معارض إيرانى في حواره لـ«صوت الأمة»:«إيران تغلي من الداخل»..الربيع بدأ في الدولة الفارسية والملايين انتفضوا ضد النظام.. ونظام «ولاية الفقية» لا علاقة له بالتشيع.. والنظام أعدم 120 ألف معارض حتى الآن

الإثنين، 01 فبراير 2016 01:16 م
معارض إيرانى في حواره لـ«صوت الأمة»:«إيران تغلي من الداخل»..الربيع بدأ في الدولة الفارسية والملايين انتفضوا ضد النظام.. ونظام «ولاية الفقية» لا علاقة له بالتشيع.. والنظام أعدم 120 ألف معارض حتى الآن
أحمد السيد



أثناء الحوار التى أجرته «صوت الأمة»، مع أحد أبرز رجال المعارضة الإيرانية والمحلل السياسي الإيراني أمير ماجد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أوضح حقيقة الثورة الإيرانية القادمة ويكشف حقيقة أن إيران هي المرجع الأول والأخير لكل شيعة العالم وهي من تمثلهم.
وإليكم نص الحوار
-ما حقيقة وصول الربيع العربي إلى إيران واحتمال وجود ثورة كبرى على النظام هناك؟
باعتقادي أنا شخصيا وكثيرا ما سمعت مشابها له فإن الربيع السياسي والاجتماعي الحقيقي بدأ في إيران،دون غيرها عام 2009؛ حيث خرج ملايين من المواطنين الإيرانيين وفي مقدمتهم الشباب والشابات تحديدا إلى الشوارع ورفعوا أصواتهم عاليا ضد الظلم والطغيان والفاشية الدينية الحاكمة في إيران،وعندئذ كانت البلاد قريبة جدا من تغيير جذري- أي تغيير النظام الحاكم- ألا أن المشكلة الوحيدة التي واجهتنا هي الصمت المطبق من قبل الغرب وخيانة إدارة أوباما والدول الأوروبية وتجاهلهم مطالب الشعب الإيراني المنتفض في ربوع البلاد، أخذ الملالي الحاكمون الضوء الأخضر وتجرأوا في الدخول إلى مزيد من القمع والكبت والاعتقال وفعلوا ما كانوا يحتاجون اليه بحق المتظاهرين وبذلك استطاعوا أن ينقذوا أنفسهم وحكمهم الموشك على الانهيار والسقوط إلى فرصة أخرى لكن الربيع الإيراني لم يمت وبقى كنار تحت الرماد تنتظر فرصة أخرى لتشتعل وستشتعل لا محالة وأرى أن اسقاطهم بيد الشعب الإيراني ومقاومته والى جانبهم شعوب المنطقة اصبح قاب قوسين أو أدنى خاصة وأن جبهاتهم الأمامية أي سوريا واليمن ولبنان والعراق تنهار، وأخذوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة فيها لذلك لم يبق لهم مجال واسع للتحرك.

-ولكن كل الشيعة يدعمون إيران؟
من قال لك هذا؟ فالنظام الإيراني أي (نظام ولاية الفقيه) لا علاقة له بالشيعة لا من قريب ولا من بعيد بل ويعتبره الشعب الإيراني العدو الأول للشيعة، فلقد تمرس النظام الإيراني الحالي في إعدام الشيعة أو سجنهم في سجون الملالي أو تصفيتهم جسديا لأنهم لا يعترفون بولاية الفقيه، فكل ما تراه في الإعلام من بكاء إيران على الشيعة،وما يحدث لهم خارج إيران مثل ما حدث مع الشيخ نمر النمر المرجع الشيعي الشهير الذي أعدم في السعودية ما هي إلا دموع تماسيح لإقناع الشيعة الذين يعيشون خارج ربوع إيران بأن النظام الإيراني الحالي هو الحاضن الوحيد للشيعة في العالم وبالتالي يجذبهم إليه ومن ثم يحركهم كما يشاء.

-وما الدليل على أن النظام الإيراني الحالي هو ألد أعداء الشيعة؟
الدليل على أن النظام الإيراني الحالي هو ألد عدو للشيعة قيامه حتى الأن بإعدام 120 ألف مناضل شيعي من أعضاء المقاومة الإيرانية ولم نسمع صوت شيعي واحد يندد بهذا، أنا أؤكد لك أن الشيعة ما هم إلا ورقة لعب ومجرد غطاء لحفنة من المتاجرين بالدين أرادوا المجيء الى الحكم في إيران بأي ثمن، فكان اختيارهم لورقة ولباس الشيعة ليحققوا هذا الأمر.

-من هم أبرز علماء الشيعة الذي قتلتهم إيران ومن هم أبرز رجال الشيعة المعارضين للنظام الإيراني الحالي؟
هناك الكثير من العلماء ورجال الدين الشيعة عذبهم النظام ثم قتلهم ومنهم رجال الدين الشهداء حبيب الله عاشوري ونصر الله مظهري ومحمد حسين خالصي مقدم وأحمد محدث وعباس حسيني، وللنظام تاريخ حافل بالانتهاكات لحقوق الإنسان بحق الشيعة وخاصة العلماء منهم باعتبارهم مصدرا حقيقا لسحب البساط لدكان «ولاية الفقيه» وها الآن هناك رجل ديني شهير جدا آية الله سيد محمد حسين كاظميني بروجردي يعيش وراء القضبان لكونه مناهضا ومعارضا لعقلية ولاية الفقيه، وتتدهور حالته الصحية يوما بعد آخر لكن النظام عقد العزم ان يقتله موتا بطيئا، وهناك الكثير من الشيعة العلماء يعارضون النظام يتصدرهم آية الله جلال كنجه الذي كان من السجناء السياسيين البارزين في عهد الملكي وهو الآن في المقاومة الإيرانية ويشغل منصب رئيس لجنة حرية الأديان في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وتقدمت عائلته بشهيدين؛ أحدهما أعدم في إيران وآخر استشهد في القتال ضد النظام.

-ما هي رسالتك للمجتمع العربي والدولي ؟
أرى بأن الوقت قد حان للمجتمع الدولي عامة وللعالم العربي والإسلامي على وجه التحديد أن يتحرك لإدخال العنصر الإيراني المؤثر في حل هذه المسألة الإقليمية الحساسة (معضلة وجود ولاية الفقيه)، ولحسن الحظ الحل متوفر وفي المتناول وهو المقاومة الإيرانية المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة التي تترأسها السيدة مريم رجوي باعتبارها النقيض الثقافي الوحيد لعقلية ولاية الفقيه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق