حكايات مثيرة لـ«عشيقة» الكبار (2).. جمعتهما إحدى غرف الفنادق الشهيرة بالقاهرة.. أحضرها اجتماعات رسمية ووضع سيارة المؤسسة المهمة تحت تصرفها.. تآمرت مع أحد أصدقائه للتندر منه باحضاره على «ملا وشه»

الأحد، 31 يناير 2016 08:14 م
حكايات مثيرة لـ«عشيقة» الكبار (2).. جمعتهما إحدى غرف الفنادق الشهيرة بالقاهرة.. أحضرها اجتماعات رسمية ووضع سيارة المؤسسة المهمة تحت تصرفها.. تآمرت مع أحد أصدقائه للتندر منه باحضاره على «ملا وشه»
صورة تعبيرية
مصطفى الجمل

الصحفيون، كثيرًا ما يخوضون معارك غيرهم انتصارًا لمبدأ، وسعيًا لإظهار حق، أو تطهير مكان من فساد أو خطيئة، لا ينتظرون من أحد منًا ولا سلوى، فمن يعشق مهنته منهم ينزهها عن خطايا البشر ليرفع من قدرها إلى مصاف المثالية لتقود المجتمع نحو الطريق القويم.

لم يكن فتحنا لقضية «عشيقة رؤساء التحرير» العدد الماضي من باب البحث عن مجد صحفي أو إثارة للرأي العام، فالأمرلايعدوا إلا محاولة داخلية لتطهير أنفسنا بأيدينا دون أن ننتظر عبث المزايدين على أصحاب مهنة تقود الرأي العام وصولًا إلى رسم سياسات الدول، وهنا لابد ان نضع النقاط فوق الحروف، فحروفنا هي ما تسطره أقلامنا من حقائق، ومصداقيتها هي النقاط التي تنبع من شرفنا، فان تم اغتياله انتفضنا، فما بالك بمن باعه عامدا متعمدا ليسقط الحروف ونقاطها في بئر الوحل.

لن تكون تلك القصة هي نهاية بيت القصيد، فالسلسلة مفتوحة لنطهرمهنتنا بأيدينا لنكون كالعادة مثالا يحتذى به في كافة الأوساط المهنية، لن نخجل وندفن رؤوسنا في الرمال هروبا من وجود «عاهرات» يتسترن بمسمى صحفيين أو إعلاميين وهو أشد وقعا من ممارسة المهنة القديمة نفسها، فعهرهم يسقط ثقافة شعب وفكره في بحور الرذيلة.

كانت تراه كما كان ينظر اليه كافة شباب الصحفيين وقتها مثالاُ يحتذى به، لما حققه من نجاح وشهرة في وقت مبكر جدًا، وسط منافسة ليست بالهينة، لم يصاحب اختياره كمستشار لشخصية هامة جدا اعتراض كثيرين بالوسط الصحفي، اللهم الا القلة العالمة ببواطن أموره، لم يعلم أي منهم بعد تطور العلاقة بهذا الشكل الحميم، من الجاني ومن المجني عليهم، من كان يخطط لهذا ومن أوقعته قدماه في اغرائات الآخر.

إلا أن الأمر الأكيد أن كلًا منهم وجد أشياء ما كان ليحققها له غير ذلك الشريك، فهو كان يثمن تلك الأوقات التي يقرأ فيها اعجاب اصدقائه ورفيقاتهم بتلك الفاتنة المنضمة حديثة الى مجلسهم، أما هي فلم يكن لأحد أي قدرة على ازاحة كل المطبات التي تواجه مثيلاتها بتلك السرعة في ذلك الوسط المنيع على كثيرين يفوقونها خبرة وتأهيل علمي، سوى هو.

لم تكن العيون الشاخصة بما برز من مفاتن الفاتنة المتأبطة ذراع صديقهم، تسمح باستيعاب أي ثرثرة تعريفية ذكرت من قبل الاعلامي الشاب، ابتسامات عريضة أفسحت لها حيزًا في المكان والمكانة لا يستهان به، لم يفقهم من غيبتهم التي كادت أن تنسيهم الصديق الذي لا زال واقفًا، سوى قادم مخترق للمجلس بالغ في تحية المستشار، وقف الجميع محي القادم مستبدلين ابتسامة الترحيب بالفتاة بابتسامة أخرى صفراء ترجوه الرحيل، لتبدأ بعدها سلسة من الاستفهامات فضحت عدم تركيزهم في البداية مع ما قدمه من بطاقة تعريفية، لم تمر الساعة حتى أومأت باشارات ضرورة الرحيل.

لم تتكرر تلك الجلسة سوى ثلاث أو أربع مرات، طيلة السنوات الثلاث التي شهدت على علاقتهما، لتنتقل بعد ذلك زيارتها له الى الشقة التي ظل مستأجرها بأحد أشهر فنادق القاهرة، حتى اقالته من منصبه كمستشار.

ظلت العلاقة تسير على تلك الوتيرة، حتى أوشى أحد العيون السرية للمستشار برؤيته أحد أصدقائه، الذي يدير أحد مكاتب الجرائد الكويتية بالقاهرة وهو يقبل فتاته بأحد الفنادق المتسضيفة لحفل الجريدة السنوي، تزامن ذلك مع انتقال الفتاة الى العمل بنفس القناة التي يعمل بها المستشار، والذي يكن له أصحابها تقديرًا يمكنه من وقف «المراكب السايرة لها».

تحسست الفتاة خطوات تغير الرجل معها حتى وضعت يدها على جوهر الوشاية وصاحبها، الذي لم تعره اهتمام، كان كل ما يستحوذ على فكرها هو ألا تخسر أولى خطواتها في سلم الوصول الى صاحب تلك القناة، أيام قليلة وأعدت حفلًا أسطوريًا على شرفه، دون أي مناسبة لذلك، حضره الواشي وآخرون وصل الى علمهم نص الوشاية وآثارها، معلنة بذلك تمنع حصونها من أي محاولة اختراق مهما كانت قوتها.

انزوت بعد تلك الواقعة عن مشهد الحفلات الليلية للرجل وأصدقائه، قبل أن يعلن اختياره رسميًا للانضمام الى الفريق الاستشاري للشخصية الهامة جدا، لتبدأ معها مرحلة جديدة من مرافقة الفاتنة له، بشكل مختلف عما كانت عليه قبل ذلك، مرحلة حضرت خلالها عدد من اجتماعات الرجل مع أحزاب وسياسيين واعلاميين تدارسوا خلالها حاضر البلاد ومستقبلها، وخططهم للرد على ما يروجه أعداء الوطن من اشاعات قد تهز استقرار البلاد، بالاضافة الى مناقشتهم ضرورة وضع مخطط إعلامي قويم النهج يخاطب الداخل والخارج، ويوضح للعالم أجمع حقيقة ما وصلت اليه مصر بعد الثورة، حضرت الفتاة على أنها اعلامية مرة وصديقة مرة أخرى، قبل أن يمل الحاضرون السؤال بالعين وباللسان، حضرت وشهدت على فترة هامة في عمر الوطن، شهدت ودونت وأطلعت على ما يمكن أن استخدامه في الخبيث قبل الطيب تجاه الوطن، استفادت من ذلك الحضور بالتقرب من شخصيات سياسية استعصت على قريناتها، ما كادت تنهى المكالمة طالبة استضافة هذا الوزير وذلك المدير، حتى يكون الطالب ملبي ومجيب.

تملكت منه لدرجة أنه وضع أحد السيارات التابعة للمؤسسة الهامة تحت تصرفها، قبل أن تحاول أن تمزح معه ذات مرة باتفاقها مع أحد أصدقائه على أن تحضره بعد ربع ساعة من اتصالها، تلقف المعلومة الصديق الخبيث، وهاتف آخرين من نفس المجموعة فأخبراه بأنه يجلس معهما، ما أن رن جرسه حتى ترك مجلس صديقيه واتجه حيث الفندق الشهير، حيث وجدها في انتظاره وبجوارها الصديق الذي انفجر ضحك بمجرد رؤيته، ليتم تداول الفكاهة في جميع جلسات تلك المجموعة بشكل أثر غضب المستشار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة