاء مناوبته مع طبيب آخر، فاقترب منهما أحد الأشخاص طالبا فحص والده الموجود بالعناية المركزة، فرد الطبيب: أنه سيوافيه بعد دقائق، إلا أن المواطن وجه كلاما غير لائق للطبيبين، وأمرهما بالحضور فورا لمكان والده.

فأخبره الطبيب أنه سيذهب للمريض رغم انتهاء موعد مناوبته لأنها مسألة إنسانية، ولهذا يجب عليه أن يطلبها بشكل لائق ولا يهينهما، فقام المواطن بشد الطبيب وضربه، وهو ما دفع الطبيب الآخر للدفاع عن زميله، إلا أنه المواطن الكويتى ضربه بلكمة في وجهه كسرت نظارته الطبية، وأصابته إصابة بالغة في أنفه، وفي الوقت نفسه قدم شقيق المواطن من غرفة والده، وقام بالاعتداء عليهما بالحذاء.

وتقدم الطبيبان، وهما خيرت أحمد، طبيب عظام، ومحمود توكل الله، اختصاصي باطنية، ببلاغ إلى الشرطة، اتهما فيه، ع.أ.خ،غ كويتيي الجنسية، بالاعتداء عليهما.

وأرفق الطبيبان تقارير طبية بإصابتهما بكدمات بسيطة، وتم حجز المتهم، تمهيدا لعرضه على النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات بحقه.

نوفمبر 2015:

تعرض مصريين مغتربين بالكويت للإعتداء بصورة وحشية من قِبل بعض الكويتيين، حيث نشبت مشاجرة بين مجموعة من المواطنين المصريين وعدد من الكويتيين بسبب خلافات مالية بين القتيل وشريكه، الأمر الذي أسفر عن تطور الواقعة إلى مشادة كلامية حامية، وقيام مواطن كويتى بدهس المصري أحمد عاطف فرغلى، بمساعدة عدد آخر من الكويتيين الذين معه، فتوفى على الفور علاوة على إصابة 3 آخرون، كما قامت السلطات الكويتية باحتجاز آخرين لديها بحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية.

أكتوبر 2015:

الاعتداء على مواطن مصري في الكويت، كان يعمل بخدمة توصيل الطلبات للمنازل، جدير بالذكر أن الواقعة بدأت بتوصيل عامل مصري لأحد طلبات «دليفري»، وقام مواطن كويتي بالتعدي عليه دون أي أسباب، حيث تعرض للضرب المبرح ونقل على أثره لأحد المستشفيات، بعد تعرضه لإصابة بالعين اليمنى، منعته من الرؤية الكاملة، وجرح فى الرأس من الخلف.

والخارجية المصرية علمت بتعرض مواطن مصري يعمل بالكويت للضرب، بعد أن أخطر القنصلية المصرية بالكويت، والسفارة المصرية ساهمت معه في إثبات الواقعة وإجراء محضرا ضد الشخص المعتدي عليه وإحضار محامي للدفاع عن حقه.

3 فبراير 2016:

اعتدى بعض الإيرانيين على عدد من المصريين العاملين بالكويت أمس، وقطعوا أصابع أيديهم بالأسلحة البيضاء والسواطير.
ونشرت صفحة «Kuwait Market»، فيديو يوضح اعتداء إيرانيين على عدد من البحار المصريين الذين يعملون في الكويت.

ويظهر في الفيديو، المصريون، غارقون في دمائهم، وأصابع أياديهم مقطعة.
حادث عابر
وفي سياق ما سبق، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق:« إن ماحدث شئ مؤسف للغاية، ولكن لا يمكننى القول بأن هذا اعتداء علي المصريين، وذلك لأن أي مواطنين من جنسيات أخري كان من الممكن حدوث هذا الاعتداء عليهم، فهذا ليس استهداف للمصريين بالخارج».

وأكد مساعد وزير الخارجية السابق، فى تصريحاته لــ«صوت الأمة»، أن القنصلية المصرية فى الكويت لن تتوانى عن التحقيق في هذه الواقعة ومساعدة المصريين بالكويت.

وأفاد «هريدي»، أن كل قنصلية مسئولة عن رعاياها، والطبيعي أن تتدخل الكويت وإيران فى ما حدث، وسننتظر لنرى تطورات الأوضاع.
خلافات الشيعة والسنة
كما قال الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات السياسية والدولية فى مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن هناك خلاف حدث بين المصريين والإيرانيين فى الكويت حول الشيعة والسنة، مما أدى إلى علو الصوت ثم تعدى من الإيرانيين علي 2 مصريين صيادين وقطع أصابع يديهم.

وأضاف:«أننا لسنا مع إشعال الحرائق ونريد تهدئة الأوضاع، والذي يريد إشعال اللنيران هو أمريكا، حينما صرح مسئول أمريكي بأن مقاومة داعش بتكوين جيش يحارب علي أرض سُنَة».

وأضاف اللاوندى، أن هناك خلاف نشب من قبل بين الكويتيين والمصريين حول منطقة خيطان، ومحاولة كل منهم أن يسيطر عليها، وانتهت الأزمة أكثر، سنكون نحن الخاسرين، لان إيران شيعة والكويت أيضًا شيعة، وفى هذه الحالة ستنحاز الكويت لإيران.

وأردف:« يجب علينا تهدئة الوضع، وإنهاء الحريقة المندلعة والسيطرة علي الخلافات بسرعة، وألا نسمح لدولة أخري بالتدخل فيما حدث، وسيكون هناك إعتذار واجب من الجانب الإيران، وأيضًا إجراءات وقائية وجنائية».


 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق