كيف أجبرت "الكوليرا" الشعراوي علي تدخين السجائر؟

عرف عن الشيخ محمد متولي الشعراوي أنه بدأ حياته مدخنا، لكن السبب الحقيقي في قيامه بالتدخين كان خفياً على كثيرين، ليس هذا فحسب بل ميعاد ترك الشعراوي للتدخين كان أيضاً خفياً على كثيرين.

بدأ الشيخ محمد متولي الشعراوي التدخين سنة 1947 م وكان عُمْره وقتها 36 سنة.

كان السبب في قيام الشعراوي بالتدخين حسبما قال هو في حوارات صحفية أجراها مع الصحفي سعيد أبو العنين والتي جُمّعَت في كتاب بعنوان الشعراوي.. الذي لا نعرفه ، إن الكوليرا في هذا العام دخلت الديار المصرية بصورة مخيفة، ووقتها انتشر رأي يقول أن الإكثار من أكل البصل والقيام بالتدخين يقيان الإنسان من شر الكوليرا، فكان الشعراوي منفذا لهذا الرأي حتى بعد انصراف شر الكوليرا.

ظل الشعراوي بعد هذا الموقف مدخنا لمدة 40 سنة كاملة حتى جاء العام 1987 م

وتوجه الشيخ الشعراوي، وكان عمره وقتها 76 سنه، للحج من صديقه الطبيب سيد جلال، وعند الكعبة أمسك سيد جلال بيد الشعراوي وقال: اللهم إن كان لي دعوة مستجابة فأدعوك أن يتوقف الشيخ الشعراوي عن التدخين .

تأثر الشعراوي بالدعوة وبعدها مرض ولما عوفي قرر أن يقلع عن التدخين ووضع علبة السجائر والكبريت في جيبه لمدة عام كامل لم يقربها حتى أقلع عنها نهائياً. وتوفي الشيخ محمد متولي الشعراوي سنة 1998 م عن عمر 87 سنة.